أوضح نائب رئيس حركة البناء الوطني أحمد الدان، أمس من وهران، أن الحملة الكبيرة ضد الدستور، هي في الأصل ضد الاستقرار الذي يزعج العصابة التي تفضل العيش في الفوضى، مضيفا أن الحرب كانت شديدة ضد الانتخابات الرئاسية ولكن نجحت وهذا ما شجع على مواصلة المسار الذي سيكون بتثبيت وإنجاح الاستفتاء على الدستور، محذرا من التصعيد الموجه ضد حركة البناء وكل الذين يتمسكون بـ «نعم للدستور».
وقال الدان أن المسار الذي تنتهجه الجزائر اليوم ليس سهلا، لأن انهيار إمبراطورية الفساد سيعرض الكثير من الناس للخطر، وأن العصابة ستحاول أن تعود للسيطرة على السلطة والثروة وتعيد إنشاء منظومتها وشبكاتها الفاسدة التي تعرقل الآن مسار الإصلاحات التي جاء بها رئيس الجمهورية، ودعا الدان للصبر لأن المرحلة حاسمة من أجل الاستقرار والذي من أجله أيضا عقدت حركة البناء الوطني لغاية اليوم 22 تجمعا عبر الوطن مثلما أفاد المتحدث.
وأبرز الدان أن حزبه تحالف مع رئيس الجمهورية من أجل الجزائر وليس من أجل المناصب، وأن الأهداف مشتركة وهي التعديل الدستوري والدخول في انتخابات تشريعية ومحلية لإفراز مؤسسات دستورية جديدة مبنية على الشرعية الشعبية وبعدها يبدأ الكلام عن الجزائر الجديدة، يضيف الدان، الذي عبر عن أسفه لما يصدر من الأحزاب الإسلامية، التي قال أنها تعتبر من يقول «نعم للدستور» فهو آثم، وأضاف أن هذا استخفاف بالدين وتسخير للفتوى في غير وجه حق، ووجه الدان نداءا للإسلاميين بقوله «لقد أخطأتم المعسكر»، كما عرج المتحدث للتأكيد بأنه يتوقع أن يكون التصويت بـ «نعم» يضاهي 9 ملايين صوت وهو ما سيقطع الطريق أمام المصوتين بـ «لا»، وأن التصويت بـ «نعم» هو حرص على حماية الشرعية الشعبية.
وقال نائب رئيس حركة البناء الوطني، إن أجواء الاستفتاء على الدستور الجديد في أول نوفمبر، تحاكي ذات الأجواء التي انطلقت فيها ثورة أول نوفمبر التي تزامنت وقتها والاحتفالات بالمولد النبوي الشريف وهي المناسبة التي تيمنت بها الثورة، مضيفا أن الدفاع اليوم عن الدستور نابع من أنه يحمي الإسلام والثوابت ويحمي المسجد من الإيديولوجيا، منتقدا في ذات الوقت الهجمة الشرسة على الرسول الكريم من طرف الفرنسيين وخاصة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودعا قائلا «على الدولة الجزائرية أن تغضب على المساس برسول الله»، مشيرا أن مقاطعة البضائع الفرنسية غير كاف، لأن ما يقوم به ماكرون يشبه ما يقوم به ترامب واللذان اعتبرهما حلقتان في سلسلة إعادة ترتيب منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وهو أيضا جزء من صفقة القرن الكبيرة، حسب ما أكده الدان.
بن ودان خيرة
