• العمل التحسيسي لوحده أصبح لا يكفي ويجب تشديد الإجراءات العقابية
أكدت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، أمس، على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا واعتبرت أن العمل التحسيسي لوحده أصبح لا يكفي لذلك يجب تشديد الإجراءات العقابية وفرض العقوبات على المخالفين للتدابير ، و أوضحت أنه في حالة عدم التقيد بالإجراءات الوقائية خلال عيد الأضحى سيؤدي ذلك إلى انتشار العدوى، ومن جهة أخرى أشارت المنظمة إلى ارتفاع أسعار الأضاحي على مستوى المدن التي لم تشهد فتحا وتنظيما للأسواق وهو ما فتح مجالا للبزنسة وللمضاربة بقيام السماسرة والباعة الفوضويين بفرض أسعارهم.
وأوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي في تصريح للنصر، أمس، أن هناك استهتارا في التقيد بالإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي انتشار فيروس كورونا، وأضاف في السياق ذاته أن العمل التحسيسي لوحده أصبح لا يكفي وأن المراهنة على الوعي أصبح من الأمور التي يمكن أن تكون عواقبها جد وخيمة على المواطن.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، على ضرورة تشديد الإجراءات العقابية وفرض عقوبات على المخالفين للتدابير الوقائية في الأماكن العامة وفي المحلات التجارية والمؤسسات الإدارية.
وأضاف قائلا: الآن كفانا اعتمادا على وعي المواطنين وهو الأمر الذي يجب أن يكون، ولكن الفئة القليلة التي لا تحترم هذه التدابير هي المتسببة في هذه الحالة التي نحن عليها .
وأوضح في السياق ذاته، أنه لا يمكن المراهنة على وعي الجميع، لأنه من اقتنع بالإجراءات فإنه يعمل بها ولكن الفئة التي لا تبالي هي الآن التي تساهم في ارتفاع عدد الإصابات -كما قال-.
وأضاف رئيس المنظمة، أنه بمناسبة عيد الأضحى المبارك نوصي العائلات بالعمل بالحجر الصحي وبعدم الاختلاط والتجمع، معتبرا أن عدم التقيد بالتدابير الوقائية سوف يؤدي إلى انتشار العدوى، وقال في هذا الإطار أنه إذا كانت هناك زيارات ولقاءات ومصافحات، فإن ارتفاع العدوى سوف يصبح تحصيل حاصل، خاصة إذا كان من بين هذه الفئات في التجمعات واللقاءات، أشخاصا يحملون الفيروس بدون أعراض .
ومن جانب آخر، وبخصوص بعض الطوابير أمام مراكز البريد و مشكل نقص السيولة، قال المتحدث ذاته، أننا وجهنا نداء إلى التجار وكبار المتعاملين للرجوع إلى الصيغة القديمة خاصة وأن زبائنهم مخلصون وأهل ثقة -كما أضاف- ، وذلك من خلال «دفاتر الكريدي» مؤقتا إلى أن يتم حل أزمة السيولة و بالنسبة لأسعار الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، أوضح مصطفى زبدي، أنه بالنسبة للمدن التي لم تقم بتنظيم الأسواق لحد الساعة، فإن السماسرة والباعة الفوضويين يقومون بفرض أسعارهم، وأضاف أنه يمكن القول أن الأسعار غير معقولة تماما في ظل غياب الأسواق النظامية المراقبة، حيث أن العرض قليل جدا مقارنة بالسنوات الماضية وهذا فتح مجالا للبزنسة وللمضاربة -كما قال- ، موضحا في السياق ذاته أن الأسعار مرتفعة في المدن التي لم تشهد فتحا وتنظيما للأسواق.
مراد - ح