أعربت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أمس عن استعداد الجزائر لتبادل خبرتها الرائدة فيما يتعلق بالتكفل بالمتضررين من جائحة كورونا سواء من الناحية المادية أو فيما يتعلق بالجانب النفسي للأفراد والأسر والعائلات.
وخلال ترؤسها جلسة العمل الثانية من برنامج عمل منتدى برامج إدارة التحولات الاجتماعية لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي اختتمت بالعاصمة السعودية الرياض التي تناولت الآثار المتباينة لجائحة كوفيد 19 على الدول العربية، وسبل رسم مسارات التعافي للمنظمة العربية، أبرزت السيدة كريكو، أن التكفل بمختلف الفئات التي تعرضت لتداعيات الجائحة، يستدعي تضافر جهود كل القطاعات من جهة، ومختلف فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية من جهة أخرى، واستعرضت بالمناسبة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الجزائر، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا أمام نظرائها العرب.
وأكدت الوزيرة، - حسب بيان لدائرتها الوزارية تحصلت النصر على نسخة منه - على أهمية هذا اللقاء باعتباره «صرحا للتلاقي وتبادل الأفكار والتجارب والرؤى من أجل الخروج برؤية عربية موحدة لمجابهة تداعيات ما بعد كوفيد 19، ورسم خطة عمل ناجعة لتقديم أحسن تكفل بالفئات التي تعنى بها وزارات الشؤون الاجتماعية العربية».
من جهة أخرى كانت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، قد استعرضت مع عدد من نظرائها من الدول العربية بالمملكة العربية السعودية، تجربة الجزائر في مجال التكفل بالفئات الهشة، سيما ما تعلق بذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح ذات المصدر أن وزيرة التضامن الوطني تطرقت خلال محادثاتها مع نظرائها من الدول العربية على هامش أشغال الدورة الـ 41 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ومنتدى برنامج إدارة التحولات الاجتماعية لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب المنعقد تحت شعار «الآثار المتباينة لجائحة كوفيد-19»، إلى تجربة الجزائر في مجال التكفل بالفئات الهشة، سيما ما تعلق منها بالتكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم التمكين الاقتصادي للمرأة وكذا رعاية المسنين والاهتمام بهم.
واتفقت كريكو مع نظرائها العرب على ضرورة تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجال الاجتماعي بين الجزائر والدول العربية بما يخدم الفئات المتكفل بها من الطرفين.
وكانت وزيرة التضامن الوطني –يضيف البيان– قد التقت على هامش أشغال الدورة الـ 41 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب مع وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي ووزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي وكذا مع وزيرة التنمية الاجتماعية لسلطنة عمان.
من جانبها المديرة العامة المساعدة للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو جابرييلا راموس، خلال ذات اللقاء ورقة بعنوان «الآثار المتباينة لجائحة كوفيد 19: مسارات التعافي المتكامل في المنطقة» أكدت فيها أن الحكومات العربية دعمت مجتمعاتها، وأن القضايا الاجتماعية يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من السياسات الاقتصادية، وضرورة أن تكون هناك استدامة في الإجراءات والقرارات، لمواجهة التحديات المستقبلية كافة التي قد تطرأ من أزمات تواجه العالم، وعدم التعامل مع الجائحة كفعل وردة فعل، بل يجب الاستفادة من هذه التجربة بتضافر الجهود بين جميع الدول.
وأشادت بالإجراءات المميزة التي أجرتها الدول العربية لحماية شعوبها اجتماعياً من آثار الجائحة، مشدّدة على أهمية دعم البطالة والإعاقة، والوصول بهذه الفئة إلى درجات التمكين، خصوصاً أن برنامج التحولات الاجتماعية يدعم المساواة بين فئات المجتمع المختلفة كافة، وضرورة دعم الشباب والمرأة، الذين من خلالهم يكون النمو الاقتصادي والاجتماعي، ويعدّون الركيزة التي تنطلق منها خطوات التغيير في كل البلدان، مبينة أن كل هذه الجهود تخلق مساهمة حقيقية في إطار رفاهية الشعوب.
ع.أسابع