كشفت مصادر مطلعة أمس، عن رفض أغلب أولياء التلاميذ المقيمين ببلدية آيث نوال أمزادة، تحويل و تسجيل أبنائهم على مستوى الثانوية الجديدة التي أطلق عليها تسمية «لالة فاطمة نسومر» و المرتقب وضعها حيز الخدمة بعد غد الأربعاء، بمناسبة الدخول المدرسي الخاص بتلاميذ الطور الثانوي، رغم كونها صرحا جديدا أنجز بمعايير تقنية عالية، بطاقة استيعاب قدرت بـ 800 مقعد بيداغوجي و 200 كرسي خاص بالداخلية.
أما عن أسباب رفض تحويل الأولياء لأبنائهم للتمدرس من ثانوية الشهيد الطاهر أرغيب ببوعنداس إلى الثانوية الجديدة ببلديتهم، مع مكابدتهم بعد المسافة، فتعود خلفياته إلى سنة 2009، بعد نشوب نزاع حول مشروع الثانوية بعدة مناطق في بلدية آيث نوال أمزادة و بعد إيفاد العديد من اللجان، تقرر توطينها على مستوى منطقة تيزي نتاقة بأومزادة، رغم معارضة العديد من السكان و أولياء التلاميذ، بسبب تخوفهم من انزلاق التربة و حدوث انهيارت، مقترحين بعض الأرضيات، فيما تحججت السلطات المحلية بغياب الأوعية العقارية.
في حين أشارت مصادر مطلعة من مديرية التربية، إلى أن الأخيرة ضبطت مختلف الإجراءات الإدارية و البيداغوجية لفتح المؤسسة التربوية، مع وضعها حيز الخدمة، بما فيها إجراءات تحويل 102 تلميذ ينحدرون من آيث نوال أمزادة، من ثانوية الطاهر أرغيب ببوعنداس، إلى الثانوية الجديدة لالة فاطمة نسومر.
في وقت عمد أغلب أولياء التلاميذ، لاتخاذ إجراءات قانونية أيضا، بهدف منع نقل أبنائهم و الإبقاء عليهم ببوعنداس، ما قد يهدد الدخول المدرسي بالصرح الجديد، الذي كلّف ميزانية الدولة ملايير في الإنجاز و التجهيز، كما تواجه مديرية التربية مشكلا آخر يتمثل في قلة عدد التلاميذ مقارنة بطاقة الاستيعاب الإجمالية للثانوية المقدرة بـ 800 مقعد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بقية البلديات التابعة لبوعنداس، تتوفر كل منها على ثانوية و يتعلق الأمر ببوعنداس، آيت تيزي و بوسلام.
نشير في الأخير، إلى أن مديرية التربية، كشفت من خلال المكلف بالإعلام، في اتصال مع النصر، عن كون مصالحها تحصلت على رخصة الفتح للثانوية الجديدة الصادرة عن وزارة التربية، في وقت أن مديرية التجهيزات العمومية، أشرفت على عملية الإنجاز و التجهيز، كما أن المؤسسة تتوفر على عدة مرافق، على غرار النظام النصف داخلي و ذلك بعد تجهيز مطعم يقدم 200 وجبة يوميا، مخبر، قاعة متعددة الرياضات، إضافة إلى مدرج و فضاءات للراحة. ر.ت