أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس السبت، عن تسليم 6000 تأشيرة لفائدة الحجاج، الذين دعاهم لتسهيل مهمة البعثة، وأن يكونوا في مستوى الإمكانات الضخمة التي سخرتها الدولة لإنجاح هذا الموسم، من بينها إطلاق لأول مرة عملية حجز الغرف من الجزائر، فضلا عن تطبيق المسار الإلكتروني.
أشرف وزير الشؤون الدينية أمس على إعطاء إشارة انطلاق عملية حجز الغرف وتذاكر الحج بقصر المعارض بالعاصمة، حيث وقف على عملية استقبال عدد من الحجاج الذين اقتنوا تذاكر السفر باتجاه البقاع المقدسة، فضلا عن انتقاء الغرفة التي سيقيمون بها، إذ تم تدعيم شبابيك بيع التذاكر بمكتب تابع للديوان الوطني للحج والعمرة، يتمّ على مستواه توجيه الحاج إلى الفندق الذي سيقيم فيه مباشرة عند وصوله إلى المملكة، ومن شأن هذه العملية أن تضع ضيوف الرحمان في الصورة، بخصوص ظروف الإقامة والإعاشة، وفي ذات المناسبة، أعلن مدير ديوان الحج يوسف عزوزة بأن القنصلية السعودية بالجزائر منحت إلى غاية الآن 6 آلاف تأشيرة حج للجزائريين، وذلك منذ انطلاق العملية بداية الأسبوع الماضي، ودعا على هامش زيارة التفقد التي قام بها رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، لنقطة بيع تذاكر الحج لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، الحجاج الذين تمكنوا من الحصول على التأشيرة، للتقرب من نقاط بيع تذاكر السفر التابعة لشركة الخطوط الجوية عبر مختلف الولايات.
كما شدّد وزير القطاع محمد عيسى في تصريح هامشي، على ضرورة اعتماد المسار الإلكتروني في مختلف مراحل الحج، بغرض تحسين جانب التأطير والتنظيم، ودعا الحجاج إلى التحلي بسعة الصدر والصبر، وتفادي الانفعال حتى يقدموا أحسن صورة عن الوطن، مشيدا بتمكن الجزائر من تطبيق المسار الإلكتروني، لتكون بذلك أول دولة عربية تعتمد هذا النظام، الذي سيمكن وفق تأكيده العائلات من تتبع مسار الحاج منذ امتطائه الطائرة إلى غاية وصوله إلى البقاع، مضيفا بأن الجزائر اعتمدت هذا النظام طواعية.
ودعم يوسف عزوزة وجهة نظر الوزير، موضحا بأن تنظيم الحج إلكترونيا سيجنب البعثة الكثير من المصاعب، داعيا أعضاء البعثة الذين سيتنقل أول وفد منهم اليوم باتجاه المملكة العربية السعودية انطلاقا من مطار العاصمة، للقيام بمهامهم على أكمل وجه، علما أنه بداية من 27 أوت الجاري ستنطلق أول رحلات الحج باتجاه البقاع، بمعدل ثلاث رحلات يوميا، ليبلغ العدد الإجمالي للرحلات 108 رحلة، من بينها 64 رحلة تتكفل بها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في ظل تسجيل بعض الاستياء لدى الحجاج الذين تم وضعهم في قائمة الأوائل الذين سيسافرون إلى العربية السعودية، بدعوى أن وصولهم مبكرا إلى البقاع سيحرمهم من أداء كل المناسك والزيارات.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتماد إجراء انتقاء الغرفة لفائدة الحاج انطلاقا من الجزائر، بغرض إنهاء الشعور بالخوف من المجهول الذي كان ينتاب الحاج في السابق، وفق تعبير محمد عيسى، إذ سيكون ضيوف الرحمان على علم بموقع الفندق ومساحة الغرفة قبل مغادرتهم أرض الوطن، وتساهم في هذه العملية مختلف وسائل الإعلام التي تقوم بنشر إعلانات لفائدة ديوان الحج، حول موقع العمائر والمسافة بينها وبين الحرم، وكذا وضعية الغرف.
لطيفة بلحاج
