قررت وزارة التربية الوطنية أمس اعتماد التكوين عن بعد لفائدة الأساتذة انطلاقا من الموسم الدراسي الحالي 2020-2021، عبر الشبكة الرقمية الوطنية، يستفيد من خدماتها كمرحلة أولى 4929 متكونا، على أن تعمم العملية في المرحلة الثانية على الأساتذة الجدد.
وخلال إشرافه على افتتاح الموسم التكويني الجديد، أمس بالمعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم، بالحراش، الجزائر العاصمة، أين أشرف على الإطلاق الرسمي للأرضية الرقمية التكوينية، أوضح وزير التربية الوطنية محمد واجعوط أن دائرته الوزارية ستعتمد انطلاقا من هذا الموسم التكويني 2020-2021، آليات التكوين المزدوج: ‹› التكوين الحضوري والتكوين الرقمي عن بعد من خلال الشبكة الوطنية الرقمية للتكوين›› التي قال إنها تخضع حاليا للتجارب النهائية، مبرزا بأنه سيستفيد من خدماتها 4929 متكونا في إطار التكوين المتخصص والتكوين التكميلي ما قبل الترقية وأضاف بأن العملية ستعمم في المرحلة الثانية على الأساتذة الجدد في إطار التكوين البيداغوجي التحضيري والتكوين المسبق.
وأعرب واجعوط بالمناسبة عن يقينه بأن ‹› هذا التوجه سيمكن من تطوير كفاءات الموارد البشرية لقطاع التربية على اختلاف مهامهم ورتبهم ويفتح أمامهم آفاقا أخرى للابتكار والإبداع بما يخدم جودة المدرسة الوطنية››.
من جهة أخرى يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية قد اعتمدت في هذا السياق إستراتيجية التخطيط السنوي للتكوين وفق أنماط متعددة تهدف في جوهرها، - يضيف - إلى تحسين الخدمة العمومية من خلال تحيين وتحديث معارف موظفيها وتنمية كفاءتهم بصورة دائمة ومستمرة بما يؤهلهم لمواجهة العوائق الميدانية في إطار التكوين أثناء الخدمة، كما أنها منفتحة على التجارب العالمية في إطار التعاون الدولي لمواكبة المستجدات الحاصلة في حقل التربية والتعليم.
وفي هذا السياق أكد الوزير على ضرورة العناية بالتكوين داخل المؤسسات التكوينية وملحقاتها، ‹›مع التقيد الصارم بالإجراءات الاحترازية الوقائية الصحية للبروتوكول الصحي لمكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)››، كما شدد على ضرورة ‹› الحرص على ضمان التواصل الفعال مع المتكونين والمستخدمين عبر آليات الحوار والتشاور بما يكفل إسهام مختلف مكونات الأسرة التكوينية في ترقية أداء المعاهد الوطنية للتكوين في كنف الرصانة والاستقرار وفي ظل حوكمة ترتكز أساسا على الشفافية والمساءلة››.
من جهة أخرى أشار وزير التربية في الحصيلة التي قدمها إلى أن عدد المعنيين بنمطي التكوين المتخصص – البيداغوجي التحضيري قد بلغ خلال الموسم التكويني المنصرم ( 2019/ 2020،)، 12084 متكونا منهم 2968 متكونا موزعين على المعاهد الوطنية للتكوين.
وكشف أن وزارة التربية الوطنية سجلت استصدار رخصة استثنائية من مصالح الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري بغية فتح ملحقات تكوينية على المستوى الولائي لاستكمال السنة التكوينية التي توقفت أواخر شهر مارس 2020، تطبيقا لمقتضيات التدابير الوقائية من انتشار وباء فيروس كورونا.
وبعد أن أشار إلى انه بموجب ‹› هذه الرخصة ‹› تم تنظيم فترة استثنائية للتكوين في من 25 أوت على 15 أكتوبر الماضيين، ذكر واجعوط بأنه قد تم خلال الدخول المدرسي الحالي 2020/2021، الحصول على رخصة لاستغلال القوائم الاحتياطية للأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف بعنوان 2017/2018 وكذا استغلال القوائم الاحتياطية الخاصة بالامتحانات المهنية المنظمة بعنوان 2019، بهدف توفير التأطير الإداري و البيداغوجي للمؤسسات التعليمية وضمان التمدرس العادي للتلاميذ خلال الموسم الدراسي 2020/2021 ما يجعل عدد المعنيين بالتكوين المتخصص خلال هذا الموسم التكويني هو 10 آلاف و773 متكونا منهم 4929 معنيون بالتكوين المتخصص والتكوين التكميلي ما قبل الترقية.
ع.أسابع