كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس عن إطلاق 26 مشروعا للتنقيب واستكشاف الموارد المعدنية بقيمة 1.8 مليار دينار في 25 ولاية عبر القطر الوطني، وتحدث عن مراجعة وإصلاح الإطار التشريعي و التنظيمي الحالي لضمان جاذبية الاستثمار في هذا القطاع.
و قال محمد عرقاب خلال جلسة سماع نظمتها اللجنة المالية والاقتصادية لمجلس الأمة أمس أن برنامج سنة 2021 الجارية يضم 26 مشروعا للتنقيب واستكشاف الموارد المعدنية بمبلغ إجمالي يقدر بـ 1.8 مليار دينار عبر 25 ولاية تخص البحث عن موارد معدنية ذات قيمة مضافة عالية.
وبالتفصيل فإن هذا البرنامج يضم مشروعين للنحاس، ومشروعا خاصا بالمنغنيز، وخمسة مشاريع تخص الفلزات، ومشروعا يخص أملاح البوتاس ومثله يخص المواد الأولية المنجمية المقاومة للحرارة، ومشروعا واحدا يخص كلا من البنتونيت، الطين الكوليني، الليتيوم ، التربة الناذرة، الأحجار شبه الكريمة، ومناجم الحديد.
وهناك أيضا 4 مشاريع تخص الكبريت الخام، وستة مشاريع تخص الذهب، و كل المشاريع سالفة الذكر موزعة عبر 25 ولاية منها ادرار، باتنة، بجاية، تلمسان، تبسة، تندوف، جيجل، قسنطنية وغيرها.
وفي نفس السياق تحدث وزير الطاقة والمناجم عن استرتيجية لترقية مكامن ومواقع المواد المعدنية الثمينة والأحجار النفيسة وشبه النفيسة، وترقية المناجم الصغيرة، والاستغلال الحرفي للذهب، هذه العملية التي انطلقت في فبراير الماضي في ولايتي جنات وتمنراست بعد الانتهاء من اختيار المؤسسات التي ستقوم بهذه العملية.
وهنا كشف الوزير عن استغلال الذهب على مستوى 220 محيطا منجميا تحتوي على تركيزات وعروق للذهب التي تزخر بها المنطقة وذلك بطريقة احترافية، و أكد أن ممارسة هذا النشاط مقننة ومنظمة وشفافة وهي تأخذ بعين الاعتبار حماية هذه الثروة.
وبالنسبة للمشاريع الأخرى المهمة في إطار برنامج سنة 2021 الجارية نجد أيضا مشروعين مهمين في مجال استغلال وتحويل الفوسفات بولاية تبسة، الأول هو المشروع المتكامل الخاص باستغلال وتحويل الفوسفات» بلاد الهدبة»، ومشروع تصنيع منتجات الفوسفات للتغطية الحيوانية والنباتية ببئر العاتر بنفس الولاية.
ومن المقرر انطلاق البحث عن الشركاء بالنسبة للمشروع الأول قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية، وقد تم الانتهاء من إعداد الوثائق ودفتر الشروط الخاصة به، أما مشروع تصنيع منتجات الفوسفات للتغذية الحيوانية والنباتية فهو يرمي لإنتاج 300 ألف طن من حمض الفوسفوريك.
و هناك أيضا مشروع استغلال مكمن الحديد غار جبيلات بتندوف، الذي تبلغ الاحتياطات الجيولوجية للجزء الغربي منه فقط 1.6 مليار طن من خام الحديد، وسيتم قبل نهاية مارس الجاري القيام بشراكة مع مؤسسات صينية.
ومن المشاريع المهمة أيضا التي تحدث عنها عرقاب مشروع استغلال مكمن الزنك والرصاص بوادي أميزور بولاية بجاية، التي قدرت الاحتياطات الجيولوجية للجزء القابل للاستغلال منه بـ 26 مليون طن من خام الزنك والرصاص، فيما بلغت القيمة الإجمالية للمشروع 570 مليون دولار.
ومن أجل دفع الاستثمار وتشجيعه في مجال المناجم وجعل هذا القطاع أكثر جاذبية تحدث وزير الطاقة والمناجم عن تعديل ومراجعة قانون المناجم الحالي وإصلاح الإطار التشريعي والتنظيمي، وإنشاء قاعدة بيانات جيولوجية لتحديد المناطق الخاصة بوجود المعادن، وهذا قصد المساهمة الفعالة لهذا القطاع في تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، وتثمين هذه الموارد لخلق الثروة ومناصب الشغل، والبحث عن قيمة مضافة، وتقليص فاتورة استيراد هذه المعادن واستهداف تصدير الفائض. إلياس -ب