الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أكدوا أن اللوبيات المتحكمة تعيش ارتباكا في التصور: خبراء يُؤكدون تراجع الدور الفرنسي إفريقيا ودوليا


أكّد خبراء  ومحللون ، أمس، تقهقر الدور الفرنسي، وتراجع مكانة فرنسا ، سواء  على المستوى الإفريقي أو الدولي وهذا في ظل الارتباك والتخبط  الحاصل في السياسات الفرنسية المختلفة ، وأشاروا إلى الضربات التي تتلقاها فرنسا والتي أصبحت دولة هزيلة على المستوى الاستراتيجي في مختلف المجالات الحيوية، واعتبروا أن فرنسا  تعيش اليوم هشاشات وتراجعا على المستوى الداخلي، اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا و يرون أن منافسة القوى الكبرى للدور الفرنسي في منطقة المغرب العربي والساحل ، بدأ يزعج السلطات  الفرنسية والتي تختلق من حين لآخر بعض الأزمات.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور فاتح خننو في تصريح للنصر، أمس، أن إفريقيا أصبحت مجالا لنفوذ جديد، حيث برزت قوى جديدة وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وقوى أخرى أيضا مثل اليابان والهند وتركيا ، مضيفا  أن الملعب الإفريقي أصبح متعدد القوى، حيث تراجع فيه النفوذ الفرنسي بصورة كبيرة جدا ،  مؤكدا في هذا الإطار تراجع مكانة فرنسا ليس على مستوى إفريقيا فقط وإنما على مستوى العالم و في هذا السياق، أوضح  أن فرنسا تتلقى اليوم الضربات على المستوى الداخلي والخارجي، مشيرا إلى أزمة الغواصات الأخيرة، وأيضا رد الفعل القوي للدبلوماسية الجزائرية واستدعاء سفير الجزائر بفرنسا للتشاور في إطار التعامل بسياسة الند للند، لافتا من جهة أخرى إلى مجال  النفوذ  الكبير لروسيا داخل مالي  وأيضا استدعاء مالي  للسفير الفرنسي في مالي، كما تلقت أيضا ضربات حتى من تركيا في السابق.
واعتبر المحلل السياسي، أن فرنسا تعيش اليوم التدهور الاستراتيجي في المنطقة، لأسباب داخلية تتعلق بنموذج الحكم الموجود في فرنسا ، ماكرون واللوبيات المتحكمة في فرنسا، مضيفا أن فرنسا أصبحت دولة هزيلة على المستوى الاستراتيجي  في مختلف المجالات الحيوية، بحيث لم تعد تلك القوة التي كان يحسب لها حساب في السابق.
وأوضح أن النظام الحاكم واللوبيات المتحكمة في فرنسا  تعيش في إطار ارتباك في التصور وعمومية في التشخيص، ناهيك عن مجموعة الانزلاقات الموجودة داخل المجتمع الفرنسي، مشيرا إلى أن تصريحات ماكرون حول الجزائر ستدخل فرنسا في دوامة من الانزلاقات المجتمعية.
وأضاف أن فرنسا التي كانت تتغنى بالقيم والمعايير، أصبحت اليوم تعيش هشاشات وتراجعا على المستوى الداخلي،  اجتماعيا واقتصاديا  وسياسيا ،  في ظل نظام حكم غير مستقر تتحكم فيه لوبيات، وحاكم بعدم رؤية وخطاب سياسي غير واقعي واقتصاد مهزوز وواقع اجتماعي مأزوم  وانزلاقات على مستوى الداخل، نتيجة التصريحات التي يقدمها الساسة والمسؤولون الفرنسيون وعلى رأسهم رأس الدولة في حد ذاته، وعلى المستوى الإقليمي والأوروبي تراجعت  المكانة الفرنسية لصالح ألمانيا ، مؤكدا تقهقر فرنسا على عدة مستويات .
واعتبر المحلل السياسي، أن الرد الجزائري على تصريحات ماكرون ، أنه في منتهى القوة وفي إطار المعاملة بالمثل وسياسة الند للند،  وأضاف أن أي استهداف من قبل فرنسا للمصالح الاستراتيجية الجزائرية الحيوية أو محاولة التشكيك في  تاريخ الجزائر،  يكون الرد قاسي وقوي ، مشيرا إلى أن الجزائر لديها خيارات متاحة أمامها لكي ترد لصالح المصلحة الوطنية الاستراتيجية الجزائرية .
وأكد المحلل السياسي، أن الجزائر رجعت إلى دورها الدبلوماسي وتعريف مصالحها الاستراتيجية وأن الدبلوماسية الجزائرية تتحرك من أجل تحصيل هذه المصالح الاستراتيجية في كل أنحاء العالم.
ومن جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 ، الدكتور عبد الوهاب بن خليف، في تصريح للنصر،  أمس، تراجع الدور الفرنسي، كثيرا سواء على المستوى الإفريقي أو الدولي ،  موضحا أن  الدور الفرنسي، قد تراجع بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، على مستوى العلاقات الدولية ، حيث بقيت فرنسا  تسيطر فقط على الكثير من المناطق في مستعمراتها السابقة .
 وأضاف أنه منذ بداية 2001  ، ومع دخول قوى جديدة إلى منطقة المغرب العربي والساحل ، بدأ النفوذ الفرنسي يتراجع خاصة مع  دخول قوى، على  غرار الصين والهند وروسيا وتركيا ، معتبرا أن هذه المنافسة للقوى الكبرى للدور الفرنسي في هذه المنطقة، بدأ يزعج السلطات  الفرنسية والتي تختلق من حين لآخر بعض الأزمات من خلال التصريحات المستفزة ، لافتا إلى أن فرنسا فقدت الكثير من نفوذها في بعض الدول الإفريقية على غرار رواندا .
وتوقع  أن تفقد فرنسا الكثير من نفوذها في  الكثير من الدول الإفريقية وخاصة دول الساحل، خلال الخمس السنوات القادمة،  مؤكدا أن فرنسا لم يعد لها ذلك التواجد والتأثير على المستوى العالمي .             مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com