أفاد المدير الفرعي بالحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، بأن الجهود متواصلة لإخماد 19 حريقا على مستوى 11 ولاية وقال إن معظم الحرائق متحكم فيها ولا تشكل خطرا على الساكنة. وقال بان كل الجهود منصبة على تحييد المناطق السكنية وحمايتها. خاصة بولاية الطارف وبجاية جيجل وتيزي وزو. كما تم السيطرة على الحرائق بولاية قالمة قرب المناطق الآهلة بالسكان .
قدم العقيد فاروق عاشور المدير الفرعي للإحصاءات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، آخر مستجدات الوضع الميداني في الولايات التي مستها حرائق الغابات، مشيرا إلى أن الجهود متواصلة لإخماد 19 حريقا على مستوى 11 ولاية وقال إن معظم الحرائق متحكم فيها ولا تشكل خطرا على الساكنة .
وأوضح عاشور في لقاء له مع الإذاعة الجزائرية، أنه تم تسجيل بكل من ولايات جيجل وتيزي وزو و سطيف قالمة حريقين في كل ولاية ، فيما سجلت كل من ولايات البويرة ،عنابة وسكيكدة وعين الدفلى حريقا واحدا لكل ولاية . فيما تشهد حاليا ايضا ولاية بجاية 4 حرائق وولاية الطارف 3 حرائق
وعن مستوى التحكم الميداني في هذه الحرائق ، قال العقيد فاروق عاشور، إن «معظم هذه الحرائق متحكم فيها ولا تشكل خطرا على الساكنة وهو الأمر المهم بالنسبة لفرق التدخيل، وقال بان كل الجهود منصبة على تحييد هذه المناطق السكنية وحمايتها. خاصة بولاية الطارف وبجاية جيجل وتيزي وزو. كما تمت السيطرة على الحرائق بولاية قالمة قرب المناطق الآهلة بالساكنة .
وبخصوص الحصيلة العملياتية، فقد تم إخماد أكثر من 74 حريقا خلال 24 ساعة الماضية بفضل الجهود المبذولة ميدانيا من طرف المتدخلين. و عن المجهودات المبذولة في كل من قالمة والزبربر بالبويرة فأكد – المصدر ذاته ، إن الظروف المناخية التي أسهمت كثيرا في انتشار بقع الحرائق خاصة الرياح القوية وارتفاع درجة الحرارة الذي عرفته كل الولايات الشمالية في الآونة الأخيرة، مؤكدا انه لم تسجل خسائر بشرية نظرا للمجهودات الكبيرة التي قامت بها وحدات الحماية المدنية بمعية أفراد إدارة الغابات وأفراد الجيش الوطني الشعبي والمتطوعين من المواطنين الذين ساهموا بفعالية لاحتواء هذه البؤر حتى لا تنتشر باتجاه الساكنة رغم صعوبة التضاريس وعدم توفر المسالك وخاصة فيما يتعلق ببعد مصادر التموين بالمياه . لذا كان لابد من وضع خطة لتسمح لنا باستمرارية العمل من خلال التزويد بالمياه والذي لعبت فيه الجماعات المحلية دورا أساسيا من خلال توفير صهاريج المياه .
التوجه نحو إجبارية فتح المسالك
أما فيما يخص الحلول العلاجية لمشكل فتح المسالك بالمناطق الجبلية فقال العقيد فاروق عاشور :"انه من المؤكد كلما كان ثمة حريق يعود الحديث عن "الجانب التدخلي"كالوسائل والطائرات المخصصة لإخماد الحرائق ، واعتبر ان الأهم لمواجهة مثل هذه الحرائق، هو التحضير من خلال التدابير الوقائية والقانونية كونها العامل الحاسم في التحكم في الحرائق في وقت قصير جدا وتقوية مناعة المساحات الغابية في مثل هكذا طارئ ".
ويمكن ذلك حسبه من فتح المسالك وأيضا من خلال إشراك القاطنين أو الساكنة حتى يكون لهم دور قوي ومحوري في تسيير وإدارة هذه المساحات الغابية من خلال آليات تسمح لهم من الاستفادة ويصبح نوعا ما ملكا لهم. كما يجب التوجه نحو إجبارية فتح المسالك ذلك لان أعوان الحماية المدنية في كثير من الأحيان يكونون مجبرين على قطع كيلومترات عديدة وشاقة للوصول إلى بؤر الحرائق ، ما يستدعي تدخل الوحدات الهندسية للجيش الوطني الشعبي لفتح هذه المسالك بصفة استعجالية مما يشكل خطورة على المتدخلين في هكذا وضع".
استحداث «نقط المياه» و الاعتماد على «الإنذار المبكر»
وأشار العقيد فاروق عاشور إلى ضرورة استحداثها بشكل عاجل مستقبلا والمتمثلة في استحداث «نقط المياه» و الاعتماد على خطة «الإنذار المبكر « كآلية يشارك فيها القاطنون بمحاذاة الغابات، حيث اعتبر إجراء الإنذار المبكر كإجراء يدخل في إطار الحالات العادية وليس ثمة بلد في العالم يستطيع التحكم في الحرائق مائة بالمائة . وهو ما نلاحظه حاليا من خلال موجة الحرائق التي تضرب عديد الدول في آن واحد ، إذ نلاحظ على سبيل المثال انه في كاليفورنيا مازالت الحرائق تحصد مساحات غابية هائلة على مدار 35 يوما منذ اندلاعها ولم تتم عملية الاخماد بعد وما هو حادث في تركيا وروسيا التي أتت على مليون هكتار وكذا حرائق غابات اليونان وايطاليا والبرتغال خاصة في غابات الدول المتوسطية التي تعد غاباتها من النوعية الهشة أو بالأحرى سريعة الالتهاب زيادة على الجفاف والاحتباس الحراري .
وجوب الاستعانة بطائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية
وفي معرض حديثه عن الاستراتيجية الاستشرافية التي ستتبناها الدولة ومؤسساتها الحمائية لمراقبة هذه الحرائق مستقبلا، أكد انه" يجب الاستعانة بالتكنولوجيات المتاحة كطائرات الاستطلاع التي دخلت حيز الخدمة حاليا على مدار 24 ساعة . وكذلك استعمال الأقمار الصناعية وتكثيف مراكز المراقبة والإنذار لتمكين مؤسسة الحماية المدنية من المعلومة في وقتها وهو عامل حاسم وكذلك الاستغلال العلمي للغابات من خلال التقليل من هشاشتها وباجتماع كل هذه الامكانات يمكن من دن شك التقليل من عدد هذه
الحرائق ".
ق و