أدانت مجموعة من الشخصيات العلمية، معظمهم باحثون في علوم الجيولوجيا والفيزياء، التصريحات الأخيرة، للوط بوناطيرو، التي تنبأ من خلالها بإمكانية حدوث زلزال مدمر بشدة تماثل شدة زلزال بومرداس 2003، مؤكدين بأن هذا التنبؤ يخلو من أي دلائل علمية، كما أنه يثير هلعا واضطرابا في أوساط المواطنين، و اعتبروا بأن تصريحاته الأخيرة، تعد من إحدى خرجاته التي يبحث فيها عن الإثارة، دون أن يستند في ما يقوله إلى أي أساس علمي، ووصفتها بالتصريحات الكاذبة التي تشكل خطرا وطنيا.
وفي بيان وقعت عليه 28 شخصية علمية، تنتمي لمختلف الجامعات والمعاهد الجزائرية، وتحصلت النصر على نسخة منه، اعتبرت هذه الشخصيات، بأن آخر خرجة للمدعو «لوط بوناطیرو»، الذي لا یملك، حسبهم، أي شهـادة معتمدة في الجیوفیزیاء أو في علم الزلازل، وتنبؤه بحدوث زلزال مدمر بشدة تماثل شدة زلزال بومرداس 2003، هو تنبؤ یخلو من أي دلائل مبنیة على معطیات علمیة، «ناهیك عن عدم مراعاة الاحتیاط الواجب عند إدلاء بتصریحات بشأن أخطار كبرى تمس بطمأنینة واستقرار المجتمع».
انطلاقا من ذلك، يضيف الموقعون على البيان، «فإننا كمجموعة من جمعیات وشخصیات علمیة من المجتمع المدني، ندین بشدة هذه التصریحات الخطیرة وغیر المسؤولة التي یمكن أن تثیر ردود هلع واضطراب بین الأفراد وصولا إلى عواقب وخیمة أشد تأثیرا».
الشخصيات العلمية أكدت بأن بوناطيرو يحاول «أن يصنع ضجة وهالة حول نفسه بما یفتعله من كوارث مزعومة في الواقع»، وقد أوضحوا بأن «الخبراء المتخصصين في هذا المجال، يؤكدون أنه من غیر الممكن حالیا لأي هیئة علمیة توقع حدوث زلزال». معتبرين أيضا أن تكوین «بوناطیرو» وخلفیته العلمیة في مجال الفیزیاء الفلكیة لا یمنحانه أي حق للتحدث في علوم الأرض.
وقد انتقد البيان بعض وسائل الإعلام التي تنقل كل مرة تصريحات بوناطيرو، و «لا تعرض إطلاقا رأي المجتمع العلمي الذي بإمكانه الرد على ادعاءات وتنبؤات بوناطیرو وأمثاله، بل ودحضها وتفنیدها»، و طالب السلطات المعنیة تحمیل بوناطيرو المسؤولیة المدنیة الكاملة عن أفعاله، التي تهدد، حسب الموقعين على البيان، النظام العام. ق.و
