الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

أخصائيون يُؤيدون استئناف الحملة ويؤكدون: برنامج التلقيح المدرسي ساهم في التغلب على كورونا


استأنفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات هذه الأيام  حملة لتلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14 سنة ضد عدد من الأمراض، بعد أن تم تأجيلها السنة الماضية بسبب جائحة كورونا، في ظل تأكيد من قبل أخصائيين بأن برنامج التلقيح ساهم بشكل كبير في تحصين الأفراد من وباء كورونا.
أعادت الوحدات المختصة في الطب المدرسي فتح أبوابها الأسبوع  الماضي من جديد لاستقبال فئة المتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و14 عاما للتلقيح ضد الأمراض التي تهدد صحة هذه الشريحة، لا سيما ما تعلق بالحصبة والحصبة الألمانية والكزاز وشلل الأطفال، بعد أن تم تأجيل الحملة السنة الماضية بسبب انتشار فيروس كورونا، واضطرار وزارة التربية إلى اختتام الموسم الدراسي قبل الموعد.
وتشهد العملية إقبالا واضحا من طرف الأولياء الذين لم يترددوا  في مرافقة أبنائهم إلى الوحدات الصحية الخاصة بالطب المدرسي الموزعة عبر عديد المؤسسات التعليمية، للالتحاق بحملة التطعيم رغم حالة الاكتظاظ التي تطبع العملية بسبب تأجيل الحملة الخاصة بالسنة الماضية وتزامنها مع حملة هذا العام، مما فرض على المؤسسات التي تحتضن الوحدات الصحية المدرسية اتخاذ تدابير تنظيمية لضمان السير الحسن للعملية، من بينها تفويج التلاميذ.
وتتم الحملة وفق ما وقفت عليه «النصر» ضمن الإجراءات الاحترازية التي توصي بها وزارة الصحة، بتخصيص كل يوم لعدد محدد من التلاميذ تجنبا للتزاحم أمام مداخل وحدات الصحة المدرسية، لا سيما وأن حضور التلاميذ لا بد أن يكون مع الأولياء، ويذكر في هذا الخصوص بأن بعض الآباء استبقوا الحملة التي تنظمها وزارة الصحة سنويا خلال فصل الربيع عبر المؤسسات التعليمية، بالتوجه إلى الوحدات الصحية الجوارية أو أطباء أخصائيين لتطعيم أبنائهم، خشية تأجيل الحملة للمرة الثانية بسبب الوضعية الوبائية.
ويؤكد في هذا الشأن المختص في الصحة العمومية الدكتور سلامة كواش بأن حملة التطعيم التي تستهدف الفئة العمرية ما بين 6 سنوات و14 سنة تساهم في رفع مستوى مناعة الأفراد من الأمراض الوبائية المحتمل ظهورها مستقبلا، موضحا بأن كثيرا من الدراسات أثبتت مدى نجاعة حملات التطعيم بالنسبة للبلدان السائرة في طريق النمو، التي تخطت بسلام أزمة كورونا بأقل عدد من المصابين والضحايا.
وقال المصدر إن استمرار حملات التلقيح المدرسي ستكسب الأجيال الصاعدة مناعة ضد الأمراض التي تهدد الصحة العمومية، فهي تجعل الجهاز المناعي للفرد في حالة نشاط وتأهب مستمر لمواجهة الوضعيات الطارئة على غرار أزمة كوفيد 19، وما يثبت صحة هذا الطرح انحسار عدد الإصابات وسط فئة الأطفال بالفيروس، كما كانت الأعراض جد خفيفة بالنسبة لمن تعرضوا للعدوى.
ويضم جدول التلقيح الخاص بفئة الأطفال أصنافا محددة من اللقاحات التي تحمي الطفل من الأنفلونزا الموسمية والأمراض الرئوية، وهي جميعها تنتمي إلى عائلة سارس أو الكوفيد، وفق  الدكتور كواش، وهو ما تأكد خلال انتشار فيروس كورونا، وأبدى المتحدث ارتياحه لعودة المنظومة الصحية إلى وضعها الطبيعي، باستئناف الأنشطة الوقائية المندرجة ضمن الاستراتيجية المنتهجة من طرف وزارة الصحة بمحاربة الكوفيد على أمور أخرى لا تقل أهمية، وذلك ضمانا لاستقرار الأوضاع الصحية، عبر رفع مستوى الصحة العمومية.
وأيد من جهته الخبير في الفيروس الأستاذ محمد ملهاق عودة حملة التلقيح المدرسي، قائلا «للنصر» إن البرنامج يتضمن تلقيحات مدروسة، منبها إلى خطورة تجاهل هذه الرزنامة وعدم الالتحاق بها من قبل الأولياء، بسبب الأمراض الخطيرة التي تهدد صحة الأفراد نتيجة عدم التطعيم ضدها، وذكر على سبيل البوحمرون الذين قد يؤدي عودة انتشاره إلى توقيف الدراسة وغلق المؤسسات التعليمية بسبب تدهور الصحة العامة، مؤكدا بأن برنامج التلقيح الذي تعتمده الجزائر معترف به لدى منظمة الصحة العالمية واليونيسف وكذا الأمم المتحدة.  
 لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com