شهدت مراكز التصويت بولاية سكيكدة ظروفا عادية عبر جميع البلديات 38 بالولاية، ميزها التنظيم المحكم و تغطية أمنية مكثفة للحدث، مع التزام صارم بتطبيق البروتوكول الصحي الذي أقرته السلطات العمومية.
و تفاوتت نسبة المشاركة في الفترة الصباحية من بلدية إلى أخرى و من مركز إلى آخر حسب ما وقفنا عليه بمراكز التصويت المتوزعة عبر بلدية عاصمة الولاية .
و بدأت النسبة في الارتفاع بداية من الثانية بعد الزوال، حيث قفزت إلى12.38 بالمائة، ثم وصلت إلى 20.98 في حدود الخامسة مساء و لعل الإقبال الكبير للعنصر النسوي في هذه الفترة، هو الذي يفسر ارتفاع النسبة كما جرت عليه العادة في المواعيد الانتخابية، فمثلا في المكتب رقم 92 بمركز التصويت الإخوة بوعافية، سجلنا إقبالا كثيفا في الفترة المسائية، سواء من العنصر النسوي أو من طرف الرجال، حيث بلغ عد المصوتين 233 من مجمل 389 مسجلا قبل دقائق من الاغلاق. وقد بلغت النسبة النهائية عند إغلاق المكاتب 28.09بالمئة.
وسجلت في الفترة الصباحية، بعض الشكاوى لدى العديد من مراكز التصويت من طرف العشرات من المواطنين، الذين لم يجدوا أسماءهم في القوائم الانتخابية بمراكز التصويت المنتشرة عبر بلديات الولاية، رغم حيازتهم على بطاقات الانتخاب كما هو الحال ببلدية الحروش وبالتحديد الشهيد محمد بوحوش، ما دفعهم لتقديم شكاويهم لدى رؤساء المراكز و عند استفسارنا، قيل لنا بأن الناخبين تم تحويلهم إلى مكاتب أخرى بسبب الضغط على مكاتب التصويت، كما تم توزيع بعض الناخبين على مراكز تصويت أخرى تم افتتاحها مؤخرا لتفادي مشكلة الضغط و اعتبرت اللجنة الولائية المستقلة للانتخابات، أن الأمر عادي ويدخل ضمن إجراءات تفادي تسجيل أي ضغط على مستوى مراكز التصويت.
وحسب الأصداء التي وصلتنا من القرى و المناطق النائية أو ما يعرف بمناطق الظل، فإن الإقبال على صناديق التصويت كان لافتا من طرف أهالي هذه المناطق، مثلهم مثل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكذا الشيوخ الذين لم يفوتوا هذه الفرصة للإدلاء بأصواتهم.
أما بعاصمة الولاية، فقد صادفنا العديد من الشباب متوجهين إلى مراكز التصويت للإدلاء بأصواتهم، حيث ذكروا لنا أنهم لن يستجيبوا لدعاة المقاطعة، لأن الجزائر فوق كل اعتبار ولابد من التصويت بنعم من أجل تفويت الفرصة على أي جهة لا تريد الخير للجزائر.
وما سجل عبر جميع المراكز، هو التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، حيث لا يسمح لأي ناخب أن يلج مركز أو مكتب التصويت دون الالتزام التام بوضع الكمامة و المحلول المطهر، ضمن الإجراءات التي أقرتها السلطات العمومية لتفادي انتشار جائحة كورونا.
عدد الهيئة الناخبة بولاية سكيكدة، بلغ بعد المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، 622 ألفا و 236 مسجلا، بينها 322 ألفا و 110 من فئة الرجال و 300 ألف و 126 من النساء، يتوزعون على 363 مركز تصويت، منها 126 للرجال و18 للنساء و219 مكتبا مختلطا، بينما وصل عدد المشطوبين إلى 6511 شخصا.
أما مكاتب التصويت، فبلغ عددها 1729، منها 778 للرجال و727 للنساء و224 مكتبا مختلطا، بينما وصل عدد المؤطرين بمراكز التصويت، إلى 1815 و 12 ألفا و 103 مكاتب تصويت.
كمال واسطة