أعلن معهد باستور، أمس عن تسجيل 37 حالة جديدة مؤكدة من السلالات المتحورة لكورونا في سبع ولايات عبر الوطن، ما يرفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة لحد الآن من هذه السلالات في الجزائر، إلى 30 حالة من السلالة البريطانية و 56 من السلالة النيجيرية.
وفي بيان تحصلت النصر على نسخة منه، أوضح معهد باستور، أنه في سياق البحوث الجينية المستمرة التي يقوم بها، على فيروس SARS-CoV-2 في إطار مراقبة السلالات المتحورة الموجودة حاليا في عدة بلدان من العالم، تم تأكيد 09 حالات جديدة من السلالة البريطانية (B.1.1.7) و 28 حالة جديدة من السلالة النيجيرية (B.1.525).
وحسب ذات المصدر فقد تم تسجيل تواجد الحالات التسع المؤكدة من السلالة البريطانية (B.1.1.7) على النحو التالي، حيث تتواجد أربع حالات في ولايات الجزائر وحالة واحدة في ولاية البليدة وحالة واحدة في المدية فيما تتواجد الأربع حالات الأخرى في ولاية ورقلة.
وبخصوص الحالات الثمانية والعشرون الأخرى المؤكدة من السلالة النيجيرية (B.1.525), فقد تم تسجيل تواجد 04 منها بولاية الجزائر و 03 حالات بولاية البليدة و 11 حالة في ولاية الوادي و06 في ولاية الجلفة ، فيما تم تسجيل تواجد 03 حالات بعين صالح وحالة واحدة بولاية ورقلة.
وأشار معهد باستور بالجزائر إلى أنه بهذا يبلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة لحد الآن من السلالات المتحورة، ثلاثين (30) حالة من السلالة البريطانية وستة وخمسون حالة (56) من السلالة النيجيرية.
كما أكد أن الالتزام بالتدابير الوقائية في إطار البروتوكول الصحي (التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة الواقية والغسل المتكرر لليدين)، يبقى أفضل ضمان للحد من انتشار العدوى وتسجيل حالات جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن أولى إصابتين بسلالة كورونا البريطانية المتحورة، كان قد تم تسجيلهما في المنتصف الثاني من شهر فيفري الماضي، حيث كان معهد باستور قد صرح بأن البحوث الجينية المستمرة التي يقوم بها على فيروس كورونا قد توصلت إلى التأكد من تسجيل بتاريخ 19 فبراير 2021، حالتي إصابة بالسلالة البريطانية الجديدة التي تحمل الطفرات N50Y/D164G التي تم اكتشافها لأول مرة في 20 سبتمبر 2020 في مدينة كينت في بريطانيا».
وحسب المعهد، فقد تم اكتشاف هاتين السلالتين لدى أحد مستخدمي قطاع الصحة على مستوى مستشفى الصحة العقلية بالشراقة بالإضافة إلى مواطن عائد من فرنسا لحضور مراسم دفن والده.
وقد أثار انتشار السلالة البريطانية لفيروس كورونا في الجزائر مخاوف في أوساط المواطنين ومهنيي الصحة، الذين توجسوا من سيناريوهات كارثية مثل التي سجلت بعدد من الدول الأوروبية، إلا أن خبراء قدموا تطمينات بأنه ‘’ لا توجد أدلة على أن السلالة المتحورة أكثر فتكا من الأولى’’.
ورغم هذه التطمينات فقد ظل أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي كورونا يحذرون من أن خطر السلالات الجديدة تتميز بسرعة الانتشار مع المحافظة على نفس درجة خطورة السلالة الأصلية، مبرزين بأن ‘’قلق الدول والحكومات ناجم عن سرعة الانتشار التي ستقود إلى تشبع المصالح الاستشفائية وبالتالي حدوث ضغط واكتظاظ يجعلها تعمل في ظروف تفوق طاقتها بكثير’’.
ع.أسابع