نص مشروع قانون المالية التكميلي للسنة الجارية على فتح حساب تخصيص خاص بعنوان "صندوق الاستعجالات ونشاطات العلاجات الطبية" وتكون مهمته التكفل بالنفقات الطبية المترتبة عن أحداث استثنائية، والتكفل بالعلاجات المتعلقة بالأمراض المرتبطة باستهلاك المنتجات التبغية، و التكفل بالحملات الإعلامية الخاصة بمحاربة التدخين، والتكفل بخطر عودة ظهور أوبئة الأمراض المعدية التي تشكل خطرا صحيا مستعجلا على المستوى الوطني .
وتنص المادة 71 من مشروع قانون المالية التكميلي في باب الحسابات الخاصة بالخزينة، على فتح حساب تخصيص خاص تحت رقم 096-302 يكون عنوانه" صندوق الاستعجالات ونشطات العلاجات الطبية"، ويمول هذا الحساب في حصة منه من ناتج الرسم الإضافي على المنتجات التبغية، وأيضا من الإتاوة المنصوص عليها في المادة 68 من قانون المالية لسنة 2000، فضلا عن تخصيصات الميزانية و كل الموارد والمساهمات الأخرى.
أما بخصوص توجيه موارده هذه فقد نصت المادة أن يتكفل على الخصوص بالعلاجات المتعلقة بالأمراض المرتبطة باستهلاك المنتجات التبغية، و الحملات الإعلامية لمحاربة التدخين وأخيرا النفقات الطبية المترتبة عن أحداث استثنائية، ويوضع هذا الحساب تحت تصرف الوزير المكلف بالصحة وهو الآمر الرئيسي بصرفه.
وفي عرض الأسباب تمت الإشارة إلى أنه يهدف إلى إعادة فتح حساب التخصيص الخاص رقم 096 - 302 الذي عنوانه " صندوق الاستعجالات ونشاطات العلاجات الطبية" الذي تم إقفاله بتاريخ 31 ديسمبر من سنة 2019.
وإعادة فتحه تقتضيه ضرورة مواصلة تنفيذ برامج النشاط المتعلق بتقديم خدمات مرتبطة بتنفيذ تدابير خاصة للقضاء على بؤر الملاريا و داء الليشمانيات، الواجب انجازها في إطار برنامج استعجالي لمكافحة نواقل العدوى ولا يمكن الشروع في هذه العمليات دون الإبقاء على هذا الصندوق لسنتين أو أكثر.
كما يمنح هذا الصندوق إمكانيات معتبرة لتمويل نشاطات الوقاية والتكفل بالأوبئة، خاصة وأن الصحة العمومية في العالم عرفت في السنوات الأخيرة تغيرات واضطرابات عميقة بحيث ظهرت أمراض جديدة و معدية اعتبرت في الماضي القريب أنها متحكم فيها ، وأخرى معروفة بكونها بسيطة لكن انبعثت في أيامنا في شكل خطير بل مميت.
ويضيف عرض الأسباب أنه لذلك فإن خطر عودة ظهور أوبئة الأمراض المعدية مثل الكوليرا في 2018 يشكل خطرا صحيا مستعجلا على المستوى الوطني.
ونشير فقط أنه وبعد غلق هذا الصندوق الخاص في نهاية العام الماضي فاجأ فيروس كورونا العالم ووصل إلى بلادنا في فبراير المنصرم، وخلق حالة طوارئ كبرى في البلاد وفي العالم، ومن شأن حساب التخصيص الخاص هذا التكفل بمحاربة مثل هذه الأوبئة والأمراض كما أشار إلى ذلك عرض الأسباب سالف
الذكر. إلياس -ب