دعا رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك الدكتور محمد يوسفي أمس إلى الصرامة في تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، ‹›حتى نتمكن من تجاوز الوضعية الوبائية الحالية التي شهدت منحنى تصاعديا لحالات الإصابة بالفيروس القاتل بأقل الخسائر في انتظار اقتناء اللقاح››.
وأكد يوسفي في تصريح للنصر أن لبس الأقنعة الواقية و التباعد الجسدي و غسل الأيدي هي الإجراءات الوقائية الأنجع للوقاية من الفيروس، مشدّدا على أن الالتزام بهذه الإجراءات يمكن أن يغير منحى العدوى بشكل كبير.
وبعد أن انتقد التراخي في تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية لدى الكثير من المواطنين، سيما منذ أواخر شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وأيضا خلال موسم الاصطياف، دعا محمد يوسفي وهو أيضا رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، المواطنين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، وكل متطلبات البروتوكول الصحي في الأماكن و الفضاءات العامة وأماكن العمل ووسائل النقل و الفضاءات التجارية وغيرها.
وأكد أن وعي المواطن يبقى حجر الزاوية في كافة الجهود المبذولة للقضاء على فيروس كورونا، ودعا في هذا الصدد الحركة الجمعوية والمنتخبين المحليين إلى لعب أدوار أساسية في التوعية الجوارية ‹› تماما كما جرت عليه الأمور خلال الأشهر الأولى من تجربة الحجر الصحي وما شهدته من عمل تضامني وتوعوي ووقائي عبر مختلف أنحاء الوطن››.
وأشار المتحدث بالمناسبة إلى الأداء الصحي المتميز الذي أظهرته بلادنا منذ بداية انتشار فيروس كوفيد 19، ما أدى إلى تطويق هذا الفيروس، قبل أن يعاود الانتشار من جديد بسبب التراخي الذي أظهرته – كما قال - فئة غير واعية بحجم المسؤولية في بقاء وتطور هذه الجائحة، معربا عن أسفه لاستمرار تسجيل وفيات في أوساط المصابين وفي أوساط الأطقم الطبية وشبه الطبية وعموم مستخدمي المؤسسات المستشفيات وعودة المصالح الاستشفائية للامتلاء بالمصابين.
وفي هذا الصدد جدد يوسفي التعبير عن أسفه أمام الوضع الصحي الحالي الذي وصفه بالمقلق وقال ‹› بعد تضحيات كبيرة بذلها مهنيو الصحة طيلة تسعة أشهر تمكنا من تحقيق نتيجة مرضية حُسدنا عليها من غيرنا، إلا أننا نجد أن هذه التضحيات الكبيرة ذهبت هباء بسبب تصرفات بعض المواطنين واعتقادهم بأن الوباء غير موجود أو انتهينا منه حتى وصلنا إلى ظهور موجة ثانية من هذا الوباء» وأضاف ‹› إن الأطقم العاملة بمصالح كوفيد في المستشفيات عبر الوطن تعاني من إرهاق شديد ولا تطلب من عموم المواطنين سوى التحلي بالوعي بخطورة المرحلة وخطورة وباء فيروس كورونا››.
وأضاف ‹›إن تصرفات بعض المواطنين وغياب الرقابة المشددة من السلطات العمومية هي السبب فيما وصلنا إليه اليوم من تسجيل حالات وبائية كان بإمكاننا محاصرتها».
وفي رده عن سؤال حول الإجراءات الواجب اتخاذها ضد كل من يرفض الامتثال لتطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية، من قبل المشككين في حقيقة هذا الوباء، دعا الدكتور محمد يوسفي إلى تطبيق القانون بصرامة ضد من لا يحترم تدابير الوقاية من كورونا وقال ‹› إن نجاح إجراءات الحجر الجزئي المنزلي المعمول بها منذ أشهر والتي تم الإعلان أمس الأحد عن تعديل مواقيتها لعدد من الولايات، يتوقف على انتهاج الردع والصرامة في تطبيق القانون ضد كل من يشجع على عدم احترام التدابير المقررة للوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره››.
ع.أسابع