كشف المدير العام للهياكل الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور إلياس رحال في تصريح خص به «النصر» عن تسجيل حالة استقرار عبر مختلف المصالح الاستشفائية بفضل الاستراتيجية المعتمدة، مؤكدا بأن نسبة شغل الأسرة في ظل الموجة الرابعة بلغت 19 بالمائة على المستوى الوطني.
أفاد البروفيسور إلياس رحال في اتصال مع «النصر» بأن نسبة تشبع المصالح الاستشفائية عبر مختلف الولايات بالمتضررين من الإصابة بالنسخ المتحورة لفيروس كورونا، لم تتجاوز لحد الآن 19 بالمائة على المستوى الوطني، مما يؤكد حسبه بأن المستشفيات تمر بمرحلة من الاستقرار رغم استمرار الموجة الرابعة الناجمة عن العدوى بالفيروس.
وأضاف عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا بأن قطاع الصحة اعتمد استراتيجية ذات طابع ديناميكي، تعتمد على الحفاظ على أنشطة مختلف المصالح، مما سمح بالتكفل بباقي الحالات المرضية خارج إطار كوفيد 19، بالموازاة مع ضمان استقبال كافة المتضررين من الوضعية الوبائية.
وأوضح المصدر بأن الإجراء المتعلق باللجوء إلى تسخير مصالح إضافية لاستقبال الحالات الطارئة التي تسببها مضاعفات الإصابة بالفيروس، لا يتم عادة إلا في حال بلوغ نسبة تشبع لا تقل عن 65 بالمائة على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية، على غرار ما تم اعتماده في الموجات السابقة جراء تفشي العدوى.
وأكد البروفيسور رحال بأنه باستثناء مستشفيات العاصمة التي تعيش نوعا من الضغط، لا سيما بمصالح الإنعاش، لكونها الولاية التي تسجل يوميا أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا، تعرف باقي المستشفيات استقرارا من حيث عدد المرضى الوافدين عليها، مما يؤشر حسبه على استقرار الوضعية الوبائية، وهو ما أكد عليه وزير القطاع عبد الرحمان بن بوزيد.
ونفى المتحدث تسجيل طلب مرتفع على مادة الأكسجين، أو ضغط بمصالح الإنعاش، باستثناء بعض مستشفيات العاصمة، في ظل استقرار واضح في كافة المستشفيات، التي تمارس نشاطها العادي في أحسن الظروف، من خلال استقبال باقي الحالات المرضية التي تتطلب المتابعة من قبل الأطباء الأخصائيين.
وتفادى المتدخل التأكيد على تجاوز ذروة الجائحة من عدمه، قائلا إن ما يشغله هو استقرار المصالح الاستشفائية، وقدرتها على التكفل بالمصابين المتضررين لفترة تتراوح ما بين 12 إلى 18 يوما، مؤكدا بأن المتماثلين للشفاء يغادرون يوميا المصالح المختصة التي تعرف جلها وضعيات مريحة، مما يبدد حسبه كافة المخاوف من إمكانية تكرار سيناريو الموجة الثالثة.
وتعمل كافة المؤسسات الاستشفائية وفق البروفيسور رحال خلال هذه الفترة على ضمان العلاج والمتابعة الصحية لمختلف المرضى دون تسجيل أي خلل أو عجز من حيث وفرة الأطقم الطبية، أو نقص في الطاقات الاستيعابية، بفضل نجاعة الاستراتيجية المطبقة من قبل الوصاية بعد الاستفادة من التجارب السابقة.
وشدد المسؤول بوزارة الصحة والسكان في هذه المناسبة، على أهمية الالتحاق بحملة التلقيح ضد فيروس كورونا لتحقيق المناعة الجماعية، والحفاظ على استقرار الهياكل الصحية، والتحكم الدائم في الوضع الصحي، علما أن معهد باستور بادر باستقدام كميات كافية من جرعات اللقاحات لتغطية الطلب تجاوز عددها الإجمالي 13 مليون جرعة، كما خصصت الوزارة الوصية الوحدات الصحية لاستقبال الراغبين في الالتحاق بالعملية.
لطيفة بلحاج