ثمنت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ، أمس، إنشاء مؤسسة عمومية تسهر على كافة الخدمات المدرسية في الطور الابتدائي واعتبرت أنها تأتي من أجل حل مختلف المشاكل المتعلقة بالإطعام والنقل المدرسي وغيرها على مستوى الطور الابتدائي، ومن جهة أخرى دعت إلى ضرورة تضافر الجهود لإنجاح الامتحانات الرسمية والاستعداد الجاد لإنجاح الدخول المدرسي المقبل.
واعتبرت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في بيان لها ، «مشروع المؤسسة الوطنية التي تتكفل بالخدمات المدرسية عملا مهما جدا لطالما ناضلت المنظمة من أجله « ، وفي هذا الإطار نوهت المنظمة بهذه الإجراءات التي تعود بالنفع على المدرسة الجزائرية.
وأكدت المنظمة في بيانها على ضرورة تكاتف الجهود لإنجاح الامتحانات الرسمية ، داعية الأولياء إلى ضرورة «مساعدة الأبناء و تحضيرهم بعيدا عن اشكال التخويف أو الانسياق وراء الشائعات المغرضة».
كما عبرت عن أملها في نجاح المحطة الموالية الخاصة بالدخول المدرسي المقبل وهذا لا يتأتى -كما قالت- إلا بالاستعداد الجاد و تضافر كل الجهود الخيرة في إطار النصوص القانونية.وأوضح رئيس المنظمة علي بن زينة في تصريح للنصر، أمس، أن المنظمة تثمن إنشاء مؤسسة عمومية تسهر على كافة الخدمات المدرسية في الطور الابتدائي. وقال أننا كأولياء تلاميذ، كنا نطالب بإنشاء هذه المؤسسة منذ 2012 لتسيير الخدمات المدرسية في الطور الابتدائي، معبرا عن ارتياحه بالنظر إلى أن هناك استماع لمطالب واقتراحات المجتمع المدني فيما يخص هذا الموضوع.
وأضاف أن هذه المؤسسة، تأتي من أجل حل المشاكل المتعلقة بالإطعام والنقل المدرسي و صيانة المؤسسات وغيرها من الاختلالات والتي كانت موجودة في السابق .
و من جهة أخرى، ثمن رئيس المنظمة، ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال إشرافه على انطلاق اجتماع الحكومة بالولاة ، حيث اعتبر المجتمع المدني «الحليف الأول» لتحقيق استقامة الدولة، مشددا على ضرورة توفير كل الدعم و التسهيلات للمنظمات المدنية و مساعدتها على تنظيم صفوفها. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، قد أعلن عن إنشاء مؤسسة عمومية وطنية للخدمات المدرسية في الطور الابتدائي، حيث توكل لها مهام الإطعام والنقل والنشاطات الرياضية والثقافية.
وأوضح بلجود في كلمة ألقاها بمناسبة لقاء الحكومة بالولاة أنه «تطبيقا للإصلاحات الحكومة الرامية لتحسين تسيير الخدمات المدرسية في الطور الابتدائي، قررت السلطات العمومية إنشاء مؤسسة عمومية وطنية للخدمات المدرسية» مبرزا أن ذات المؤسسة توكل لها «مهام تسيير المدارس الابتدائية في مجال النقل و الإيواء والإطعام وكذا الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية».
وأوضح الوزير بأن النص التنظيمي لهذه المؤسسة هو «الأن قيد الدراسة».و تحسبا للدخول الاجتماعي والمدرسي القادم، سيتدعم قطاع التربية بعدة هياكل جديدة منها «415 مجمع مدرسي و143 متوسطة» ، بالإضافة إلى «96 ثانوية و560 مطعم مدرسي» وكذا « 77 قاعة رياضة و 43 ملعبا بالإضافة إلى 89 وحدة كشف». وفي نفس الاطار سيتم قريبا توزيع «650 حافلة نقل مدرسي لفائدة تلاميذ مناطق الظل» حسب الوزير.
وللإشارة ، كان الوزير الأول عبد العزيز جراد قد شدد في كلمة ألقاها في ختام أشغال لقاء الحكومة بالولاة على ضرورة «التنظيم الجيد والمحكم» للدخول المدرسي وللامتحانات الوطنية القادمة( شهادتي التعليم المتوسط والباكالوريا)، مضيفا أنه سيتم خلال الدخول القادم وضع برتوكول وقائي صحي بكل المؤسسات التربوية و والجامعية وكذا بمراكز التعليم والتكوين المهنيين حتى يكون «هناك اطمئنان لدى التلاميذ وأوليائهم»، داعيا الولاة في نفس الاطار إلى ضرورة تعبئة كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاح الدخول المدرسي القادم. مراد - ح
