استعرض رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، يوم الإثنين بالجزائر العاصمة، مع نائب رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا، موسى الكوني، "تطورات الأوضاع على الصعيد الداخلي الليبي خاصة، وعلى الصعيد الاقليمي عامة"، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح البيان أن السيد قوجيل جدد خلال هذا اللقاء، موقف الجزائر "الداعم و اللامشروط للأشقاء في ليبيا من أجل إنجاح مسعى التسوية السياسية"، مؤكدا أن موقف الجزائر "الثابت والراسخ تجاه الشعب الليبي والوضع في ليبيا ينبع من العلاقات التاريخية بين البلدين والمتجذرة منذ ثورة أول نوفمبر المظفرة".
وأضاف أن هذا الموقف "يتأسس على مبدأ احترام السيادة الداخلية للدول"، كما أكد بأن "الحل يجب أن يكون سياسيا وليبيا-ليبيا بواسطة آليات الحوار والمصالحة وسحب جميع المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية".
وتابع بأن هذا الخيار "هو موقف الجزائر الذي عبر عنه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، منذ البداية وأكد عليه خلال مشاركته في مؤتمر برلين العام 2020، وفي مختلف المناسبات والمحطات وتجسد جليا بمناسبة احتضان الجزائر للاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا يومي 30 و31 أوت الماضي".
كما شدد السيد قوجيل على "أهمية الاستحقاقات الليبية المقبلة، التي تستوجب العمل من أجل انجاحها وتهيئة جميع الظروف للقبول بنتائجها، وحشد الدعم الدولي اللازم لها بغية تحقيق الأهداف المرجوة منها بما ينهي صفحة الخلافات وتثمر شرعية شعبية انتخابية تساهم في الحفاظ على أمن واستقرار ليبيا وجميع دول الجوار".
وكان اللقاء --يضيف البيان-- مناسبة للطرفين من أجل تبادل "وجهات النظر حول الاجتماعات المرتقبة مستقبلا حول ليبيا".
من جهته، نوه السيد الكوني ب"مواقف الجزائر الثابتة والمحايدة بقيادة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، والمؤسسة على وقوفها على مسافة واحدة من كل الأطراف في ليبيا، فضلا عن جهودها الحثيثة في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية بين الأطراف الليبية بهدف استعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الأزمة الليبية".
وأكد في هذا السياق على "الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر على جميع الأصعدة"، مشيرا إلى "أهمية تواجدها كعامل استقرار فعال لحلحلة المسألة الليبية"، لافتا إلى أن الخبرة الجزائرية في فض النزاعات بالطرق السلمية تبقى "علامة جزائرية خالصة مطلوبة ومساعدة اليوم في ليبيا وكل المبادرات الرامية لتسوية النزاعات على المستويات الإقليمية، الجهوية والدولية".
وأج