قال مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا ورئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين البروفيسور رشيد بلحاج، إن الحديث عن تخفيف إجراءات الحجر الصحي بعد التحسن المسجل في الوضعية الوبائية «سابق لأوانه وغير مطروح»، مشيرا انه رغم تسجيل تحسين في المؤشرات الوبائية إلا أن الوضع لا يزال تحت المتابعة، حيث اقترح تمديد إجراءات الحجر الصحي لعشرة أيام إضافية لتعزيز النتائج المتحصل عليها.
أكد البروفيسور رشيد بلحاج، أن المؤشرات المسجلة في الفترة الأخيرة تشير إلى تحسن الوضع الوبائي، وشدد في تصريح «للنصر» على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية والالتزام بالقيود التي فرضتها السلطات العمومية خاصة ما يتعلق بالحجر ومنع التجمعات خلال الفترة المقبلة لتعزيز النتائج المسجلة، محذرا من أن أي تراخ في تطبيق الإجراءات معناه العودة إلى نقطة البداية.
وأضاف المتحدث أننا حاليا في مرحلة استقرار الذروة للإصابات بكورونا التي ستمتد لحوالي أسبوعين حسب الدراسات، فإنه من المرجح أن يتراجع منحى الإصابات بالفيروس ابتداء من الأسبوعين المقبلين مع انحسار الوباء، وقال بهذا الخصوص إن ما يهم المختصين في الوقت الحالي هو تراجع عدد الوفيات وكذا مرضى كورونا تحت العناية المركزة.
و عن إمكانية تمديد الحجر الصحي، أكد المتحدث على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية المتخذة ،خاصة و أن إجراءات الحجر سمحت بتراجع الإصابات، و بالتالي فيمكن تمديد إجراءات الحجر لتعزيز النتائج المتحصل عليها فيما يخص الوضعية الوبائية، مضيفا أن كل شيء مرتبط بتطور الوضعية الوبائية. و أكد على ضرورة التلقيح و احترام إجراءات الوقاية، لنتمكن من الوصول إلى المناعة الجماعية و التي ستسمح بخفض الحالات الطبية الحرجة حال تسجيل موجة رابعة من الفيروس.
ع س