السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الوزارة تدعو الأئمة للحديث عن وجوب حفظ النفس في خطبة الجمعة وحجيمي يؤكد: من يتجاهل التدابير الوقائية ويتسبب في نقل الفيروس فهو آثم


دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الأئمة أمس لتخصيص خطبة يوم غد الجمعة للحديث عن موضوع وجوب حفظ النفس،  عبر احترام التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا، في وقت أكد ممثل نقابة الأئمة جلول حجيمي بأن كل من يتعمد تجاهل التدابير الاحترازية ويساهم في نقل الفيروس هو آثم شرعا.
نبهت وزارة الشؤون الدينية في بيان صدر أمس عن مديرية التوجيه الديني والتعليم القرآني، إلى الارتفاع المحسوس في عدد الإصابات بفيروس كورونا على المستوى الوطني، وحثت الأئمة على تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن موضوع وجوب حفظ النفس في ظل انتشار الوباء، مؤكدة بأن الوضع الذي تعيشه الجزائر يستوجب تفعيل دور المساجد في نشر الثقافة الصحية وترقية الوعي الديني والاجتماعي لدى الأفراد.
وأوضح البيان بأن الأئمة مدعوون للمساهمة في الوقاية من فيروس كوفيد 19، عن طريق مواصلة المشاركة في الخرجات الميدانية التي تقوم بها السلطات المحلية للتوعية بالتدابير الوقائية الواجب احترامها، لا سيما التباعد الجسدي، وكذا من أجل المشاركة في توزيع الأقنعة الواقية للتحسيس بضرورة ارتدائها في الفضاءات العامة في إطار نشر ثقافة الوقاية الصحية.
وأكد في هذا السياق رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة لموظفي قطاع الشؤون الدينية جلول حجيمي في تصريح «للنصر» بأن المساجد تعد مثالا يحتذى به في احترام تدابير الوقاية من فيروس كورونا، بفضل حرص القائمين عليها على التقيد الصارم بتوصيات الأخصائيين لتجنب العدوى، من خلال استعمال أجهزة قياس درجات حرارة المصلين، واستعمال السجاد المعقم وفرض التباعد الجسدي داخل قاعة الصلاة.
ودعا حجيمي الأسر والأهالي إلى تحمل المسؤولية كاملة فيما يخص احترام التدابير الوقائية، لأن « الأخذ بالأسباب واجب وتركها معصية»، أي تحصين النفس من المرض عن طريق تطبيق التباعد الجسدي والتعقيم وغسل الأيادي لعدم المساهمة في نشر الفيروس، مع اتباع الطرق العلاجية التي يوصي بها الأطباء.
وقال ممثل نقابة الأئمة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بشأن من يتعمد تجاهل الإجراءات الوقائية وعدم الالتزام بها، إنه آثم شرعا، لأنه ينقل العدوى إلى الآخرين، كما أن من يؤذي نفسه ويضر بصحته آثم أيضا، واعترف المتحدث بوجود بعض من التهاون لدى العامة، لأنه من طباع الجزائري عدم الالتزام، سواء ما تعلق بالحماية من فيروس كورونا أو مخاطر أخرى، كحوادث المرور.
ووصف حجيمي الفيروس بالعدو الذي يهدد كافة العالم، لا سيما الفئات الهشة ممن يعانون الأمراض المزمنة، وعليه وجب على الجميع التحلي بالوعي والمساهمة في تخفيف الضغط على المستشفيات عبر المساهمة في تقليص عدد الإصابات اليومية، لمواجهة النقص في بعض أنواع الأدوية وطاقات الاستيعاب التي لا يمكنها أن تستجيب لعدد أكبر من الإصابات.
كما حث المصدر الأسر على تلقين أبنائها المتمدرسين كيفية تطبيق الإجراءات الاحترازية في المؤسسات التعليمية، حتى لا تتحول إلى مصدر لنقل الفيروس، عن طريق توعيتهم بأهمية التباعد الجسدي ووضع القناع الواقي وعدم تبادل الأدوات المدرسية مع الزملاء، لأن الأمر يتعلق بمخاطر حقيقية تواجه الصحة العامة، وحتى أقوى وأكبر الدول لم تستطع مواجهة هذا الوضع الطارئ.
وذكر حجيمي بما قام به الأئمة منذ بداية انتشار الوباء، فقد كانوا إلى جنب الأطباء في التوعية والتحسيس، والتعقيم وتوزيع وسائل الوقاية، كما بادر كثير منهم للتكفل بالسلك الطبي المناوب عبر توفير وجبات ساخنة، وتوزيعها على المؤسسات الاستشفائية.
علما أن بيان وزارة الشؤون الدينية تطرق أيضا إلى حملات التشجير التي تم إطلاقها بعد الحرائق التي خصت عددا من الولايات مؤخرا، وتسببت في إتلاف مساحات معتبرة من الأشجار الغابية والمساحات الخضراء، داعية الأئمة أيضا للمساهمة في حملات التشجير انطلاقا من ساحة المسجد، بغرس شجيرات للحث على أهمية الانضمام إلى هذه المبادرة من قبل كافة المواطنين.        
             لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com