نوه وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري ، بيتر سيارتو، بدور الجزائر في استقرار الأوضاع في شمال إفريقيا، وقال إنه " يعول عليها للعب دور التهدئة لا سيما في ليبيا ومالي بفضل المصداقية العالية التي اكتسبتها في تعاملها مع أزمتي هذه البلدين".
وفي تصريح له على هامش زيارة العمل التي قام بها الى الجزائر، أكد الوزير المجري أن "الجزائر تلعب دورا مهما في تحقيق الاستقرار في المنطقة ويعول عليها لمساعدة كل من ليبيا ومالي لإعادة السلام والاستقرار" في ظل الأزمة الأمنية والسياسية التي تعاني منها كل دولة.
وقال سيارتو، أنه في الوقت الذي حاولت بعض الدول الأجنبية رسم أجنداتها في المنطقة، لعبت الجزائر دورا متوازنا ذا "مصداقية عالية" وعليه "فإنها مدعوة اليوم لأن تأخذ زمام المبادرة لتهدئة الأوضاع في المنطقة وهو الأمر الذي نكن له كل الاحترام".
وخلال تطرقه إلى أهمية الجزائر باعتبارها جسرا للعلاقات الاورو-افريقية أكد رئيس الدبلوماسية المجرية، أنه "تأكد لدى الأوروبيين اليوم أن الأمن في القارة العجوز مرتبط بالأمن في شمال إفريقيا ولهذا السبب فإننا نضع في أولوياتنا تعاملا خاصا مع دول المنطقة لا سيما في ظل وجود مشكلة الهجرة غير الشرعية التي لا يمكن مراقبتها اليوم بسبب صعوبة مراقبة الحدود".
ولهذا الغرض-يقول الوزير- رفعت المجر مساهمتها في مهام بعثات الاتحاد الاوروبي للتكوين لمواجهة هذه الظاهرة.
وأضاف المسؤول المجري قائلا "باعتبار أن الجزائر أكبر دولة من حيث المساحة في المنطقة فإن تموقعها الجيو استراتيجي والجيوسياسي يبقى جد مهم لاستقرار الأوضاع في شمال افريقيا".
وأج