الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المرور للمرحلة الثانية من المشروع مرتبط بدراسة الجدوى: تشغيل وحدة الاختزال المباشر "القلب النابض" بمركب الحديد و الصلب ببلارة


•طاقة إنتاجية تصل إلى 2,5 مليون طن سنويا•المشروع سلم قبل آجاله بسنة كاملة
•توجيه ما نسبته 20 بالمئة من الإنتاج نحو الأسواق العالمية نهاية السنة الجارية
تم أمس، إعطاء إشارة دخول وحدة الاختزال المباشر بمركب الحديد و الصلب ببلارة بجيجل، مرحلة الاستغلال بطاقة إنتاجية تقدر بـ 2,5 مليون طن سنويا، و تعتبر الوحدة القلب النابض للمركب و إحدى أكبر الوحدات الإنتاجية من نوعها في العالم، فيما أشار المدير العام للشركة، بأن مرحلة توسيع الإنتاج للمرحلة الثانية، ستتم بعد الانتهاء من دراسة الجدوى، مؤكدا، بأن المركب تم تسليمه قبل آجاله بسنة، فيما ينتظر أن يتم نهاية العام الجاري توجيه ما نسبته 20 بالمئة من الإنتاج نحو الأسواق العالمية.
و أوضح القائمون على مركب الحديد و الصلب، بأن الشركة الجزائرية القطرية للصلب، قد دخلت في مرحلة الاستغلال النهائي لوحدة الاختزال المباشر، بعد الانتهاء من مراحل التجارب النهائية الأولية و بنجاح، إذ تعد الوحدة القلب النابض للمركب، و ستسمح بتحقيق الطاقة الإنتاجية المرجوة و المقدرة بـ 2,5 مليون طن سنويا من الحديد المختزل بنوعيه البارد و الساخن، إذ تأتي الوحدة لتدعيم باقي وحدات المصنع التي تم استلامها تبعا منذ دخول المركب مرحلة الإنتاج الفعلي شهر أكتوبر 2017، إذ تسمح هذه التقنية الأمريكية، حسب القائمين على المصنع، والذين وصفوها بفائقة التطور ( ميدركس) و الفريدة من نوعها و التي تعد من أكبر الوحدات في العالم، بإنتاج حديد مختزل ذو جودة عالية بنسبة نقاوة تفوق 94 بالمئة، كما تسمح من جهة أخرى بخفض تكلفة الإنتاج عبر توفير الطاقة و الحفاظ على البيئة، وتقدر الطاقة الإنتاجية للوحدة بـ 7500 طن في اليوم، بمعدل تشغيل يقدر بثمانية آلاف ساعة في السنة.
و ذكر، طارق بوسلامة، الرئيس المدير العام لمجمع إيمثال، بأن مركب الحديد و الصلب يعتبر أحد ثمار الشراكة الجزائرية القطرية و الانعكاس الإيجابي و الحقيقي لها، كون البلدين تربطهما علاقة تاريخية متينة تتطور باستمرار عبر تحقيق الشراكة الاقتصادية، بحيث بدأت بوادر نجاح الشراكة الجزائرية القطرية للصلب أواخر سنة 2017، بعد البدء في الإنتاج تدريجيا بالمركب الحيوي، و تحققت أكثر بعد الانتهاء مبكرا من إدخال كافة الوحدات في مرحلة الإنتاج قبل الموعد المحدد سنة 2022، أين دخل المنتوج السوق المحلي عبر إنجاز وحدات و منشآت حيوية في البلاد، و ستسمح من جهة أخرى بترقية الصادرات خارج المحروقات، و الأمثل في الشراكة، حسب المتحدث، الاعتماد على يد عاملة شابة و مؤهلة وطنيا.
