الثلـوج أخّرت انطلاق الانتخابات بمناطق في باتنة
شهدت مراكز التصويت ببلديات ولاية باتنة، تدرجا في الإقبال على الانتخاب، واحتكمت المشاركة والتنافس في عديد البلديات إلى العوامل التقليدية خاصة الولاءات القبلية والعائلية، وكان مؤشر نسبة المشاركة قد ارتفع في الفترة المسائية، خاصة بعد أن حال الصقيع والثلوج في المرتفعات الجبلية من خروج المواطنين للانتخاب، ومنع التحاق مؤطرين بالمراكز باتجاه ثنية العابد على المحور الوطني 87، وما ميّز الانتخابات المحلية أيضا هو التنافس بين مؤطري القوائم الانتخابية، لدرجة تحوّل مهامهم الرقابية إلى حملة لمرشحيهم داخل مراكز التصويت.
ثلوج بالمرتفعات أخّرت انطلاق العملية الانتخابية
تميز إجراء الانتخابات المحلية للمجالس الشعبية البلدية و المجلس الولائي بعاصمة الأوراس، وسط برودة الطقس خاصة بعد أن تساقطت الثلوج و تشكل الصقيع ببعض الطرقات والمحاور المؤدية إلى البلديات الجبلية على غرار المحور الوطني 87 في جزئه بين وادي بلديتي وادي الطاقة و ثنية العابد، حيث حالت وضعية الطريق دون التحاق الناخبين صباحا و حتى أن المؤطرين لم يلتحقوا بمراكز و مكاتب التصويت إلى ما بعد الساعة التاسعة صباحا، لتعرف بعدها عملية الانتخاب إقبالا متباينا على مراحل.
و في ذات السياق، اشتكى مؤطرون للعملية الانتخابية و ناخبون من البرودة داخل مراكز التصويت، لعدم تشغيل أجهزة التدفئة و عدم توفرها في مراكز أخرى ببعض المناطق، على غرار بلديات الجهة الجنوبية و منها بريكة و الجزار و عزيل عبد القادر و أولاد عمار و خلال تغطيتنا لظروف إجراء العملية الانتخابية عبر عدد من مراكز التصويت بمدينة باتنة، لاحظنا تجندا لفرق الحماية المدنية و كذا أعوان فرق سونلغاز، حيث تدخلت الأخيرة بعد نداء من طرف مركز التصويت الشهيدة فاطمة قيدومي لمراقبة الإمداد بالكهرباء.
و بدورها تجندت فرق الحماية المدنية، منذ الصباح الباكر لمساعدة مستخدمي الطريق الوطني 87 بمرتفعات هيزي الرصاص بعد تشكل طبقة من الصقيع، وساهمت الحماية المدنية في تسهيل حركة المرور، على مستوى الطريق الوطني 87، في حين لم تسجل تدخلات عبر طرقات أخرى كانت هي الأخرى، قد شهدت تشكل طبقات من الجليد بالجهة الغربية بحيدوسة و نافلة و مروانة.
تنافس 220 قائمة بلدية و9بالولائي
كان لتعدد القوائم الانتخابية في بعض البلديات مثلما رصدته النصر، تأثير في تشتت أصوات الهيئة الناخبة حيث مازالت العوامل التقليدية خاصة منها العروشية والولاءات العائلية معيارا يحتكم إليه الكثيرون في اختيار مرشحيهم مثلما رصدناه أيضا، عرفت المشاركة في الانتخابات المحلية منحى تصاعديا بعد العاشرة صباحا، وتباينت المشاركة والإقبال عبر المراكز وكان للأحوال الجوية الأثر الواضح في الإقبال، بعد أن منعت برودة الطقس وصعوبة السير ببعض الطرقات والمحاور بالبلديات الجبلية.
و قدرت نسبة المشاركة في حدود الساعة العاشرة، بحوالي 5 بالمائة، من إجمالي عدد المسجلين للهيئة الناخبة المقدرة بـ 687 ألفا و 669 موزعة عبر 452 مركزا، تضم 1937 مكتبا و قد رصدنا إقبالا واسعا و كبيرا صباحا بمركز الشهيدة فاطمة قيدومي، بممرات مصطفى بن بولعيد وسط مدينة باتنة، أين لاحظنا تشكل طوابير لناخبين أغلبهم شباب و كانت مشاركة الرجال أقوى مقارنة بالنساء بهذا المركز المختلط، الذي يضم هيئة ناخبة تقدر بـ 3195 ناخبا منهم 1450 رجالا و1745 نساء وقدرت النسبة في حدود الساعة العاشرة 5.18 بالمائة.
و كان مؤشر المشاركة عبر مختلف المراكز بالولاية قد ارتفع بعد منتصف النهار إلى أزيد من 10 بالمائة و قدرت النسبة الإجمالية عند الواحدة زوالا 16.21 بالمائة و تباينت النسب فيما سجلنا مساهمة العامل التقليدي الولاء للعروشية و القرابة العائلية في جلب الناخبين خاصة على مستوى البلديات والقرى، التي ضمت عدة مرشحين من أبنائها وبناتها، ورصدنا بلوغ نسبة 48 بالمائة من نسبة المشاركة ببلدية قصر بلزمة غرب الولاية وبذات البلدية بلغت نسبة المشاركة عند حدود الساعة الثالثة زوالا بمركز خرشوش علي 50.40 بالمائة بالنسبة للانتخابات البلدية و 43.62 بالنسبة للولائي، فيما كانت النسبة أقل في مركز إكمالية قصر بلزمة حيث بلغت عند الساعة الثانية زوالا 26.8 بالمائة.
و شهدت مراكز عدد من البلديات، إقبالا واسعا من الساعات الأولى صباحا منها مركز الإخوة فورار بعين التوتة الذي يضم 4330 ناخبا و مركز سقانة مركز الذي يضم 3498 ناخبا.
مشادات بين مراقبي القوائم بمراكز التصويت
انحرف عديد المراقبين للقوائم الانتخابية ببلديات ولاية باتنة عن مهامهم الرقابية، بعد أن راحوا يستقطبون الناخبين بالمراكز، للتصويت لقوائمهم و مرشحيهم، الأمر الذي أدى إلى وقوع مناوشات ببلدية تيلاطو، حيث أدى اشتداد التنافس بين المراقبين خلال العملية الانتخابية، إلى وقوع تشنج و ملاسنات بين مراقبي القوائم الانتخابية، خاصة بعد أن راحوا يدعون الناخبين للتصويت لصالح قوائمهم و مرشحيهم.
و على صعيد آخر، تم تسجيل استياء و تنديد من طرف ناخبين اصطدموا بعدم تسجيلهم رغم حيازتهم لبطاقة الناخب و هو ما عرفته عدة مراكز منها مركز الشط ببلدية أولاد سلام و كذلك عدة مراكز بوسط مدينة باتنة.
يـاسين عبوبو
