جدد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التزامه باسترجاع جميع رفات شهداء الثورة المجيدة المنفيين والمهجرين من أرض الوطن. وهذا بعد استرجاع رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية الأبطال في القرن التاسع عشر ورفاقهم الذين كانوا محتجزين في أقبية المتحف الفرنسي بباريس، ودفنهم في مربع الشهداء بمقبرة العالية.
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وفي كلمة ألقاها نيابة عنه وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني الخميس بولاية برج بوعريريج بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد،، جدد التزامه باسترجاع كل الرفات وإعادة دفنهم إلى جانب إخوانهم وأبنائهم وأحفادهم من الشهداء في الجزائر، وقال في كلمته «إني هنا، وبعد استرجاع رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية الأبطال في القرن التاسع عشر ورفاقهم الذين كانوا محتجزين في أقبية المتحف الفرنسي بباريس، وإعادة دفنهم إلى جانب إخوانهم وأبنائهم وأحفادهم من الشهداء والمجاهدين، بكل ما يستحقونه من إجلال وتكريم على المستويين الشعبي والرسمي.
وأضاف رئيس الجمهورية ”أكرر التزامي بمواصلة هذه العملية حتى تحتضن تربتنا الطاهرة رفات جميع شهدائنا المهجرين والمنفيين معززين مكرمين في وطنهم المستقل وبين ذويهم الأحرار، وإنا على العهد لباقون ما حيينا بإذن الله “.
وقال الرئيس: " إن احتفالنا هذه السنة بيوم المجاهد يزيد في الإحساس بعبء المسؤولية الملقاة على عاتق كل وطني صادق، ينبض قلمه بحب الوطن لأن بلادنا تمر بظروف استثنائية داخليا وإقليميا وتحتاج إلى رص الجبهة الداخلية، وتفجير الطاقات الخلاقة، وتدفق الأفكار، لإنجاز مشروع التغيير الجذري الشامل المتمثل في تشييد جزائر قوية وعادلة بمؤسسات ديمقراطية يتنافس فيها الجميع على قاعدة الكفاءة والتفاني في خدمة الصالح العام، ونكران الذات، وسمو الأخلاق.
وأضاف الرئيس تبون في رسالته، مؤكدا أن المحطات التي تستحضر فيها بطولات رجال ونساء صنعوا التاريخ – “لئن كانت فرصة للمزيد من الارتباط بأمجادنا، باعتبارهم مصدرا دائما للفخر والاعتزاز – فهي أيضا لحظات تأمل أمام كل وطني مخلص لمحاسبة النفس عما قدمت لهذا الوطن مقابل ما أخذته منه، وتذكير الأجيال الصاعدة بمسؤولياتها في إعلاء شأن الوطن والحفاظ عليه، بدءا بالذاكرة الجماعية التي يجب أن تظل حية ناطقة بالأمجاد في كل زمان وفوق كل شبر من التراب الوطني”.
ع س