أكد الخبير الأمني الدكتور أحمد ميزاب أمس، أن المغرب هو الخاسر في كل المسارات و على كل المستويات، مضيفا أن المغرب ارتكب تجاوزا خطيرا في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية كان يستدعي تحركا مستعجلا من قبل المجتمع الدولي و الأمم المتحدة لوضع حد لهذه الممارسات اللاقانونية واللامشروعة ، وقال أن الأمم المتحدة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت آخر بتحمل مسؤوليتها وتنفيذ التزاماتها .
وأوضح الخبير الأمني الدكتور أحمد ميزاب، في تصريح للنصر أمس، أن التصرف المتهور الذي قام به المغرب في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية هو تصرف لا مسؤول باعتباره اعتداء على الشرعية الدولية واعتداء على اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في 1991 .
وأضاف في السياق ذاته، أن المغرب ارتكب تجاوزا خطيرا كان يستدعي تحركا مستعجلا من قبل المجتمع الدولي ومن قبل الأمم المتحدة لوضع حد لهذه الممارسات اللاقانونية واللامشروعة و غير المقبولة .
كما اعتبر الدكتور أحمد ميزاب، أن هذا التصرف اللامسؤول الذي ارتكبه المغرب ساهم بشكل غير مباشر في إعطاء نفس جديد للقضية الصحراوية ، وإعطاء كذلك بعد آخر للقضية الصحراوية، مشيرا في هذا الصدد إلى الحديث عن القضية في كل وسائل الإعلام في العالم، مهما اختلفت زوايا مناقشة الموضوع، لكن أصبحت -كما أضاف- تتصدر واجهات الصحف وعناوين نشرات الأخبار في العالم وبالتالي من حيث لا يدري المغرب خدم القضية الصحراوية وخدم الشعب الصحراوي الذي قدم صورة من التلاحم والتضامن ، مبرزا أن الشعب الصحراوي وجه رسالة واضحة للمجتمع الدولي ، بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته و اتخاذ خطوات استعجالية ، وخطوات تدفع نحو إعادة بعث مسار التسوية في إطار إجراء استفتاء تقرير المصير .
وأوضح الخبير الأمني، أن الأمم المتحدة هي محرجة اليوم أمام الشعب الصحراوي وهي تبحث عن مخرج لحفظ ماء الوجه، واعتبر أن مسألة تعيين مبعوث خاص للصحراء الغربية هي مسألة وقت، باعتبار أنه قد فرض على الجميع اليوم أن يفتح الملف في إطار تجسيد الشرعية الدولية وفي إطار البحث عن مخارج حقيقية -كما أضاف-، مؤكدا في هذا السياق، أن الأمم المتحدة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت آخر بتحمل مسؤوليتها وتنفيذ التزاماتها .
ومن جانب آخر، أوضح الخبير الأمني ، أن دوافع المملكة المغربية للقيام بهذا العدوان العسكري في الكركرات هي متعددة ، مضيفا أن تصرف المغرب هو تصرف غير عقلاني و غير مسؤول ، وأضاف أن المغرب كان ينتهج سياسة المماطلة لكنه اصطدم بالواقع ، وقد أصيب بحرج كبير، لأن تحرك الصحراويين في الكركرات أثار العديد من التساؤلات المحرجة للمغرب وبالتالي كان يسعى لقمع هذه التظاهرات السلمية من خلال توظيف القوة، لكن توظيف القوة انقلب سلبا على المغرب.
كما أكد الدكتور أحمد ميزاب، أن الشعب الصحراوي صوت واحد ويد واحدة وقلب واحد ، وقد قدم صورة رائعة في التلاحم ورفع صوته عاليا بأنه لن يتراجع إلى أن تلتزم الأمم المتحدة وأن تفي بوعودها وأن تباشر بمسار حقيقي وفعلي وجاد، مؤكدا أن المغرب هو الخاسر في كل المسارات على كل المستويات، لأنه لم يثبت حسن نواياه و لم يثبت جديته في التعاطي مع القرارات الأممية .
مراد - ح
