عبرت الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، أمس، عن ارتياحها لقرار الاستئناف التدريجي والـمراقب لأنشطة النقل البري ما بين الولايات، مؤكدة على ضرورة التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية الـمعتمدة، وأشارت إلى شروع الناقلين في التحضير لاستئناف النشاط، و عودة أغلبية الناقلين لنشاط النقل ما بين الولايات خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع عبد القادر بوشريط في تصريح للنصر، أمس، أن الفيدرالية كانت قد طالبت منذ أكثر من ثلاثة أشهر بعودة النقل البري ما بين الولايات عبر الحافلات أو سيارات الأجرة. ورحب بوشريط بقرار الحكومة ، الاستئناف التدريجي والـمراقب لأنشطة النقل البري ما بين الولايات، مؤكدا التزام الناقلين بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية المعتمدة، وأضاف أن عودة نشاط الحافلات وسيارات الأجرة، سيكون تدريجيا خلال الأسبوع الجاري ، مؤكدا في هذا الإطار أن الناقلين شرعوا في التحضير للعودة تدريجيا للنشاط.
وأضاف في السياق ذاته، أن أغلبية الناقلين سيعودون للنشاط خلال الأسبوع الجاري بعد استكمال مختلف التحضيرات المتعلقة باستئناف النقل ما بين الولايات، لافتا إلى استئناف عدد كبير منهم للعمل ابتداء من اليوم الأحد .
ومن جهة أخرى ، اقترح رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع ، رفع عدد المسافرين المحدد بمعدل 50 % بالنسبة للحافلات إلى 60 أو 70 بالمئة ، أو التعويض أو أن تكون هناك إجراءات أو إعانة لفائدة الناقلين. وأشار إلى أن الاستئناف التدريجي للنقل ما بين الولايات يكون باحترام مواقيت الحجر والتي تم إقرارها، مضيفا أن المسافرين أيضا عليهم احترام هذه الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية، والتي هي في مصلحة الجميع، كون الفيروس ما زال موجودا -كما أضاف-، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة احترام هذه التدابير من قبل جميع الأطراف سواء المسافرين أو السائقين أو القابضين.
و للتذكير ، كانت الحكومة قد قررت الاستئناف التدريجي والـمراقب لأنشطة النقل البري ما بين الولايات ابتداء من الجمعة وسيخص هذا الاستئناف وسائل النقل بالقطار والحافلة وسيارات الأجرة، مع تحديد عدد المسافرين بمعدل 50 % بالنسبة للحافلات، و05 أشخاص بالنسبة للمركبات ذات 9 مقاعد و 4 أشخاص للمركبات ذات 7 مقاعد.
أما استئناف طرق النقل بالـمترو والـمصاعد الكهربائية (التلفريك)، فسيتم « في مرحلة ثانية «، وفقًا لتطور الوضع الوبائي. وسيرخص بالاستئناف التدريجي والـمراقب لأنشطة النقل «شريطة التقيد الصارم بالبروتوكولات الصحية مع توعية الـمسافرين بضرورة الامتثال الصارم لتدابير الوقاية وإشراك الشركاء الاجتماعيين وممثلي شركات النقل في عملية التوعية وتحميل الـمسؤولية والإبلاغ عن الانتهاكات».
وسوف تتولى مصالح الأمن «السهر على فرض التقيد بإجراءات الوقاية والحماية والبروتوكولات الصحية الـمعتمدة لكل وسيلة نقل من قبل اللجنة العلمية لـمراقبة تطور وباء فيروس كورونا وتطبيق العقوبات التنظيمية ضد الـمخالفين.» مراد - ح