كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان أمس، أن لجنة تحقيق وزارية ستحل اليوم الأحد بوهران للوقوف على المشكل الذي جعل طلبة الطب الممارسين الذين اجتازوا الأسبوع الماضي امتحانات للحصول على مستوى «طبيب مقيم» ودخلوا في احتجاج شارك فيه الأغلبية من الممتحنين رافضين النتائج التي قالوا إنها مشكوك فيها، وأضاف الوزير أنه تم فتح تحقيق أيضا في قضية تسريب مواضيع الدكتوراه بالعاصمة.
و أوضح وزير التعليم العالي في رده على أسئلة الصحافة أمس على هامش مشاركته في احتفالية مرور نصف قرن على تأسيس المدرسة الوطنية متعددة التقنيات بوهران، أنه تلقى انشغالا لمترشحين لمستوى «طبيب مقيم» بكلية العلوم الطبية بوهران، وأرسل لجنة تحقيق للوقوف على ما حدث وبناء على نتائج التحقيق، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرا في ذات السياق، أن الوزارة لا تتدخل في صلاحيات الهيئات البيداغوجية والعلمية الخاصة بالتقييم، بل تتكفل بالنظر في قانونية النتائج.
أما عن تسريب مواضيع مسابقة الدكتوراه بالعاصمة، فقال الوزير إن نتائج التحقيق كفيلة بتوضيح الأمر، ولكن لا يجب وفقه أن يعمم الأمر على باقي المسابقات التي تندرج في ذات الإطار والتي عددها وطنيا 2500 مسابقة للدكتوراه وبالتالي أي إشكال فهو حالة شاذة يجب النظر فيها وإيجاد الحلول، حسب ما أكده الوزير.
من جانب آخر، نفى الوزير وجود «غربلة» في تربصات الطلبة في الخارج، موضحا بأنه تم تجميدها لسنتي 2020 و 2021، وفي هذه الفترة قامت الوزارة، يؤكد الوزير، بتقييم للوضع وسيتم الخروج بتوصيات جديدة حتى تكون تلك التربصات أكثر نجاعة إلى جانب الشروع في دعم التكوينات داخل الوطن، متحدثا في هذا السياق عن حركية جديدة ستنتهجها الوصاية عن طريق أقطاب امتياز التي بها كفاءات علمية عالية وتجهيزات عصرية، وكل هذا التقييم يهدف، مثلما أضاف الوزير، من أجل استغلال أفضل لكل القدرات الموجودة في بلادنا لإحداث التحول الاقتصادي المنشود.
وفي سياق آخر، أبرز الوزير أنه يتم حاليا ضبط الإطار القانوني لتوفير العدة التشريعية للمصالح الجامعية كي تنشط كمؤسسة اقتصادية داخل مؤسسة الجامعة، وهي التدابير التي تم أخذها بعين الاعتبار، يؤكد الوزير، في القانون التوجيهي للتعليم العالي من أجل تغيير الأمور بما يسمح برفع العراقيل التي تحد من ربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي.
وأبرز بن زيان، أن الوزارة في هذا الإطار تشجع كل مشاريع الابتكار والتجديد التي يحملها الطلبة في جميع التخصصات وأساسا التي تتناسب مع طلب و انشغالات المحيط الاقتصادي والاجتماعي، مركزا على ضرورة بناء اقتصاد المعرفة الذي يمثل اليوم مرحلة مصيرية بالنسبة لبلادنا، مضيفا بأن، هذا ما أكد عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في رسالته يوم 29 مارس المنصرم التي قرأها نيابة عنه الوزير الأول خلال افتتاحه للجلسات الوطنية حول اقتصاد المعرفة. بن ودان خيرة
