قالت مصادر مسؤولة بولاية الطارف ، مؤخرا ، بأن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وفرض تدابير الحجر المنزلي ،تسبب في تراجع المساحة المغروسة من الطماطم الصناعية لهذا الموسم و التي لم تتعد 3500هكتار، ما يمثل نسبة 45بالمائة من المساحة الإجمالية المبرمجة للغرس و التي تبقى في حدود 5500هكتار.
وتوقع المصدر تراجعا في المحصول هذا الموسم، بنسبة قد تصل إلى 40بالمائة، جراء تقلص المساحة المغروسة بفعل هجرة المزارعين والمنتجين للحقول و الأراضي الفلاحية، خوفا من الإصابة بعدوى فيروس كوفيد19 ونقل المرض وانتشاره بين ذويهم، لاسيما بعد التدابير الوقائية المعلن عنها من قبل السلطات، بضرورة التقيد بالحجر المنزلي للتصدي للفيروس القاتل، يحدث هذا في الوقت الذي قام فيه المنتجون مع بداية حملة الغرس، الشهر الفارط، بتوفير كل الإمكانيات لإنجاح الحملة، بتوسيع المساحة المغروسة، من خلال اقتناء كميات معتبرة من المشاتل والأدوية المعالجة وحفر الآبار لسقي محصولهم من الطماطم ،قبل أن يصطدموا بالجائحة التي انعكست سلبا على نشاطهم، بتعطل عملية الغرس والتزامهم البيوت، ما أفسد عليهم حساباتهم وتسبب في خسائر للبعض، بالنظر لحجم الأعباء التي خصصت لإنجاح حملة الغرس.
وأشار المصدر، إلى اتخاذ كل الإجراءات مع المنتجين والفاعلين، من أجل استئناف حملة الغرس التي شارفت على نهايتها وذلك بالإسراع في غرس المساحات المتبقية لاستدراك التأخر والحفاظ على مناصب الشغل التي توفرها هذه الشعبة ذات القيمة الاقتصادية والاجتماعية ومن ثمة البقاء على مردود الإنتاج في معدله الموسمي، الذي يتراوح بين 2و3مليون قنطار، بمعدل 800 و1000قنطار في الهكتار، خاصة و أن المنطقة تبقى مصنفة كونها قطبا متخصصا في إنتاج المحاصيل الصناعية.
و ذكر المصادر، بحملات متابعة ومرافقة المنتجين في الميدان، من أجل إنجاح حملة الغرس والجني ، موازاة مع الشروع مبكرا ولأول مرة أواخر فيفري الفارط، في تخصيص كمية 2مليون متر مكعب من سد بوناموسة، لسقي محصول الطماطم الصناعية مع بداية الغرس، إضافة إلى تخصيص كمية أخرى قدرها 20مليوة متر مكعب من المياه من نفس السد في هذا الشهر، موجهة لسد حاجيات منتجي الطماطم الصناعية من المياه لسقي محاصيلهم، بما فيها سقي الخضروات والأشجار المثمرة، علاوة على الترخيص للمزارعين بحفر آبار تقليدية، لتوفير حاجياتهم من المياه في مجال السقي الفلاحي، خصوصا بسهول بلديات الجهة الغربية لدوائر الذرعان، بن مهيدي و البسباس الرائدة في إنتاج المحاصيل الصناعية و مختلف المزروعات الفلاحية الأخرى.
من جهة أخرى، طالب ممثلون عن منتجي الطماطم، المصالح المعنية، بإدراجهم في برنامج التعويضات، بعد تضرر مساحات من الطماطم المغروسة التي تعرضت للتلف، بسبب هجرة أراضيهم وعدم سيقها في حينها، جراء انتشار مرض كورونا والتزامهم بالحجر خوفا من عدوى الفيروس، خاصة و أن بعضهم استدان من الغير و باعوا بعض أغراضهم لمجابهة أعباء تكاليف حملة الغرس الباهظة التي تتجاوز 60مليونا في الهكتار.
نوري.ح
