• نتيجة الاختبار يمكن أن تظهر في 10 دقائق
كشف مسؤول بالشركة الجزائرية «فيتال كير” التي بدأت أول أمس في إنتاج كواشف سريعة لفيروس “كوفيد 19» الأولى من نوعها مغاربيا، أنه يمكن تخطي إنتاج 40 ألف وحدة يوميا استجابة لاحتياجات السلطات العليا بالبلاد وللمساهمة في جهود الكشف، إذ يمكن الحصول على النتائج في مدة قصيرة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة.
وذكر المدير الطبي والمكلف بالاتصال بالشركة، الدكتور سعيد غاري في اتصال بالنصر يوم أمس، أن هذه المؤسسة التي تأسست سنة 2016 و توظف حاليا 220 عاملا، تسير بكفاءات شبانية تخرجت من الجامعات الجزائرية، واستطاعت الوصول إلى إنتاج 200 ألف وحدة من الكواشف السريعة في الأسبوع بمعدل 40 ألف وحدة كل يوم، وهو رقم أكد المتحدث أنه قابل للزيادة في حال طلبت السلطات ذلك.
وأضاف الدكتور أن العمل على هذا المشروع بدأ منذ ظهور جائحة كورونا بالجزائر، حيث سارعت الشركة الواقعة بالجزائر العاصمة، إلى التواصل مع شركاء من الأردن و تركيا كانت قد تعودت على التعامل معهم، كما تم تزويدها بالمواد الأولية اللازمة لإنتاج الكواشف بعد “الحصول على كل التسهيلات و الدعم من الدولة الجزائرية”، وذلك، مثلما يتابع المسؤول الطبي، بهدف الإسراع في تجسيد المشروع وتحقيق إنتاج وطني كاف في هذا المجال و التخلص من التبعية، خاصة أن عدة دول علّقت تصدير المواد الصيدلانية في ظل الوضع الصحي العالمي الذي فرضته الجائحة.ويعتبر هذا الإنجاز الأول من نوعه في المغرب العربي والثاني أفريقيّا بعد جنوب أفريقيا التي بدأت في إنتاج هذه الكواشف السريعة منذ فترة قصيرة، وأضاف الدكتور أن ما يُصنع يوميا يوضع تحت تصرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التي توزع الكميات المنتجة حسب احتياجات كل مرفق صحي بالتنسيق مع اللجنة العلمية الطبية المستحدثة إثر انتشار فيروس كورونا المستجد بالجزائر.
وتقلّ تكلفة هذه الكواشف بـ 30 بالمئة على الأقل، عما كان يعتمد في تلك المستوردة والتي تضاعف ثمنها على المستوى الدولي خلال الأسبوعين الأخيرين، وفق الدكتور غاري، الذي ذكر بأن «فيتال كير” المختصة في الصحة والتشخيص البيولوجي، تطمح إلى الشروع في صناعة المادة الأولية الخاصة بهذه المعدات على مستوى مصنعها، للتخلص نهائيا من التبعية للخارج في هذا الخصوص، وهو توجه قال محدثنا إن العديد من دول العالم تفطنت إلى أهميته بعدما كانت تعتمد على الصين والهند.
ويتميز المنتج الجديد بأنه يكشف على حاملي الفيروس الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض، كما يمكن أن يعطي النتيجة في مدة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة، وقد أوضح الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، لطفي بن باحمد، خلال إشرافه أول أمس على إنتاج أول حصة أن هذا الانجاز تحقق بفضل التدابير التي اتخذتها الحكومة لاسيما إصدار المرسوم التنفيذي المتعلق بتموين السوق بالمواد الصيدلانية و المستلزمات الطبية لمجابهة فيروس كورونا مما سمح للشركة بالبدء في انتاج هذا الكاشف في «ظرف قياسي».
من جهة أخرى، ذكر المدير الطبي بشركة “فيتال كير”، أن هذه الأخيرة وبعدما وصلت إلى نسبة إدماج تصل إلى 75 بالمئة في إنتاج أجهزة قياس السكر في الدم، فإنها تطمح اليوم إلى بلوغ نسبة إدماج بـ 100 بالمئة، مع الاستمرار في التركيز على جانب التشخيص حيث وضعت آفاقا لإنتاج اختبارات المصل والبول والمناعة والدم.
ياسمين.ب