شرع الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم أمس الاثنين، في تسويق كميات معتبرة من البطاطا الموسمية بسعر 55 دينار للكيلوغرام الواحد، على مستوى نقاط البيع المعتمدة بعدد من الولايات "مباشرة من المنتج إلى المستهلك" سعيا لضبط السوق وتحقيق الاستقرار في الأسعار.
وأوضح المدير العام للديوان الوطني للخضر واللحوم، محمد خروبي في تصريح للنصر بمكتبه، في العاصمة، أن "هذه العملية التي مست في المرحلة الأولى 5 ولايات وهي الجزائر، و بومرداس، و تيزي وزو، و قسنطينة و تيارت، تدخل في إطار توفير مختلف المواد الفلاحية عبر نقاط البيع المعتمدة «من المنتج إلى المستهلك» التي خصصتها الوزارة الوصية».
وذكر خروبي بأن إطلاق عملية تسويق البطاطا الموسمية الطازجة مباشرة من حقول مستغانم إلى المستهلك بسعر 55 دينار للكيلوغرام، تأتي تكملة لمرافقة المواطنين عبر نقاط البيع المعتمدة، مشيرا إلى أن التموين المنتظم للأسواق سيقلص من عدد المتدخلين سيما الوسطاء في سلسلة التوزيع.
و أضاف المتحدث بأن الهدف الأساسي من هذه العملية هو كسر احتكار المضاربين لهذه المادة التي يتراوح سعرها في أسواق الجملة بين 45 و60 دينار، فيما يشتريها المواطن من أسواق التجزئة بأسعار وصلت الـ 80 دينار للكيلوغرام الواحد.
وتتم عملية تسويق البطاطا الطازجة بتأطير من الديوان وبالتنسيق مع المنتجين في ولاية مستغانم ومدراء المصالح الفلاحية وكذا مدراء التجارة عبر الولايات المعنية، وكذا بالتنسيق مع المتعاملين المنخرطين ضمن برنامج ضبط المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع، مبرزا بأن الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، على استعداد لمرافقة مديريات المصالح الفلاحية والتجارة على مستوى الولايات بالتنسيق مع المديريات المعنية وفلاحي الولايات المنتجة، لتوسيع عملية بيع منتوج البطاطا الموسمية في الولايات الأخرى على مستوى النقاط المعتمدة من طرف وزارة الفلاحة، في حال تقدم إليه المسؤولون المحليون بطلب في هذا السياق.
وفي ذات السياق أشار المتحدث إلى أن الديوان قد بدأ في إخراج مخزون معتبر من ذات المنتوج في بداية من شهر أفريل، ملفتا إلى أن حرص الديوان على إخراج كميات معتبرة من البطاطا التي كانت مخزنة، سمح بتواجد المنتوج بشكل منتظم في السوق وحال دون وقوع الندرة. كما أشار إلى أن الكميات التي تم إخراجها إلى السوق منذ بدأ العملية فاقت 33 ألف طن، ما كسّر – كما قال – شوكة المضاربين، والتقليل من عدد الوسطاء والمتدخلين، "الذين اعتادوا تحقيق هامش ربح كبير على حساب جيوب الجزائريين".
وحسب المدير العام لديوان الخضر واللحوم، فإن أسعار البطاطا تتوجه تدريجيا نحو التراجع عن مستواها الحالي في أسواق التجزئة والاستقرار، في حدود 55 إلى 60 دينار خلال الأيام القليلة القادمة، حيث ينتظر – كما ذكر دخول المنتوج الموسمي لولاية مستغانم بقوة إلى جانب منتوج ولاية سكيكدة ومعسكر و غليزان في انتظار دخول منتوج ولاية عين الدفلى بقوة أيضا الأسبوع.
وعن سبب ارتفاع الأسعار المرجعية للبطاطا الموسمية لشهر ماي الجاري ( بين 55 و 60 دينار )، مقارنة مع ذات الفترة من السنة الماضية والتي قبلها، أوضح السيد خروبي بأن ذلك يعود إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب عدة عوامل من بينها – كما ذكر – العوامل الطبيعية وارتفاع أسعار الأسمدة وما إليها.
ع.أسابع