كشف، أمس الأربعاء، الأمين العام لوزارة المجاهدين العيد ربيقة، بأن مصالح الوزارة تحضّر لتشكيل سلطة ضبط للمادة والمعلومة التاريخية، بهدف توحيد المفاهيم، والسعي لعدم تشتتها، مضيفا بأن الوزارة تسعى للحفاظ على الذاكرة التاريخية، وزرع ذلك وسط شباب اليوم.
وخلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية للذكرى 64 لاستشهاد الرمز العربي بن مهيدي، أكد العيد ربيقة بدوار الكواهي بعين مليلة، بأن الفيلم السينمائي المخلد لبطولات الشهيد العربي بن مهيدي سيكون جاهزا للعرض خلال العام الجاري، بعد رفع اللجنة العلمية كل التحفظات المتعلقة به، وفيما يخص موضوع الأرشيف المتعلق بالصور والوثائق الرسمية والوثائق التاريخية، وفي سؤال حول صورة البطل زيغود يوسف التي هزّت مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح الأمين العام لوزارة المجاهدين، أن الوزارة اجتهدت على هذا الموضوع في السابق، وهو حسبه محل عناية خاصة.
وأضاف المتحدث بأنه وبالنسبة للصور أو المادة التاريخية كلها المحفوظة لدى الدولة الجزائرية بمختلف مشتملاتها يوجد أرشيف وطني قائم لحفظ الصورة و المادة التاريخية و متحف وطني للمجاهد و متاحف جهوية، بالإضافة إلى التنسيق مع مختلف القطاعات، مؤكدا بأن الوزارة لم تتوقف عند هذا الحد، بل سعت لصيانة الذاكرة من خلال الصور أو من خلال الوثائق أو الأحداث، وذلك من أجل تبليغها.
كما أكد بأن القطاع يتجه لاستعمال وسائل جديدة، مبينا بضرورة الاعتناء بإيصال رسالة من خلال إدراج تقنيات حديثة، سواء من خلال المنصة الرقمية التي كشفت الوزارة عن استحداثها في وقت سابق، وهي التي قطعت، مرحلة مهمة للغاية لتجسيدها، مثلما كشف عنه، أين تم تأطير مسألة التمويل وتم تغذيتها بالمادة التاريخية، وأضاف الأمين العام للوزارة بأنه وكما توجد سلطة ضبط للسمعي البصري، فستشرع الوزارة من خلال مختلف الأعمال تشكيل سلطة ضبط للمادة التاريخية وكذا للمعلومة التاريخية، وذلك حتى يتم توحيد الرؤى ولا تختلف المفاهيم من هنا وهناك.
وأكد المتحدث على أنه لابد للإشارة لتركيز رئيس الجمهورية على الذاكرة التاريخية، من خلال الدعوة لوجوب الاعتناء بها كونها صادرة من لدن هذا الشعب، مضيفا بأنه وعلى مستوى وزارة المجاهدين يتم التعامل مع الشق التاريخي والثقافي بإحياء الأيام التاريخية بإقامة التظاهرات وتسليط الضوء على الأحداث ورموز ثورة نوفمبر الخالدة، على غرار ما يتم تنظيمه في شهر مارس الذي يطلق عليه شهر الشهداء، وبين المتحدث بأن مثل هذه المحطات تذكر ببطولات الرجالات الذين صنعوا ملحمة نوفمبر، بالرغم من تشعب الأفكار لديهم، غير أنهم اجتمعوا على وحدة هذا الوطن، وسعوا لإنجاح الثورة وتحقيق النصر، وتوجه الأمين العام لوزارة المجاهدين برسالة لشباب اليوم، داعيا إياهم إلى ضرورة خدمة الوطن، مهما كان الاختلاف، مؤكدا أنه بوضع اليد في اليد فالجزائر ستمضي ولا تتوقف. وخلال إشرافه على إعطاء إشارة افتتاح الطبعة الثالثة للملتقى الدولي حول الشهيد العربي بن مهيدي بالجامعة التي تحمل اسمه، أشار الأمين العام لوزارة المجاهدين، بأن الشعب الجزائري واعٍ اليوم بالمؤامرات الدنيئة والحملات المغرضة التي تحاك من أعداء الوطن ضد مؤسسات الدولة، وتحاول المساس بأمن واستقرار البلد، مبينا بأن الشعب سيظل ملتفا حول مؤسساته الدستورية ومتلاحما مع مؤسساته الشرعية، مشيرا إلى أن المسار الجديد الذي سيسلكه الوطن منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون قيادته يخطو خطوات نحو السؤدد والنجاح، عبر فكر ونمط جديد لتشييد دولة المؤسسات، وإحداث التغيير والإصلاحات الهيكلية عبر عديد المؤسسات، داعيا أبناء اليوم لمواكبة هذه التطلعات بالعمل والتفاني خدمة للوطن، كما ضحى من أجل ذلك الشهداء
الأبرار.
أحمد ذيب