وجه مجموعة من الصيادين بميناء الصيد البحري بسكيكدة، نداء استغاثة إزاء الوضع الخطير الذي يتهدد الميناء، جراء المياه القذرة المتدفقة من قنوات الصرفي الصحي بأعالي سطورة و التي تصب مباشرة في الميناء، مشكلة بقع نتنة، تسببت في تلويث مساحة واسعة من الميناء.
و وصف المعنيون الوضع بالمخزي، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل لمعالجة المشكلة في أقرب وقت، قبل استفحال الخطر، بينما يؤكد مدير الصيد البحري، على أنه راسل البلدية لكن دون جدوى.
و أكد الصيادون في حديثهم النصر، على أن المشكلة تعود لأكثر من خمس سنوات، نتيجة انسداد قنوات الصرف الصحي، متهمين أطرافا لم يسموها، بالوقوف وراء هذه المشكلة، لأهداف معينة، بدليل عدم معالجة الوضع طيلة هذه الفترة، رغم الشكاوى المتكررة.
و أضاف هؤلاء، بأن استمرار تدفق المياه القذرة بالميناء طيلة هذه الفترة، عجل بظهور مشكلة كثيرة للصيادين، منها إتلاف بواخر الصيد و العتاد المستعمل في الصيد، فضلا عن الروائح الكريهة و الوضع يتفاقم يوما بعد يوما و يتطلب تدخلا عاجلا من السلطات المعنية، لمعالجة المشكلة التي أثرت بشكل كبير على الجانب البيئي و تهدد الصحة العمومية، لاسيما في ظل انتشار وباء كورونا.
و في هذا السياق، أكد الصيادون على أن الوضعية كان لها تأثير كبير على الجانب السياحي للمنطقة، في ظل تردد السواح من حين لآخر على ميناء الترفيه، حيث يستعملون أحجارا و ألواحا خشبية للمرور باتجاه الشواطئ و الوضع مرشح حسبهم للتفاقم أكثر بعد انتهاء رمضان و بداية موسم الاصطياف الذي يشهد تدفقا كبيرا للمصطافين.
من جهته أبدى مالك مطعم فاخر في طور الانجاز، يقع بجوار الميناء، استياءه العميق من الظاهرة التي تنذر حسبه بوقوع كوارث صحية في حال استمرارها، لاسيما في الظرف الحالي من الأزمة الصحية.
مدير الصيد البحري، أكد على أن الوضعية غير مقبولة، مرجعا سبب المشكلة إلى انسداد قنوات الصرف الصحي بأنبوب قديم يربط سكان المنطقة، موضحا بأن البلدية تتدخل في كل مرة لمعالجته، لكن سرعان ما يعود الوضع لحالته السابقة.
مشيرا إلى أن مصالحه و كذا مؤسسة تسيير مواني الصيد البحري، قامتا بمراسلة البلدية للتدخل و معالجة المشكلة بصفة نهائية، لكن دون جدوى. من جهته رئيس البلدية، أوضح بأن القضية من صلاحيات الديوان الوطني للتطهير و ليست من صلاحيات البلدية.
كمال واسطة