الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أكدوا أن التلقيح أحسن وسيلة للحدّ من انتشار الفيروس: خبراء يشيدون بالتجربة الجزائرية في التعامل مع جائحة كورونا


•الدولة وفّرت لقاحات ذات فعالية عالية
أشاد خبراء في الصحة بالتجربة الجزائرية في التعامل مع جائحة كوفيد - 19، مبرزين بأن بلادنا استطاعت بفضل مجمل التدابير والإجراءات التي تمت المبادرة بها مجابهة جائحة كورونا، و أكدوا بأن التلقيح يعد أحسن وسيلة للحد من انتشار الفيروس، كما أوضحوا بأن اللقاحات التي وفرتها الدولة تتميز جميعها بنسبة فعالية عالية.
وأوضح البروفيسور عمار طبايبية رئيس الجمعية الجزائرية للطب الداخلي ورئيس اللجنة الوطنية للخبراء العياديين، في تصريح للنصر على هامش المؤتمر الـ 26 للجمعية الجزائرية للطب الداخلي المنعقد على مدى ثلاثة أيام، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بالعاصمة، أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي قررت تطبيق بروتوكول العلاج الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، على المصابين بفيروس كورونا، ما أدى إلى تحقيق نتائج إيجابية في التكفل بالمرضى وتراجع عدد الوفيات، مقابل زيادة حالات الشفاء.
وقال بأن الجزائر تتبع عدة طرق في الكشف عن الفيروس، ما أعطى حسبه، صورة حسنة في العالم بأن الجزائر دولة جندت كل وسائلها بما فيها المالية منها، ما مكنها من التعامل بفعالية مع جائحة كورونا، مبرزا في هذا الصدد بأن التجربة التي اكتسبتها الجزائر في مواجهتها لوباء جائحة كورونا، خلال سنة واحدة، توجت بتوفير الدولة لقاحات ذات جودة عالية لفائدة المواطنين.
وأكد في هذا السياق بأن أحسن وسيلة للحد من انتشار هذا الفيروس والوقاية منه وكذا الحماية من أعراضه الخطيرة تتوقف على التطعيم، داعيا كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة إلى عدم التأخر عن أخذ اللقاح باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا.
كما بين في ذات السياق أن نسبة فعالية اللقاحات التي استوردتها الجزائر في الوقاية من فيروس كورونا والحماية من أعراضه الخطيرة تتراوح بين 50 إلى 90 بالمائة.  
وشدد البروفيسور طبايبية، بالمناسبة على ضرورة السعي لنشر التجربة الجزائرية، الخاصة بمواجهة والحد من انتشار فيروس كورونا، في مجلات علمية عالمية عالية المستوى، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجمعية الجزائرية للأمراض الداخلية قد بادرت بنشر مقال أول حول خلاصة التجربة الجزائرية في مجلة عالمية، فضلا عن مقالات مشابهة في العددين 10 و 11 من مجلة الجمعية الجزائرية للطب الداخلي.
و أشاد البروفيسور طبايبية، الذي يضطلع برئاسة مصلحة الطب الداخلي بمستشفى الأبيار بالعاصمة في ذات الوقت بما وصفه ''القفزة النوعية'' التي حققتها الجزائر من خلال توصل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى إصدار دليل خاص بالتكفل بمرحلة ما بعد كوفيد-19 الموجه لمستخدمي الصحة، سيما المتدخلين منهم في عملية التكفل وتوجيه المرضى الذين تظهر عليهم أعراض مستمرة بعد الإصابة بهذا الفيروس، من أجل توحيد وتنسيق استراتيجية آثار الإصابة بكوفيد- 19، على الصعيد الوطني فضلا عن السماح لمستخدمي الصحة بتحديد وتقييم والتكفل بالمرضى، وكذا تسيير أثار الجائحة. وفي هذا السياق، أكد البروفيسور عمار طبايبية بأن الوثيقة، التي قال أنها أعدت وفق مقاربة متعددة التخصصات، تقدم توجيهات حول التكفل بالأشخاص من مختلف الأعمار بجميع الهياكل الصحية والذين تظهر عليهم أعراضا جديدة أو مستمرة لأربعة أسابيع أو أكثر بعد الإصابة.
وأشار المتحدث بالمناسبة إلى أنه قد شارك في إعداد الوثيقة المشار إليها بصفته منسقا للجنة العلمية المشرفة على صياغتها.
من جهته أشاد الدكتور العربي بوعمران عبد القادر، الأخصائي في الطب الداخلي وعضو الجمعية الجزائرية للطب الداخلي، بالتجربة الجزائرية المحققة في مجال مواجهة فيروس كورونا، مبرزا أهمية تنظيم المؤتمر الدولي الـ 26 للجمعية الجزائرية للطب الداخلي، الذي يتميز بمشاركة أخصائيين وخبراء من إيطاليا و فرنسا عن طريق تقنية التحاضر عن بعد.
و أشار المتحدث إلى أن أشغال هذا اللقاء تتلخص في تقديم حوصلة حول التجربة الجزائرية في مواجهة كورونا، بعد أن أصبح الأطباء الجزائريون أكثر إلماما وخبرة حول كيفية التكفل بالمصابين بهذا الفيروس الخطير ومتابعة حالاتهم الصحية، فضلا على تقديم مختلف الدراسات الحديثة التي أجريت بهذا الخصوص، وحصيلة التجارب المتعلقة بذلك أيضا، سيما حول العلاقة بين فيروس كورونا والأمراض المزمنة، و التعقيدات الصحية التي تظهر على المرضى المزمنين.
وقال ''إن الأطقم الطبية ومختلف المتدخلين في عملية التكفل وتوجيه المرضى مطالبون بمعرفة كل التفاصيل حول المضاعفات الخطيرة التي يتعرض لها المصابين بالأمراض المزمنة والأمراض النادرة خلال إصابتهم بفيروس كورونا، وهو ما تنكبّ عليه أشغال المؤتمر الحالي''، مشددا بدوره أن الطريقة الوحيدة الأنجع للوقاية من فيروس كورونا والحماية من أعراضه الخطيرة تتوقف على تلقي اللقاح، كما ألح على ضرورة "الحفاظ على الإجراءات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين والتباعد الجسدي وارتداء القناع".
وقال '' نحرص خلال أشغال المؤتمر المنظم بالمركز الدولي للمؤتمرات على تقديم الحقائق العلمية الجديدة والدقيقة حول كل ما يتعلق بفيروس كورونا وباللقاحات الموجهة للحد من انتشاره، خاصة حول أهمية المتابعة المستمرة للمرضى المزمنين وكبار السن''.
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com