أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا الدكتور محمد بقاط بركاني، أن مسؤولية مراقبة تطور الوضعية الوبائية اليوم بعد قرارات إعادة فتح المساجد والشواطئ والمطاعم وغيرها تقع مباشرة على عاتق السلطات المحلية في كل ولاية، وأضاف أنه لا يمكن قياس منحى تطور هذه الوضعية إلا بعد أسبوع أو أسبوعين من الآن.
وأوضح بركاني في تصريح "للنصر" أمس ردا عن سؤال حول ما يمكن فعله أمام الإقبال الكبير على الشواطئ والمساجد والمطاعم من قبل المواطنين وعدم تقيد البعض منهم بتدابير الوقاية الصحية الموصى بها، أوضح أنه بعد قرار رئيس الجمهورية والوزير الأول الخاص بإعادة فتح هذه المساحات فإن الكرة اليوم في ملعب السلطات المحلية من بلديات ودوائر وولايات.
وأضاف أن هذه المسؤولية واضحة وكان رئيس الجمهورية قد عبر عنها بشكل صريح ومباشر خلال لقاء الحكومة بالولاة قبل أيام قليلة، وأن اللجنة العلمية كان دورها وضع البروتوكول الصحي الخاص بالعملية، و إعطاء رأيها في كل هذا وقد قامت بذلك، ولا يمكن لأي مواطن اليوم أن يدعي أنه لم يسمع بالتدابير الوقائية الصحية التي وضعتها السلطات العمومية كشرط لإعادة فتح كل المرافق سالفة الذكر.
و قال ذات المتحدث إن السلطات المحلية بالقوة الإدارية التابعة لها يمكنها التصرف في حال لاحظت أي إخلال ما بالتوصيات الصحية، فلوزارة الداخلية والجماعات المحلية مثلا امتدادات في كل بلدية ودائرة وولاية، وهذه الأخيرة يمكنها التصرف وغلق أي شاطئ أو منتزه لوحظ عدم التقيد فيه بشروط الوقاية أو غير ذلك ما قد يؤدي إلى ارتفاع الإصابات.
ونفس الشيء بالنسبة لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف التي يمكنها غلق المساجد التي لم تحترم البروتوكول الصحي الموصى به في هذا الشأن، مشيرا في ذات السياق أن فرض احترام التدابير الصحية الوقائية من صلاحيات من لهم السلطة والدور في تطبيق قرارات إعادة الفتح التي اتخذتها السلطات العليا في البلاد.
وعما إذا كانت اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا تتابع عن قرب ما سجل في اليومين الأول والثاني من إعادة فتح الشواطئ والمطاعم والمقاهي، أي الإقبال الكبير والكثيف للمواطنين عليها، بعيدا في بعض الأحيان عن احترام البروتوكولات الصحية ، قال الدكتور محمد بقاط بركاني إن اللجنة تشتغل وتتابع يوميا تطور الوضعية الوبائية لأن هذا هو دورها، لكن لا يمكن الحديث عن المنحى الذي ستأخذه هذه الوضعية قبل أسبوع أو أسبوعين على الأقل. ونشير فقط أنه وبالنظر لطول مدة الحجر الصحي، فإن إعادة الفتح قوبل بإقبال كبير من طرف الجمهور متجاوزا بذلك إجراءات الوقاية والسلامة الصحية التي أوصت بها السلطات المختصة في هذا المجال، وهو ما يثير مخاوف وسط المواطنين.
إلياس -ب
