تتسابق الأحزاب السياسية والقوائم المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة على إعداد أنجح البرامج للحملة الانتخابية التي تنطلق يوم 17 ماي الجاري، بانتقاء الشعارات الجذابة، وفتح صفحات للمترشحين على مواقع التواصل، وتوزيع القيادات لتنشيط لقاءات جوارية، ووضع برامج محلية تلتمس انشغالات المواطنين.
تجتهد التشكيلات السياسية والقوائم المشاركة في الانتخابات التشريعية ل 12 جوان القادم لصياغة أفضل برنامج للحملة الانتخابية لاستقطاب أصوات الناخبين، مع ترك المجال للمرشحين لتنشيط لقاءات جوارية، وحصر الانشغالات المطروحة على المستوى المحلي، في حين سيقتصر دور القيادات الحزبية على شرح البرنامج الوطني للحملة في إطار تجمعات شعبية وخرجات ميدانية.
وبهذا الخصوص، سارع حزب جيل جديد تحسبا إلى تحويل الأمانات التنفيذية للحزب إلى مديريات للحملة الانتخابية، إلى الاطلاق المبكر لعمل خلية الاتصال والعلاقات الخارجية، بالموازاة مع حشد الإمكانيات المادية التي ستعتمد على أموال الاشتراكات ومساهمات المترشحين.
وحسب الناطق باسم الحزب لحبيب براهمية، فإن جيل جديد لن يصرف أموالا كبيرة في الحملة، لأن قوته سيستمدها من برنامجه الانتخابي والسياسي، إذ سيتم تخصيص قسم لا بأس به من أموال الحملة لطباعة ونسخ مطويات وكتيبات تتضمن برنامج الحزب قصد الترويج له، مع تكثيف العمل الجواري.
وسيعمل الحزب على تقليص التجمعات التي ستنظم في القاعات المغلقة بسبب الوضع الوبائي، وكذا لرغبة الحزب وفق المصدر، في استحداث طرق جديدة لتنشيط الحملة تقوم على التواصل المباشر مع المواطنين، مع منح صلاحيات واسعة للمترشحين في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتنشيط الحملات الجوارية.
وخصصت من جهتها حركة الإصلاح الوطني دورة للمكتب الوطني لضبط مضمون الحملة الانتخابية، عبر تحديد المحاور التي تلامس الاهتمام الشعبي، وما يستقطب فضول المواطنين، مع ضبط رزنامة التجمعات الجوارية التي سيشرف عليها المترشحون، وقيادات ولائية، تحت شعار « الجزائر الجديدة نبنيها جميعا ونحميها معا».
وكشف في هذا السياق الأمين العام للحركة فيلالي غويني «للنصر» عن توجيه تعليمات لقوائم الحركة بفتح صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بالمترشحين على المستوى الولائي، إلى جانب إعداد المكلفين بتنشيط الحملة عبر وسائل الإعلام الثقيلة.
وبخصوص الجانب التمويلي، أفاد المصدر بأنه لن يخرج عن إطار ما يحدده نظام الانتخابات، إذ سيسند تسيير أموال الحملة الانتخابية إلى المديريات الولائية دون تدخل من القيادة المركزية، كما سيلتزم المترشحون بفتح حسابات بنكية مع تعيين محاسب مالي، وسيكون ذلك فور الاعتماد الرسمي لقوائم المترشحين.
كما ستعتمد حركة الإصلاح على المطويات والملصقات في التعريف بمترشحيها، مع منح الأولوية للدوائر الانتخابية التي يعول عليها الحزب في تحقيق أفضل النتائج، كما سيتم انتهاج مسار محدد لضبط تنقلات القيادة طيلة فترة الحملة، على أن ينطلق من الغرب وبالضبط من ولاية عين الدفلى، مرورا بعدة ولايات، وسيختتم بالعاصمة بتنظيم تجمع شعبي، وهو التقليد المعتمد من قبل جل الأحزاب السياسية.
أما فيما يخص التجمع الوطني الديمقراطي فإن نقطة الانطلاق على غرار الحملات الانتخابية السابقة، ستكون من إحدى الولايات الجنوبية، كما سيكون العمل الجواري السمة السائدة على الحملة الانتخابية للأرندي، حسبما كشفه الناطق باسم الحزب الصافي لعرابي، قائلا إن الخرجات الميدانية والجوارية ستكون ديدنا.
وسيشرف الأمين العام للحزب طيب زيتوني على تنشيط لقاءات عبر عديد الولايات لشرح البرنامج الوطني للحزب، بمساعدة الأعضاء القياديين لتغطية أكبر عدد من الولايات، في حين سيقوم المترشحون بشرح البرنامج المحلي الذي سيوافق خصوصيات كل منطقة، مع ضبط انشغالات المواطنين قصد رفعها إلى السلطات العمومية بعد دخول قبة البرلمان.
ولأجل إنجاح الحملة الانتخابية، طالبت قيادة الأرندي من المترشحين بتشخيص واقع التنمية في الولايات، و تحديد النقائص المطروحة لرفعها إلى الجهات المعنية، بعد حصرها في نقاط مضبوطة، في حين ستعمل قيادة الحزب على متابعة مدى تطبيق هذه الالتزامات من طرف النواب المقبلين.
وفيما يخص جانب التمويل ألقت قيادة الأرندي مسؤولية حشد الأموال والإمكانيات على عاتق المترشحين، في حدود مجالات الصرف التي حددها قانون الانتخابات.
لطيفة بلحاج