* مستشفيات العاصمة تعاني الضغط بسبب تزايد عدد المصابين
قال المدير العام للمصالح الصحية وإصلاح المستشفيات بوزارة الصحة، إلياس رحال، إن الجزائر في حالة «حرب» ضد فيروس كورونا، مؤكدا بأن التدابير الوقائية تبقى حاليا الحل الوحيد لكسر حلقة تفشي الوباء، وذكر بأن الأسرة المخصصة للتكفل الطبي بالمصابين بفيروس كورونا على مستوى مستشفيات العاصمة مشغولة بنسب تتراوح ما بين 70 إلى 100 بالمائة.
وأوضح عبد الكريم طواهرية عضو لجنة رصد ومتابعة فيروس كوفيد- 19، أمس، أن هناك تهاون واضح بالتدابير الوقائية من الفيروس. ولم يستبعد طواهرية في تصريح إذاعي، أمس، لجوء الحكومة إلى إجراءات جديدة مشددة لوقف تفشي فيروس كورونا، بعد التدابير التي أقرتها الحكومة والتي دخلت حيز التنفيذ، وتتمثل في توسيع قائمة الولايات المعنية بالحجر الصحي، غلق بعض الأنشطة في 32 ولاية لمدة خمسة عشر يوما.
وقال طواهرية، بأن الإجراءات التي أقرتها الحكومة بخصوص الحجر الصحي الجديد لمدة 15 يوما، كانت مبنية على التحقيقات الوبائية، مضيفا أن هذه الإجراءات تهدف إلى خفض عدد الإصابات. ووقف انتشار الوباء الذي عرف زيادة كبيرة في الفترة الأخيرة,
من جانبه، أكد المدير العام للمصالح الصحية وإصلاح المستشفيات بوزارة الصحة، إلياس رحال ، أن السبب الحقيقي لارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورنا، راجع إلى تلاشي الإجراءات الوقائية. وقال البروفيسور رحال، إنه كلما تناقصت نسبة تطبيق الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وبالأخص التنقل بين الولايات وعدم ارتداء القناع الواقي، ارتفع عدد الإصابات بالفيروس.
وأشار رحال، أن الجزائر في «حالة حرب» مع الوباء، مضيفا أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي حل آخر لتجنب الإصابة غير الوقاية وارتداء القناع الواقي مشددا على ضرورة التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية. كما قال رحال إن نسبة تشبع المستشفيات بمرضى كوفيد 19 عبر العاصمة تتراوح ما بين 70 إلى 100 بالمائة بسبب الزيادة في عدد المصابين، موضحا بأن المصالح الطبية لم تصل في الوقت الحالي إلى درجة التشبع كما يردد البعض، إلا انه لم يخف قلقه من استمرار الارتفاع في عدد الإصابات.
بدوره قال عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، رضا ميهاوي، إن الوضع الصحي في البلاد خطير ومقلق جراء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن المستشفيات امتلأت عن آخرها ولا توجد أسرة لاستقبال المرضى. وأوضح البروفيسور ميهاوي في تصريح ” للنصر” أن الوضع الحالي يتطلب التحلي بالمسؤولية والالتزام بالتدابير التي فرضتها الحكومة مؤخرا لاحتواء الفيروس.
وقال مهياوي، أن اللجوء إلى خيارات أخرى غير مستبعد إذا لم يلتزم المواطنون بالإجراءات الوقائية، وقال بان اللجنة ستراقب تطورات الوضع الوبائي خلال الأسبوعين المقبلين وعلى ضوء التقارير التي سترد إلى اللجنة العلمية من مديريات الصحة عبر الولايات سيتم اتخاذ القرار المناسب للتعامل مع الوضع الوبائي، مشددا على ضرورة تسيير الفترة الحالية التي قال بأنها «صعبة» بسبب صعوبة المناخ في بعض المناطق.
المستشفيات تحت الضغط
وحسب عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا فإن الطاقم الطبي في المستشفيات يعيش تحت ضغط رهيب والوضعية الصحية حرجة فالجزائر- حسبه – على أبواب تسجيل ألف إصابة يوميا في حال لم يستجيب المواطنون لإجراءات الوقاية التي حددتها المصالح الصحية.
من جانب آخر، طالب إلياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أمس، بفتح قصر المعارض “سافاكس” بالعاصمة، أمام المصابين بكورونا، كمركز للعزل الصحي لتخفيف الضغط على المؤسسات الإستشفائية. وقال مرابط خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف التحرير”، أنه من الضروري إنشاء مستشفيات مخصصة لمرضى الكوفيد- 19 تكون بمساحات كبيرة ومفتوحة، وتزويدها بأسرة الأوكسجين وغيرها من الوسائل اللازمة، مقترحا بذلك قصر المعارض.
ودق مرابط ناقوس الخطر حول فقدان الوعي لدى المواطنين الذين لا يدركون أن هذا الوباء قد يكون قاتلا، مؤكدا، أنه من الإجرام أن يمارس المصابون حياتهم العادية بينما تكون نتائج تحاليلهم إيجابية. من جهة أخرى، طالب هذا النقابي بتصنيف كوفيد 19 كمرض مهني، مقترحا تعويض تحليل الكشف عن كورونا الذي تعرف أسعاره ارتفاعا كبيرا في ظل هذه الأزمة الصحية الخانقة.
ع سمير
