أكد أمس، مُرشّحو حركة مجتمع السلم عن ولاية قسنطينة أن العدد الكبير للقوائم المودعة دليل على أن التشريعيات القادمة لن تشهد عزوفا، واعتبروا أن تحقيق التغيير لا يمكن أن يمر إلا عبر الانتخابات، في حين أوضحوا أن المكتب الولائي للحزب قد أعد لجنة لتكييف البرنامج الوطني مع الواقع المحلي.
ونشط أعضاء مكتب حركة مجتمع السلم بقسنطينة ندوة صحفية في فندق “نوفوتيل” بوسط المدينة، للتعريف بمرشحي الحزب لتشريعيات جوان، حيث أوضح رئيس الهيئة الانتخابية الولائية أن القائمة اعتمدت مبدأ الشفافية وأعدت بطريقة تشاورية، كما رتبت حسب رغبة المناضلين، فيما أشار إلى أن سن أصغر مرشح في القائمة لا يتجاوز 26 سنة، فضلا عن أن نسبة التكوين العالي فيها تتجاوز 92 بالمئة. وأضاف نفس المصدر أن القائمة تشتمل على منتخبين سابقين على المستوى البلدي والولائي والوطني، فضلا عن إطارات في العمل الجمعوي، حيث استطاعوا جمع 1583 استمارة اكتتاب، قبلت منها 1410 استمارة.
وذكر رئيس المكتب الولائي أن الحركة ستقدم خلال التشريعيات برنامجها الذي أطلقت عليه تسمية “الحلم الجزائري”؛ وتستهدف من خلاله العمل على تحقيق تطلعات الشعب بعد أن أعده خبراء وإطارات من الحزب طيلة ما يقارب الأربع سنوات، كما أوضح منشطو الندوة في ردّ على سؤال النصر حول الجوانب التي تسعى الحركة إلى العمل على تحسينها على مستوى ولاية قسنطينة، بالتأكيد على أن المكتب قد شكل لجنة لتكييف البرنامج الوطني الذي سيشرح للمواطنين مع الواقع الولائي من خلال تحديد ملفات؛ على غرار النقل والصحة والاستثمار، بينما نبه البرلماني السابق والمترشح في نفس القائمة، يوسف عجيسة، أن دور المنتخب في البرلمان وطني بالأساس ويتمحور حول التشريع، لكنه تحدث عن دوره أيضا في نقل الانشغالات المحلية والمتابعة.
ولم يبد منشطو الندوة تخوفات من تسجيل عزوف عن التصويت في الانتخابات المقبلة، حيث استندوا في تفاؤلهم على العدد المعتبر من القوائم المودعة والمقبولة، كما اعتبروا أن الوعاء الانتخابي لحركة مجتمع السلم بقسنطينة يفوق حجما عدد استمارات الاكتتاب المودعة لصالح قائمتها بعدة مرات، لكنهم اعتبروا البصمةَ التي ستتركها “حمس” في النتائج أمرًا مرتبطٌا أيضًا بمدى نزاهة العملية الانتخابية. وأثنى المعنيون على دور المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وقالوا أنها “أضفت جوا من الشفافية على العملية”، مجددين تمسكهم بموقف حزبهم الذي يعتبر أن الانتخابات هي الطريقة الوحيدة لتحقيق التغيير.
وشدد المعنيون في ردهم على أسئلة الصحافة، أنهم يعتبرون أنفسهم نابعين من الحراك الشعبي ويعبرون مبادئه العامة التي لا يمكن الاختلاف معها، لكنهم أكدوا على اختلافهم مع بعض المطالب الفئوية، على غرار المجلس التأسيسي والمرحلة الانتقالية، كما ذكر المرشح يوسف عجيسة أن عددا من مطالب الحراك الشعبي قد تحققت، من بينها قانون الانتخابات الجديد. ودعا أعضاء القائمة وإطارات الحزب سكان الولاية إلى الإدلاء بأصواتهم في التشريعيات القادمة، قبل أن يوقّع المُرّشَّحون على ميثاق المنتخب الذي يُرسّخون فيه التزامهم بمجموعة من المبادئ تجاه الحزب والشعب في أداء مهمتهم التمثيلية.
سامي .ح