يشرع ابتداء من اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام أزيد من 641 ألف تلميذ في اجتياز شهادة التعليم المتوسط، التي جندت لها وزارة التربية الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها، في ظل الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي، وستتمحور المواضيع حول الدروس المنفذة مع الأساتذة داخل الأقسام، على أن يتم الإعلان عن النتائج يوم 5 جويلية القادم.
وسيوزع المترشحون على أكثر من 2580 مركز عبر التراب الوطني، في إطار التقيد الصارم بالبروتوكول الصحي، خاصة ما تعلق باحترام مسافة التباعد الجسدي ما بين المترشحين، الذين سيلتحقون مباشرة بقاعات الامتحانات قبل الساعة الثامنة صباحا، ليشرع في فتح الأظرفة وتوزيع المواضيع عند الساعة الثامنة والنصف.
وسيتم إقصاء كل مترشح يصل متأخرا بخمس دقائق إلى مراكز الامتحانات من اجتياز الاختبار، وفق القانون المؤطر للامتحانات الرسمية، الذي يهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص بين كافة المترشحين، ومنع الغش باستعمال مختلف الوسائل، وفرض الانضباط على جميع الممتحنين، على أن يتم الإعلان عن النتائج يوم 5 جويلية القادم.
وتعد المرة الثانية التي تنظم فيها وزارة التربية الوطنية شهادة التعليم المتوسط في ظل الوضعية الوبائية التي سببها فيروس كورونا، فقد مكنتها تجربة السنة الماضية من التحكم الجيد في البروتوكول الصحي، بعد أن جرت الاختبارات في ظروف جيدة، دون أن تسفر عن تسجيل ارتفاع في منحنى الإصابات الجديدة، على أن يتم تطبيق نفس البروتوكول الصحي على امتحانات دورة 2021 ، تفاديا للدخول في موجة جديدة جراء عدم التقيد بالتدابير الاحترازية.
ومكن نظام التدريس الاستثنائي القائم على تفويج الأقسام وتقليص الحجم الساعي للحصص المعتمد من طرف القطاع من تجاوز الظرف الصحي الصعب، والإبقاء على المؤسسات التعليمية مفتوحة أمام التلاميذ، بعد مخاوف عبر عنها الأولياء من إمكانية الإعلان عن سنة بيضاء جراء تفاقم الوضع الصحي، مما سمح بتنفيذ المقررات الدراسية للأطوار التعليمية الثلاثة، وإنهاء الموسم في موعده بعد سنة استثنائية.
وسيمتحن التلاميذ المترشحون لنيل شهادة التعليم المتوسط خلال فترة الصبيحة لليوم الأول لهذه الامتحانات في مادتي اللغة العربية والفيزياء، ثم مادتي التربية الإسلامية والتربية المدنية في الفترة المسائية، وستتمحور المواضيع حول الدروس التي تم تنفيذها في الأقسام رفقة الأساتذة، مع مراعاة المؤسسات التعليمية التي تأخرت في إنجاز المقرر الدراسي لأسباب مختلفة، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة المترشحين.
وسيسهر رؤساء المراكز والمؤطرون على ضمان السير الحسن لهذه الامتحانات، لا سيما ما تعلق بتطبيق البروتوكول الصحي، ومنع الغش، وتوفير الأجواء الملائمة للممتحنين لاجتياز الشهادة في ظروف مريحة، كما تساهم وزارة الصحة من جانبها في ضمان التأطير الصحي، عبر تخصيص فرق طبية للتكفل بالممتحنين الذين قد يواجهون مشاكل صحية، أو تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس.
وسيتم فتح مراكز تصحيح أوراق الإجابة البالغ عددها 70 مركزا موزعا على التراب الوطني، يوم 22 جوان الجاري، لتدوم العملية طيلة 12 يوما، مع إخضاع الأوراق إلى التصحيح الأول والثاني، والثالث إذا كان الفارق في التنقيط واضح، ويعد كل تلميذ حاصل على معدل 10 من عشرين وما فوق، ناجحا في شهادة التعليم المتوسط، ومقبولا في السنة الأولى ثانوي، في حين سيتم تطبيق معدل الإنقاذ لفائدة التلاميذ الذين يخفقون في تحقيق النجاح، باحتساب المعدل السنوي.
لطيفة بلحاج