أكد، أول أمس الثلاثاء، المدير العام للديوان المهني للحبوب عبد الرحمان بوشهدة من قسنطينة، أنه سيتم توسيع قدرات التخزين عبر ولايات الهضاب العليا للقضاء على الطوابير في مواسم حصاد الحبوب، إذ سيتم إنجاز 100 نقطة استقبال جديدة بطاقة استيعاب تقدر بـ 5 ملايين قنطار، كما أشرف على إطلاق الحملة الوطنية لزراعة «السلجم» إذ تعد قسنطينة ولاية نموذجية في هذا المجال.
وزار المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب مزرعة بولشفار بقطار العيش ببلدية الخروب، فضلا عن مزرعة صحرواي ببلدية عين عبيد، حيث أشرف نيابة عن وزير الفلاحة، على انطلاق حملة الحرث والبذر الخاصة ببذور السلجم الذي يستعمل في صناعة زيت المائدة، كما استمع إلى انشغالات المهنيين ومختلف الصعوبات التي تواجه هذا النوع من الزراعة الفتية.
وأكد ممثل مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، أن المساحة التي سيتم استغلالها في زراعة السلجم تقدر بـ 853 هكتارا وهو ما يمثل نسبة 6 بالمئة من المساحات المزروعة بالولاية، كما أشار إلى وجود 58 فلاحا ينشطون في هذا المجال موزعين على 6 مزارع نموذجية، مضيفا أن المديرية تعمل على تطوير هذا النوع من الزراعات من خلال توسيع الأراضي المستغلة لاسيما البور منها.
وصرح، المدير العام عبد الرحمان بوشهدة، لوسائل الإعلام، أنه و في إطار ورقة الطريق التي وضعها وزير الفلاحة والتنمية الريفية لاسيما في مجال الزراعات الصناعية، فإنه تم إطلاق أول حملة حرث وبذر وطنية رسمية لزراعة السلجم المعروف باسم « الكوزا» من ولاية قسنطينة، إذ تم معاينة المزرعة النموذجية العمومية التابعة للديوان فضلا عن أخرى ملك لأحد الخواص ببلدية عين عبيد، وذلك من أجل تطبيق ورقة طريق الوزارة، مضيفا أن هذه الحملات انطلقت على مستوى ولايات أخرى، كما سيتم تشجيع زراعات أخرى لإنتاج زيت المائدة.
وأوضح المتحدث، أن برنامج زراعة السلجم، سيتم كمرحلة أولى على مساحات ضيقة ثم يتم تطويرها شيئا فشيئا، إذ أن غالبية الفلاحين من فئة المتطوعين، مؤكدا أن الديوان سيعمل على إنجاح العملية من خلال توفير الأسمدة و البذور والأدوية بالتعاونيات التي شرعت في تطبيق المشروع على مستوى 10 ولايات شرقية، فضلا عن بعض المناطق الأخرى بوسط وغرب البلاد على غرار تيارت ومستغانم.
ولفت المدير العام، إلى أن المشروع يكتسي فائدة اقتصادية من خلال تقليص فاتورة استيراد الزيوت بالعملة الصعبة، كما من شأنه أن يساهم في تحسين الدورة الزراعية التي تسمح بتطوير باقي الزراعات وكذا التقليص من الأراضي البور، في حين يمكن استغلال البقايا الغنية بمادة البروتين ،مثلما أكد، في إنتاج علف الحيوانات والدواجن.
وفيما يخص القدرات الاستيعابية لتعاونيات الحبوب على المستوى الوطني، أكد بوشهدة، أن الأمر لا يتعلق بالتخزين وإنما بقدرات استقبال المنتوجات، حيث أفاد أنه سيتم إنجاز العديد من النقاط الجوارية لاسيما على مستوى ولايات الهضاب العليا التي تعرف نقصا في هذا الأمر على غرار أم البواقي قالمة سوق أهراس ، مبرزا أن مكاتب الدارسات شرعت في دراسات إنجاز 100 مخزن جواري بسعة إجمالية تصل إلى 5 ملايين قنطار وهو ما من شأنه ،مثلما صرح، أن يقضي على مشكلة الطوابير المسجلة في مواسم الحصاد.
وأضاف المتحدث، أن الدولة سجلت مشروعا لإنجاز 30 مخزنا بولايات أخرى، أسندت لمؤسسة عمومية لكنها لم تف بالتزاماتها، ليتقرر بعدها فسخ الصفقة، بعد أن سحب منها 14 مخزنا، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن الفائز الجديد بالمناقصة للانطلاق في الإنجاز في أقرب الآجال، كما ذكر أنه وبعد إعادة بعث هذه المشاريع فإن كل المنشآت ارتفعت طاقة استيعابها إلى 300 ألف قنطار بدل 100 ألف ،وهو ما سيمنح الديوان، قدرة تخزين تقدر بأربعة ملايين قنطار بدل مليوني قنطار
فقط. لقمان/ق