توفيت فجر أمس الأربعاء، بباريس، المجاهدة العلجة عودية عن عمر يناهز 81 سنة على إثر معاناتها من مرض القلب، حسبما علم لدى أقربائها.
ولدت المجاهدة عودية سنة 1939 بمنطقة اعمر بولاية البويرة، حيث تعتبر أول امرأة انضمت إلى صفوف جيش التحرير الوطني من 1955 إلى 1962. وفي سنة 1956، تم إرسال الفقيدة إلى فرنسا كعون اتصال دائم على مستوى المنطقة المقاطعة الخامسة لباريس إلى غاية شهر أوت 1962 تاريخ عودتها إلى جزائر حرة و مستقلة.
وعملت المجاهدة كممرضة بمستشفى كوشين، حيث كانت تتكفل بنقل الأدوية والمعدات الجراحية تحت أوامر البروفيسور بوجلاب إلى مستودع بوبيني، كما قامت بنقل الأسلحة والأموال وفقا للتعليمات والأوامر.
و كانت الفقيدة في اتصال مباشر وغير مباشر مع العديد من الشخصيات الكبرى لثورة التحرير على غرار موسى بن موسى، المدعو البرايجي، الذي كلفها بنقل الأموال للمجاهدين. وألقي القبض على المجاهدة في العديد من المرات وأطلق سراحها بسبب نقص الأدلة.
وفي شهر أوت 1962، عادت الفقيدة إلى الجزائر حيث أوكلت لها مهمة تأطير النساء الجزائريات بتيزي وزو، قبل أن ترجع الفقيدة إلى فرنسا سنة 1977 حيث استانفت عملها كممرضة.
وأج