دعا، أمس الثلاثاء، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، إلى ضرورة فتح ورشة كبيرة لبناء الجزائر الجديدة من خلال وضع حد للمظاهر السلبية القديمة التي كانت تمارسها «العصابة» وبتغيير المنظومة القانونية الحالية بما يسمح بالانتقال لخيار نظام حوكمة جديد يعطي للجماعات المحلية مكانتها ويحمي المنتخب المحلي من المضايقات والمتابعات القضائية.
وقال الأمين العام للأرندي في تجمع شعبي بالمسيلة إن «قانون الانتخابات جائر في بعض مواده»، بعدما حرم الكثير من المناضلين، على حد قوله، من الترشح للانتخابات بجرة قلم، مضيفا، «في حين أن بناء الجزائر لا يتم إلا من خلال الإرادة الشعبية التي تتأتى عن طريق انتخابات تفرز الكفاءات والمواطنين الذين بإمكانهم خلق الثروة والقيمة المضافة وهذا بعد إضافة مادة في قانون البلدية والولاية توفر الحماية للمنتخبين المحليين بحيث لا يتم متابعة هؤلاء المنتخبين إلا بعد مداولة المجلس الشعبي الولائي أو البلدي كما هو الحال بالنسبة للبرلمانيين».
ولم يتوان الطيب زيتوني في انتقاد نظام الحوكمة القائم منذ الاستقلال والذي قال إن الزمن تجاوزه، حيث «فشلت جميع الخيارات الاقتصادية والسياسية إلى اليوم»، مضيفا أن التجمع الوطني الديمقراطي له القدرة على تقديم الوصفة التي تقود البلاد إلى نظام حوكمة بنظام تسيير كبير انطلاقا من المجالس المحلية التي تضطلع بمهمة خلق الثروة بعد أن تمنح لها الصلاحيات الكاملة، مشيرا إلى أن المترشحين الجدد في مثل هذه الظروف الحالية أبانوا عن شجاعة كبيرة.
وعرج منشط التجمع على مسألة تجريم الاستعمار، حيث عبر عن رؤية حزبه لهذا الموضوع من زاوية تاريخية وليس مجرد مادة قانونية، «على اعتبار أن الذاكرة الجماعية للجزائريين لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تنسى جرائم المستعمر الفرنسي»، ومهما فعلنا لا يمكننا يضيف أن نشفي غليلنا من وحشية دولة فرنسا ضد الجزائريين.
فارس قريشي
