أشرف، أمس، وزير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمان لطفي جمال بن باحمد، على إعطاء إشارة تصدير دفعة من المضادات الحيوية نحو اليمن مع انطلاق دفعة جديدة من القفازات الطبية نحو كل من إسبانيا وموريتانيا، وقام الوزير بتدشين وحدة جديدة لإنتاج القفازات الطبية تعادل طاقة إنتاجها نفس الوحدة الأولى أي 1.5 مليون، ومن المتوقع أن تمكن المنشأة الجديدة من فتح نحو 800 منصب عمل مباشر.
وزير الصناعة الصيدلانية أشرف بعين مليلة على تدشين وحدة إنتاج المضادات الحيوية حيز الخدمة، وهي الوحدة التي تنتج بحسب مسؤول الإنتاج علي قوطاس، 1 مليون من المضادات الحيوية في ظرف 3 ساعات، وذكر المتحدث نفسه أن الوحدة تتوفر على خطي إنتاج بنفس الطاقة الإنتاجية، ويصل معدل الإنتاج سنويا 12 مليون وحدة من المضادات الحيوية من 5 أصناف قابلة للحقن، إضافة إلى الشروع في التحضير لإنتاج 3 أصناف جديدة هي حاليا قيد التحليل، وأكد المتحدث بأن المؤسسة قامت بتصدير 77 ألف وحدة من الدواء نحو اليمن وتضمنت الشحنة الأولى 30 ألف وحدة من الأصناف الخمسة المنتجة بالوحدة الإنتاجية.
و أشرف الوزير كذلك على وضع حجر الأساس لإنتاج وحدة إنتاجية جديدة للقفازات الطبية، تنتج 1.5 مليون قفاز سنويا ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 3 ملايين وحدة يوميا، وعاين خط الإنتاج بمصنع القفازات الطبية بمنطقة الفزقية باولاد قاسم، أين أعطى إشارة تصدير عدد معتبر من المضادات الحيوية والقفازات الطبية نحو دول اليمن وموريتانيا وإسبانيا، وذكر مسير وحدتي إنتاج المضادات الحيوية والقفازات الطبية هوام علي للنصر، بأن الشحنات التي أعطى الوزير إشارة انطلاق تصديرها مختلفة، فالأولى ستتوجه لإسبانيا وتضم 2 مليون وحدة من قفازات الفحص الطبي غير المعقمة التي لا تحتوي على أي مسحوق، أما الشحنة الثانية فتتعلق بالقفازات الجراحية المعقمة وتضم 250 ألف زوج موجهة لموريتانيا، أما الشحنة الثالثة فهي شحنة مستعجلة وجهت عن طريق الشحن الجوي لموريتانيا كذلك وتضم 50 ألف وحدة من القفازات الجراحية المعقمة.
أما عن المضادات الحيوية فانطلقت عملية تصدير شحنة تضم 740 ألف علبة خاصة بالحقن لدولة اليمن، في انتظار أن تتوجه شحنة أخرى يوم الخميس القادم، وذكر المتحدث بأن قيمة الشحنة التي ستصدر لليمن الأسبوع القادم تقدر قيمتها بنحو 600 ألف أورو، أما قيمة المواد التي تم تصديرها فبلغت قرابة 1 مليون أورو، إضافة إلى تصدير ما قيمته 1 مليون أورو خلال شهري جانفي و فيفري الماضيين ليصل مبلغ المنتجات التي تم تصديرها نحو 2 مليون أورو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، ومن المتوقع أن يتم فتح خط تصدير جديد نحو السعودية، حيث ينتظر حلول لجنة تقنية لمعاينة نوعية المنتجات الطبية، قبل التوقيع على اتفاقية تصدير أولى الشحنات.
وبخصوص مصنع إنتاج الأدوية الموجهة لمرضى السرطان الذي تلقى الوزير عرضا حوله، فذكر مدير وحدة الإنتاج بمصنع القفازات الطبية هشام شرقي للنصر بأن المصنع بلغ نسبة 40 بالمائة والأشغال متوقفة، إلى غاية قدوم فريق تقني من الصين، مطلع شهر أفريل القادم، على أمل أن يتم تركيب المعدات وانتهاء أشغال تحضير المصنع في غضون الأشهر الثلاثة التي تلي شهر أفريل، وهو الذي سينتج 23 نوعا من الأدوية.
أحمد ذيب