أكد مدير الديوان المهني للخضر والفواكه واللحوم كمال ضيف أمس تخصيص حوالي 1000 مليار سنتيم لدعم منتجي المواد الاستراتيجية ذات الاستهلاك الواسع على رأسها البطاطا، بهدف تحقيق الوفرة وضبط السوق والحفاظ على استقرار الأسعار.
وأفاد كمال ضيف لدى سماعه من قبل أعضاء لجنة الفلاحة والصيد البحري للمجلس الشعبي الوطني، بأن الديوان المهني المشترك للخضر واللحوم يتولى عديد المهام، منها إنجاز الدراسات والتحقيقات التي تسمح بمعرفة وضعية الفروع التي يشرف عليها قصد التدخل في الوقت المناسب لضبط السوق.
وأضاف المتحدث بأن الديوان يعمل على متابعة الشعب الاستراتيجية، متمثلة في البصل و البطاطا الموجهة للاستهلاك والخاصة بالبذور، وكذا الثوم والطماطم الصناعية التي تحول إلى طماطم مصبرة، عن طريق 22 مصنعا لتحويل الطماطم الصناعية عبر الوطن.
ويقوم الديوان فيما يخص إنتاج الطماطم الصناعية، بتقديم دعم بقيمة 6 ملايير دج للمنتجين الذين يتواجد أغلبهم بالمناطق الشرقية للبلاد، و يتجاوز عددهم الإجمالي 3 آلاف منتج، وتتمثل هذه المنحة في توجيه إعانة بقيمة 4 دج عن كل 1 كليوغرام من الطماطم لفائدة المنتجين، و1.5 دج لمصانع التحويل، وأعلن المصدر في هذا الشأن عن التوصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 100 بالمائة من حيث إنتاج الطماطم الصناعية.
وأضاف السيد كمال ضيف فيما يخص مادة البطاطا، بأن نظام سيربالاك الذي يخص كافة المنتجات واسعة الاستهلاك مكن من تخصيص دعم لمنتجي بذور البطاطا بقيمة 4.7 ملايير دج، و 90 مليار دج لمنتجي البطاطا الموجهة للاستهلاك لفائدة 85 متعاملا، فضلا عن الدعم الموجه لمنتجي مادتي الثوم والبصل، ومع احتساب مجموع الإعانات التي يقدمها الديوان بهدف دعم المواد واسعة الاستهلاك، نجد أن قيمتها تتعدى 1100 مليار سنتيم في إطار صناديق التخصيص الخاصة.
ويتولى الديوان مهمة أساسية وهي تنظيم العلاقة ما بين المتعاملين والمنتجين، لذلك تم الإسراع في إبرام اتفاقيات خاصة بإنتاج بذور البطاطا والبطاطا الموجهة للاستهلاك عن طريق مديريات المصالح الفلاحية، كما تطمح هذه الهيئة إلى توسيع مجال نشاطها، إلى المتابعة والتقييم والمراقبة وتفتيش أنظمة التخزين وإخراج المخزون، وهي عملية ليست سهلة.
ويسعى الديوان إلى رسم استراتيجية جديدة من خلال المساهمة في تطوير مختلف الشعب، بدل الاكتفاء بالتخزين وإخراج المخزون، لأن نظام سيربالاك لا يتوقف عند هذا الجانب بل يشمل أيضا المتابعة الدقيقة والترصد والمراقبة المستمرة وتوقع احتياجات السوق خلال الثلاثة أشهر المقبلة، ولأجل تحقيق هذه الأهداف يعمل الديوان من اجل إحصاء الأراضي الفلاحية المخصصة لإنتاج المواد الاستراتيجية، بما يمكنه من توقع المشاكل التي قد تواجه المنتجين على مستوى كل شعبة قبل وقوعها، حتى لا تؤثر على استقرار السوق، وبحسب مدير الديوان فإن التحكم في هذه المعطيات سيساعد على وضع حد للمشاكل التي تؤدي إلى تذبذب التموين بمادة البطاطا خاصة.
ولدى حديثه عن مادة البطاطا التي تمثل الغذاء الأساسي لعامة الجزائريين، كشف المصدر بأنه خلال الموسم الفلاحي الماضي تم تخصيص مساحة قدرها 118 ألف هكتار، وبلغ الإنتاج 39 مليون قنطار، في حين تم خلال الموسم الحالي تخصيص مساحة 55 ألف هكتار لحد الآن لإنتاج 15 مليون قنطار، إلى جانب تخصيص مساحات معتبرة لإنتاج بذور البطاطا، حيث يتم توفير 30 بالمائة من الاحتياجات، يطمح الديوان لرفعها إلى 100 بالمائة. كما يعمل الديوان على توسيع مهامه، من خلال تدعيم هياكله بأعوان الرقابة على مستواه، لتصبح هذه الهيئة بمثابة مرصد يقوم بجمع المعلومات الخاصة بكل شعبة بصفة مستمرة وآنية، فضلا عن العمل على توفير المساحات الزراعية الكافية لتحقيق الوفرة والتنوع من حيث المواد الفلاحية.
لطيفة بلحاج