دعا جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة أمس الاثنين من قالمة إلى التجاوب الفعال مع الدستور الجديد الذي وضع أسس بناء الجزائر الجديدة و ضيق الخناق على من وصفهم بالعصابة التي عاثت فسادا في البلاد و حطمت الاقتصاد و المجتمع و الإعلام و التربية و الأخلاق، من خلال ممارسات مدمرة استمرت سنوات طويلة، و قضت على حلم الجزائر المتطورة المزدهرة.
و قال المتحدث مخاطبا جمهورا غفيرا من المناضلين و مساندي حزبه، بأن مشاكل الجزائر اليوم ليست الأمن الغذائي و السلم الاجتماعي فقط، بل هناك تحديات أخرى تتطلب المزيد من العمل و الوفاء و الحذر، معتبرا الأمن المعلوماتي و التكنولوجي و النفسي و الاجتماعي و الثقافي بمثابة عوامل حاسمة لبناء الجزائر الجديدة التي أصبح لها رئيس منتخب و دستور واعد وضع حدا لسنوات طويلة من تدمير الدولة و المجتمع.
و أضاف رئيس حزب جبهة الجزائر الجديد بأن الحراك الأصيل قد أفشل مؤامرات الداخل و الخارج، و وضع حدا لسنوات طويلة من الفساد و الدمار الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و الأخلاقي، و أجهض مشروع تفكيك الدولة الجزائرية من طرف كيانات أجنبية تتقدمها فرنسا و إسرائيل و نظام المخزن، بدعم من عملاء جزائريين يحملون أسماء جزائرية لكنهم يميلون إلى فرنسا و جهات أجنبية أخرى حطمت العراق و ليبيا و وسوريا و اليمن و عينها اليوم على الجزائر و جيشها الصامد على خطوط المواجهة، بدعم من الأمة الجزائرية التي أعلنت بأن الشعب و الجيش “خاوة خاوة”، و أنها لن تتخلى عن جيشها الحصن المنيع ضد التحديات الداخلية و الخارجية.
و قال جمال بن عبد السلام بأن حزبه يدعم جهود بناء الجزائر الجديدة، و ينطلق من مشروع وطني متكامل، يعتمد على الكفاءة و النظرة المستقبلية الهادفة، مؤكدا بأن دخول الانتخابات التشريعية ليس من أجل المناصب كما يتوهم الحمقى، مضيفا بأن الجزائر كانت لها جبهة لتحرير البلاد من الاستعمار و اليوم لها جبهة أخرى للبناء و استمرار الحركة الوطنية و الإصلاحات و مبادئ أول نوفمبر.
و خلص رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة إلى القول بأن “ديناصورات” كبيرة قد أسقطها قانون الانتخابات الجديد، و منعها من دخول البرلمان، متوقعا انتخابات برلمانية نزيهة تؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ الجزائر.
فريد.غ