أكد المدير العام لمطاحن «ميكسيكالي» بقسنطينة، استعداد مصالحه لإنتاج 1400 قنطار من السميد يوميا، في حالة رفع حصتها من القمح، كاشفا عن تسويق أزيد من 9200 قنطار من هذه المادة خلال شهر أفريل فقط.
وقال دحدوح نور الزمان للنصر على هامش قافلة تضامنية شاركت فيها شركته مؤخرا، إنه يتم العمل حاليا على طحن 400 قنطار من القمح يوميا، ما يسمح بإنتاج كمية تتراوح ما بين 250 إلى 280 قنطارا من السميد، مضيفا أن قدرة الطحن تصل إلى 2000 قنطار بما يعني إمكانية إنتاج ما بين 1300 و1400 قنطار من السميد، وهو ما من شأنه أن يلبي الطلبات المتزايدة من يوم لآخر ويقضي على الندرة حسبه، مضيفا أن هذا لن يتحقق إلا في حالة رفع حصة المطحنة من القمح، فيما أكد استعداد مصالحه لإنتاج الكمية المذكورة.
وأضاف المتحدث أن السلطات قامت برفع حصة المطحنة من القمح في مرتين سابقتين، ففي الأولى تم منحها 2000 قنطار وفي الثانية 1200 قنطار، مؤكدا أنه تم تسويق الحصتين الإضافتين بالتنسيق مع مديرية التجارة و وفق البرنامج المعمول به، سواء مع البلديات ثم الجمعيات أو تجار الجملة أو التجزئة، مضيفا أن مصالحه وزعت كميات من السميد على 41 فضاء تجاريا.
كما أوضح المتحدث، أن مطاحن ميكسيكالي قامت بتسويق أزيد من 9200 قنطار من السميد خلال شهر أفريل، وهو رقم «قياسي وتاريخي» بالنسبة لشركته، خاصة وأنه تحقق في ظرف 30 يوما وسط ظروف خاصة، مرجعا ذلك إلى بعض الإجراءات التنظيمية والمجهودات الكبيرة المبذولة من طرف العاملين في المطحنة، حيث تم اعتماد نظام المناوبة بتقسيم اليوم إلى 3 فترات على أن يعمل كل فرد لـ 8 ساعات ما يضمن الخدمة طيلة 24 ساعة، كما وعد المسؤول أن مصالحه ستواصل بذل المجهودات في سبيل توفير هذه المادة.
وبخصوص تواصل ندرة السميد رغم رفع حصة المطاحن من القمح واتباع عدة طرق للبيع، ذكر دحدوح بأن بعض العوامل أدت إلى ذلك، وأهمها كما قال، تغير النمط الاستهلاكي للمواطن ما رفع الطلب، ففي 21 مارس الماضي كان يتوفر مخزنه على قرابة 1000 قنطار من السميد، ولكنها نفدت في أقل من 5 أيام ما يؤكد أن ارتفاع الطلب كان جنونيا ما يتسبب في نفاد المادة مهما كانت كمياتها، كما تطرق إلى عاملي المضاربة التي يقوم بها بعض التجار وكذا بعض الجمعيات التي تطلب كميات كبيرة خاصة لأجل قفة رمضان.
وتتواصل ندرة السميد في ولاية قسنطينة، رغم تأكيد الوالي سابقا على رفع حصة القمح الممنوح إلى المطاحن الأربع، وزيادة الإنتاج إلى قرابة 2500 قنطار يوميا، كما تغيرت طرق توزيع وبيع هذه المادة عدة مرات، بالتعامل مع التجار ثم البلديات ثم الجمعيات، قبل أن تتم العودة لتجار الجملة، إلا أن كل هذه الحلول لم تعط ثمارها، ما منح فرصة أخرى لبعض التجار من أجل الاستثمار في الندرة ورفع سعر كيس السميد العادي بوزن 25 كيلوغراما إلى 1600 دج مثلما لاحظناه بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فيما قام تجار بالوحدة الجوارية 6 ببيع السميد استثناء لمعارفهم ومقربيهم من خلال وضعه داخل أكياس بلاستيكية سوداء اللون، لإخفاء الأمر عن بقية الزبائن.
حاتم/ب