أكد الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، أمس من قسنطينة، بأن الجزائر مطالبة بتحقيق الاستقلال الاقتصادي و هي تستعد للاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال السياسي الذي حققه الآباء و الأجداد، مشيرا بأن بلادنا تملك الإطارات التي ستساهم في تحريرها من التبعية الاقتصادية و التكنولوجية، و طالب مؤسسة «كوسيدار» بالعمل على ولوج الأسواق الخارجية بما تملكه من مؤهلات و كفاءات، و أن الدولة ستقوم بدعمها في هذا الإطار.
و عقب قيامه أمس بتدشين الخط الثاني من توسعة ترامواي قسنطينة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، بين محطتي قادري إبراهيم و جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، على مسافة 3.5 كيلومتر، و خلال إشرافه على الرحلة الرسمية الأولى لعربات الترامواي عبر هذا الخط، المنجز من قبل المؤسسة العمومية «كوسيدار»، أشاد الوزير بهذا الإنجاز، الذي اعتبره إنتاجا جزائريا بنسبة 100 بالمئة.
و في هذا الإطار أكد الوزير الأول، أنه وجب التوجه نحو منظور اقتصادي جديد، لا سيما من خلال منح الثقة للطاقات الجزائرية، و أشار في هذا الشأن بأن الجزائر لديها إطارات و كفاءات بإمكانها المساهمة في تحرير البلاد من التبعية الاقتصادية و التكنولوجية، خاصة و أن الجزائر كما أضاف الوزير الأول مقبلة على الذكرى الـ 60 للاستقلال الذي «حقق فيه آباؤنا و أجدادنا الاستقلال السياسي و نحن مطالبون بتحقيق الاستقلال الاقتصادي».
و أعطى الوزير الأول نموذجا عن كيفية تحقيق الاستقلالية الاقتصادية، و ذلك من خلال مؤسسة «كوسيدار»، التي أكد بأنها تملك 2000 مهندس لديهم خبرة و يعملون على عدة مشاريع، مضيفا بأنها شركة كبرى ذات خبرة لديها 40 ألف عامل في شتى المجالات، كما تستعد للدخول في استثمارات جديدة، على غرار الاستثمار في المجال الزراعي.
و من هذا المنطلق، دعا الوزير الأول إلى ضرورة تدعيم هذه المؤسسة الرائدة وطنيا بمشاريع مستقبلية، و وجه الكلام لمسؤوليها الحاضرين، من خلال التأكيد أن من حقهم الطموح في الولوج إلى الأسواق الخارجية و بأن الحكومة ستدعمهم في هذا المسار.
للإشارة كان السيد بن عبد الرحمان مرفوقا في الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية قسنطينة بوفد وزاري هام، ضم كلا من وزراء الصناعة الصيدلانية عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد و الصحة عبد الرحمان بن بوزيد و التعليم العالي و البحث العلمي عبد الباقي بن زيان و الصناعة أحمد زغدار و التجارة و ترقية الصادرات كمال رزيق و النقل عيسى بكاي.
عبد الرزاق.م
