اختتم سهرة الجمعة أول حفل ترويجي للدورة الـ19 للألعاب الأولمبية المتوسطية التي ستحتضنها وهران في جوان 2022، باستعراض كبير للبواخر بألعاب مائية وإطلاق صافرات أعلنت لدول المتوسط بداية العد التنازلي لهذه التظاهرة.
وشهد الحفل الذي هو انطلاقة رمزية للحدث، زيارات ميدانية في الفترة الصباحية لعدة مرافق سياحية خاصة وأنها تزامنت مع اليوم الوطني للسياحة، وفي الفترة المسائية التي دامت من الرابعة زوالا لغاية التاسعة مساء ، فقد استمتع الجمهور باستعراضات لبعض الرياضات مثل الملاكمة، الرياضات القتالية المختلفة وهذا في فضاء مفتوح أمام الجمهور الذي تعرف عن قرب على نماذج من النشاطات الرياضية التي ستجرى خلال الألعاب الأولمبية، كما نشط 32 فريقا دورة في كرة السلة.
ورافق هذه النشاطات الرياضية، استعراضات موسيقية لفرق فلكلورية لمختلف الطبوع الجزائرية تناغم معها الجمهور الذي اكتظ به فضاء منطقة سيدي امحمد المطلة على البحر والشوارع المحاذية.
وقال سليم إيلاس رئيس لجنة التنظيم التحضيرية للطبعة الـ19 للألعاب الأولمبية المتوسطية التي ستحتضنها وهران في جوان 2022، أن الحفل الذي أقيم أمس الجمعة هو أول عمل ترويجي لهذه التظاهرة مع بداية العد التنازلي للموعد الذي يفصلنا عنه سنة كاملة، موضحا في ندوة صحفية يوم الخميس المنصرم، أن الحفل الاستعراضي الترويجي، هو بداية لبرنامج يشمل التنسيق مع السفارات الجزائرية في بلدان البحر الأبيض المتوسط و أن من أهم ملاحظات اللجنة الأولمبية الدولية التي زارت وهران مؤخرا، هي المبادرة بالترويج الدولي خاصة في المنافسات الرياضية، حتى تظفر الجزائر بمشاركة أحسن الفرق والأبطال الأولمبيين في دورتها وتكون بالتالي المنافسة ذات مستوى عالي.
من جانب آخر، يتم حاليا ضبط برنامج ترويجي بالتنسيق مع مسؤولي 58 ولاية لأجل تجسيد مشترك له هذا الصيف، سواء على مستوى الشواطئ أو بيوت الشباب ومديريات الشباب والرياضة لتنظيم نشاطات رياضية وثقافية وسياحية للتعريف بالدورة الأولمبية.
وذكر إيلاس أن اللجنة التنظيمية لهذه الألعاب، ضبطت أمورها وكل الجوانب التقنية التي تندرج في إطار صلاحياتها جاهزة، وقد بدأ العمل الميداني التطبيقي مثل تحضير بعض المنافسات والبطولات الرياضية عن طريق دورات تعتبر تحضيرية لاختبار الجاهزية سواء عند الفرق أو طاقم اللجنة التحضيرية، لتدارك أي خلل أو نقائص قبل انطلاق فعاليات الألعاب.
وأشار المتحدث أنه في جانب الهياكل فقد تم قبل أيام افتتاح الملعب الأولمبي، وأن 10 قاعات متعددة الرياضات تخضع للترميم والتأهيل ومنها قاعة متعددة الرياضات التي هي في طور الإنجاز وبلغت 60 بالمائة على أن يتم تسليمها في ديسمبر المقبل.
وفي رده على أسئلة الصحفيين يوم الخميس المنصرم بمقر اللجنة الأولمبية بوهران، أوضح سليم إيلاس أن هناك لجنة يرأسها مدير الصحة بوهران للإشراف على ضبط ومواكبة البروتوكول الصحي الخاص بالوقاية من كورونا الذي لن يستثن أحدا بما في ذلك الجمهور الذي سيفد للملاعب، وأيضا لمتابعة تناول المنشطات بالنسبة للرياضيين المشاركين في الدورة.
و قال المتحدث إن الجزائر استثمرت وضخت مبالغ معتبرة لإنشاء الهياكل وضمان التحضير الجيد لهذه الألعاب، وهذا ما سيعود بالفائدة لاحقا على البلاد سواء من ناحية وفرة الهياكل الرياضية وبمعايير دولية، و الترويج السياحي والرياضي، وهذا ما يوفر كذلك فرصا للاستثمار في عدة مجالات، وعليه وفق المتحدث فالحدث الأولمبي سيكون له نتائج إيجابية على الاقتصاد الوطني مستقبلا، و اعتبر إيلاس أن الألعاب الأولمبية هي فرصة أيضا للجزائريين عموما وسكان وهران خصوصا لإبراز كرمهم وأخلاقهم في استقبال الضيوف والتعامل معهم وترويجهم للسياحة في الولاية وحتى خارجها، لإعطاء نظرة للآخر عن الإنسان الجزائري.
بن ودان خيرة