الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مترشحون يروّجون لأنفسهم

إقبال كبير للناخبين بالقرى وتباين في المشاركة بمدن أم البواقي

صنعت،  القرى النائية ومناطق الظل عبر مختلف بلديات أم البواقي، الاستثناء من خلال الإقبال القوي لسكان هذه المناطق على مراكز التصويت، على خلاف المناطق الحضرية والمدن الكبرى، التي سجل بها تباين في الإقبال على صناديق الاقتراع، وفي مقابل ذلك تم تسجيل بعض الأحداث داخل مراكز، ما استدعى تدخل السلطة المستقلة للانتخابات، لأجل حلها وتسويتها في الأطر القانونية.
وبلغت الهيئة الناخبة بالولاية إجمالا 405016 ناخبا يتوزعون على 29 بلدية، ويتواجد التعداد الأكبر للهيئة الناخبة بحسب الأرقام التي كشفت عنها السلطة المستقلة للانتخابات، في مدينة عين البيضاء بـ 83788 ناخبا ثم عين مليلة بـ 55977 ناخبا وأم البواقي بـ 51257 ناخبا، وتتواجد ببلديات أم البواقي 271 مركزا تضم 1177 مكتبا، ويؤطر هذه العملية 15479 مؤطرا من بينهم 1355 مؤطرا عبر المراكز و14124 مؤطرا عبر المكاتب، وسجلت السلطة المستقلة للانتخابات من خلال مندوبيتها أمس التحاق 1264 مراقبا بمراكز الانتخابات إلى جانب التحاق 3149 مراقبا بمكاتب التصويت.
ما وقفنا عليه يوم أمس في جولتنا التي قادتنا لعديد المراكز عبر بلديات ولاية أم البواقي، هو انخفاض نسبة التصويت في بدايتها عبر المراكز المتواجدة في مراكز المدن، أين كانت نسبة التصويت محتشمة عند الساعة العاشرة صباحا، ولم تتعد النسبة 4.73 بالمائة في انتخابات المجالس البلدية وقدرت بالنسبة لانتخابات المجلس الولائي بـ 4.58 بالمائة، وعادت النسبة لترتفع تدريجيا في الفترة المسائية، ولو أن القرى والمناطق النائية عبر جل البلديات، صنعت الاستثناء منذ بداية فتح مراكز التصويت، على غرار مركز معرف ميلود بقرية سيدي أرغيس، التي بلغ بها عدد المسجلين 2793 مسجلا وبلغ عدد الذين أدوا واجبهم الانتخابي حتى الساعة الواحدة ونصف زوالا أزيد من 508 ناخب بنسبة تجاوزت 18 بالمائة، وبمركز الخنساء بقلب مدينة أم البواقي أدى 273 ناخبا واجبهم الانتخابي من إجمالي عدد المسجلين الذي قدر بـ 2499 مسجلا، أما بمركز زغداني بلقاسم الذي يعتبر أكبر مركز بمدينة أم البواقي، فتجاوز عدد المصوتين 1060 مصوتا من أصل 5431 مسجلا ضمن الهيئة الناخبة، وكالعادة حافظت النسوة على تقليدهن بخروجهن بقوة نحو صناديق الاقتراع في الفترة المسائية، وهو ما وقفنا عليه في جولتنا نحو مركز زايدي الحواس المخصص للنساء، والذي يضم 4532 مسجلة تم توزيعهن على 10 مكاتب، وتجاوزت نسبة التصويت بالمركز 30 بالمائة حتى الفترة المسائية.
شجار في مركز قرية سيدي أرغيس
تزامن تواجدنا بقرية سيدي أرغيس التي بها مركز تصويت وحيد، هو مركز معرف ميلود بدخول مجموعتين من الأشخاص داخل المركز في شجار عنيف، تبادل فيه بعض الشبان اللكمات، وسعت مجموعة محايدة لفك الشجار، وتبين بأن الأمر يتعلق بمجموعة تابعة لحزب وأخرى تابعة لحزب ثان، ولما شاهد بعض المنتمين للحزب الأول المجموعة الثانية تروج لحزبها، دخلوا في ملاسنات حادة، الأمر الذي تسبب في إصابة شاب بجروح، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الدرك الوطني التي ضاعفت تواجدها في المركز، ونظمت الوضع داخله بإخراج الغرباء، وتم ذلك بتأطير من عناصر السلطة المستقلة للانتخابات.
ومن بين ما وقفنا عليه خلال تغطيتنا الميدانية، تواجد المترشحين بكثرة في مراكز الاقتراع، أين «يقومون بالترويج لأنفسهم»، على الرغم من النداءات التي وردتهم من مؤطري المراكز بالخروج لمحيط المركز، غير أن الوضع تكرر في عديد المراكز، واللافت كذلك من خلال ما رصدناه أن بعض الناخبين فضلوا التصويت في انتخابات المجالس البلدية، والامتناع عن التصويت في انتخابات المجلس الولائي والعكس فهناك من فضل التصويت في انتخابات المجلس الولائي والامتناع عن التصويت في انتخابات المجلس البلدي.
ومن بين ما رصدناه كذلك هو نفاد أوراق التصويت في عديد المكاتب، الأمر الذي أدى برؤساء المراكز إلى الاستنجاد بالسلطات المحلية طلبا لمضاعفة كميات الأوراق، وفي المقابل شوهد عديد المتعاطفين مع المترشحين والأحزاب، في محيط مراكز التصويت يحاولون استمالة الناخبين.
تفاؤل بالتغيير لدى سكان القرى والمناطق النائية
التقينا في جولتنا الميدانية بعديد الشبان، الذين أبدوا تفاؤلهم بتغير الوضع نحو الأفضل من خلال الأسماء المترشحة للانتخابات المحلية، فبقرية سيدي أرغيس أكد عديد الشبان بأنهم يأملون أن يتحسن الوضع من خلال ترشح 4 أسماء في قائمة حزبية وترشح آخر في قائمة ثانية، وكلهم من أبناء القرية الذين ينتظر منهم تقديم الأفضل، في حال نجاحهم، كما أبدى سكان قرية الفزقية تفاؤلهم كذلك في غد أفضل، من خلال ما التمسوه من المترشحين والوعود والبرامج التي أطلقوها طيلة فترة الحملة الانتخابية، وأكد أحد شبان القرية بأنهم ينتظرون التغيير وبناء الجزائر الجديدة، مضيفا بأن حلم الجميع هو تشكل مجلس بلدي في مستوى تطلعات الجميع.
أحمد ذيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com