أكد رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية رضوان خليف بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مد يده للحراك الشعبي لدخول العملية السياسية، والتنافس بالأفكار في الانتخابات التشريعية القادمة، كما فتح صفحة جديدة في حواره الأخير مع وسائل الإعلام من أجل لم الشمل وإحداث التغيير عن طريق المجالس المنتخبة وإفراز نخبة تتسم بالإرادة والكفاءة والوفاء للوطن، سواء في البرلمان أو المجالس الولائية والمحلية.
وأكد رضوان خليف في تصريح للنصر، بأن المجال مفتوح اليوم أمام الجميع من الطبقة السياسية والنقابات والمجتمع المدني والناشطين والطلبة لدخول معترك الانتخابات، وبالمقابل رئيس الجمهورية أخذ على عاتقه شفافية ونزاهة الانتخابات، على أن تفتح بعد الانتخابات التشريعية ورشات الإصلاحات المنتظرة من أجل السير نحو استقرار اجتماعي يهدئ الأوضاع ويبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين.
وبخصوص حديث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن الفساد المالي الذي يقود ثورة مضادة، أوضح رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية بأن الفساد المالي يمس المحورين الإداري والمؤسساتي، كما يشمل تقاعس وتماطل الكثير من المدراء التنفيذيين وحاملي المسؤوليات وتعطيلهم للمشاريع وسيرورة الحياة العادية للمواطن والمتعامل الاقتصادي، وأثنى نفس المتحدث على إرادة رئيس الجمهورية في محاربة المال الفاسد «الذي لوث الذهنية والممارسة السياسية، كما لوث النسيج السياسي الذي يعول عليه كثيرا لبناء جزائر جديدة».
من جهة أخرى أوضح خليف بأن حزبه ينتظر كباقي الأحزاب السياسية صدور قانون الانتخابات الذي سيقطع، حسبه، الشك باليقين وتتضح الرؤية حول الانتخابات التشريعية القادمة، وبخصوص تلميح رئيس الجمهورية حول إمكانية إجراء انتخابات تشريعية ومحلية في وقت واحد، أوضح رئيس الحزب بأن هذا الرهان كبير نظرا للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية الحالية، مضيفا بأن هذا الطرح قدمه رئيس الجمهورية للطبقة السياسية وينتظر ردود الأفعال ومقترحاتهم بهذا الشأن، مضيفا بأن الرهان كبير حاليا على الأوضاع السياسية الحالية، والمشهد السياسي يفرض على الطبقة السياسية والسلطة وجوبا الذهاب إلى برلمان يرضي الشعب ويفتح المجال أمام النخبة والشباب خاصة، مضيفا بأن الرهان يبقى في إجراء انتخابات تشريعية ومحلية موحدة على آليات إجراء الانتخابات وآليات المراقبة وكسب ثقة الشعب في وسط المترشحين والناخبين للذهاب إلى صندوق الاقتراع.
وبشأن احتفال الجزائريين بالذكرى الثانية للحراك، أوضح رئيس حزب الجبهة الجزائرية للعدالة الاجتماعية بأن الجزائريين أعلنوا من خلال مسيرات الحراك الشعبي المبارك أنهم سيبقون واقفين على مراقبة مدى تحقيق مطالبهم، مضيفا بأن الحراك الشعبي الذي انتهج السلمية وانبهر به العالم، لا يريد أن يلطخ سمعته بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى بعض الجهات التي تحمل نوايا سيئة، ومنها تلك التهديدات التي أطلقتها والتهجمات التي طالت الوطن وشعبه ووحدته مع الجيش، وقال هؤلاء لا يريدون ذهاب النظام بل تهديم الدولة ككيان، وتحدث عن مخططات لهدم الأمم بالاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه المخططات ترسم حسبه في مخابر أجنبية وتنفذ في الشارع بالاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي لكسر الرابط القوي الموجود بين الشعب والجيش كمؤسسة حامية للدستور والشعب والحدود. من جانب آخر أثنى رضوان خليف على استحداث آلية جديدة لمراقبة مدى أداء الحكومة وتطبيق التعليمات والمخططات الممنهجة من طرف الدولة ورئيس الجمهورية، وقال بأن الرئيس عبر في حواره الأخير عن انشغاله بالحفاظ على الوظائف الحيوية للدولة اليوم في ظل وباء كورونا وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
ودعا في سياق متصل إلى بعث مخطط إنقاذ وطني للقطاع الاقتصادي للحفاظ على مناصب الشغل والقدرة الشرائية للمواطنين وكذا المحافظة على الاستقرار الاجتماعي حتى لا يستغل هذا الوضع من طرف ذوي النوايا السيئة.
نورالدين ع