و أوضح، يوسف أحمد المهندي، المدير العام للمركب، في رده على سؤال النصر، حول موعد المرور للمرحلة الثانية من المشروع و التي تصل إلى حدود 4 ملايين طن سنويا من الحديد، بأنه تم الشروع في أخذ الموافقة من مجلس الإدارة في دراسة الجدوى و التي ستحدد النوعيات من الحديد الممكن إنتاجها، و ستكون على أغلب الظن في السنتين المقبلتين لانطلاق العملية، مشيرا، بأن موضوع المرحلة الثانية، جدي للغاية بين القطريين و الجزائريين، والدراسة ستكون ميدانية وواقعية مبنية على واقع الطلب للحديد في السوق الذي يتسم بالتغيير، و بالنسبة لموضوع التصدير، سيتم هذه السنة إنتاج أكثر من مليون طن، و توجه نسبة من الإنتاج تقدر بحوالي 20 بالمئة موجهة للإنتاج، و الهدف في الوقت الراهن ضمان استقرار عملية الإنتاج و تلبية طلب السوق الوطني بعدم اللجوء للاستيراد، مثمنا تحقيق جزء من الهدف المرجو من تنفيذ المشروع.
و فيما يتعلق بالتوظيف، أكد بأنها مبنية على الواقعية، إذ أنه يتم في المرحلة الأولى توظيف 2300 عامل مباشر و 5000 منصب غير مباشر، و مناصب التوظيف تكون مرتبطة بكل مراحل الإنتاج، وتم الوصول إلى حوالي 1500 موظف و موظفة و سترتفع الأرقام قبل نهاية السنة.
و قال، لبو محمد أمين، رئيس مجلس الإدارة، بأن تأثير جائحة كورونا على مسار الإنتاج و إكمال المشروع كان مشابها لنفس التأثيرات التي مست مختلف المصانع و الشركات الاقتصادية الجزائرية و في العالم، و قد أثر على المشروع عبر تجسيد البروتوكول الصحي، و التأثير كان من ناحية مراحل المشروع و ليس من ناحية الإنتاج، بعد اللجوء إلى مرحلة العطل الاستثنائية، و التأثير السلبي، كان من ناحية ارتفاع الأسعار الأولية المستوردة من الخارج، جراء توقف المؤسسات بفعل الجائحة، و أثر ماليا، و سيتم استدراك الوضعية بعد تشغيل وحدة الاختزال المباشر.
و أضاف، المتحدث، بأن مجموع المؤسسات الاقتصادية بالجزائر و التي تشتغل في ميدان الحديد و الصلب، تعتبر مكملة لبعضها، و الهدف الأسمى، تلبية الاحتياجات الوطنية كلها، حسب اختصاص كل مركب، و فائض الإنتاج يوجه للتصدير في إطار السياسة المنتهجة وطنيا من قبل المجمعات الصناعية، للحد من التبعية للمحروقات، و موقع مركب بلارة من السوق، حسب المتحدث، سيتحدد عبر الجودة و السعر، و سيفرض مكانته في السوق قريبا، و في إجابة رئيس مجلس الإدارة حول سؤال النصر، المتعلق بتأخر تسليم وحدة التوصيل و النقل بميناء جن جن، فقال المتحدث، بأن التأخر ناجم عن تأثيرات جائحة كورونا، إذ كان من الصعب تنقل اليد العاملة الأجنبية من الخارج خلال الأشهر الفارطة، ما أدى إلى التأخر الحاصل، و من المنتظر تسليمها نهاية السنة الفارطة.
و للتذكير فإن مركب الحديد و الصلب، يعتبر ثمرة شراكة جزائرية قطرية و التي تم إبرامها وفق قاعدة ( 49ـ 51) و باستثمار يفوق 2 مليار دولار، و هو ذو أهمية إستراتجية ووطنية يهدف إلى تلبية احتياجات السوق من حديد الخرسانة و لفائف الأسلاك الحديدية و تصدير الفائض إلى الخارج، و المركب يضم إحدى عشرة وحدة صناعية، على غرار الدرفلات الثلاث، وكذا وحدتي الأفران الكهربائية، و وحدة إنتاج الجير، فضلا عن وحدة إنتاج الغازات الصناعية، و وحدة استقبال و نقل المواد الخام، بالإضافة إلى وحدة معالجة المياه، و محطة تحويل الطاقة الكهربائية.
كـ. طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com