كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، عن وضع المستشفى الجهوي المتخصص في جراحة القلب والشرايين، وكذا الاستعجالات الجراحية ومركز حقن الدم بالقطب الصحي البوني في عنابة، حيز الخدمة بمناسبة الذكرى المخلدة لعيد الاستقلال في 5 جويلية المقبل، بعد انتهاء الأشغال بهذه المرافق الثلاثة، وبدء استلام التجهيزات الطبية والعتاد.
و أوضح بن بوزيد على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية عنابة، بأن هذه المرافق تُعد مكسبا للقطاع، للتكفل بالحالات المُحولة من الولايات المجاورة على غرار سكيكدة، قالمة، الطارف، سوق أهراس، وتبسة، داعيا في هذا الشأن إلى تطوير أداء وتكفل العيادات متعددة الخدمات بالمرضى، وتحويل المعقدة منها فقط، باتجاه المستشفيات الجامعية المتخصصة، لتخفيف الضغط عليها. كما قدم بن بوزيد ملاحظات عن المخطط العام للقطب الصحي بالبوني والذي يتربع على مساحة 30 هكتارا، في الشق المتعلق بإنجاز المستشفى الجامعي الجديد بعد رفع التجميد على مساحة 15 هكتارا، يضم جميع المصالح الإستشفائية، تتعلق أساسا بقاعات الجراحة، داعيا الى انجاز قاعة جراحة ضخمة وحيدة، في الطابق الأول من البنايات المبرمج إنجازها، بدل إنشاء بكل مصلحة غرفة عمليات، بهدف تركيز الجهود في موقع واحد، وجعل مُسير فقط يتابع عمل الأطباء الجراحين، و يوفر المستلزمات الطبية في حينها، بدل تشتيت الجهود والإمكانيات وتفريقها على عدة مصالح، مع مراعاة معايير السرعة والأداء بالإضافة إلى تدعيم جميع المصالح الإستشفائية بأسرة الإنعاش.
وحسب البطاقة الفنية لمشروع المستشفى الجامعي الجديد، فإنه يستوعب 500 سرير للاستشفاء، ويتوسط عدة مشاريع صحية بقطب البوني، منها مدرسة شبه الطبي بطاقة 1000 مقعد بيداغوجي عيادة توليد، ومصلحة للأشعة، وعيادة متعددة الخدمات، بالإضافة إلى الاستعجالات الجهوي ومستشفى جراحة القلب والشرايين ومركز حق الدم. وفي هذا الشأن أشاد الوزير بدور السلطات المحلية في حجز الوعاء العقاري لاحتضان مرافق صحية بهذا الحجم بموقع واحد على مساحة 30 هكتارا، قريبا من المحولات والطرق الوطنية، ما يسهل الولوج إليها من جميع الاتجاهات وفي وقت وجيز.
وأفاد وزير الصحة لدى زيارته إلى مركز مكافحة السرطان بعنابة، أن الانتقال إلى المخطط الثاني فيما يتعلق بمكافحة السرطان، كان مقررا الشروع في تنفيذه منذ مدة وبسبب أزمة الوباء تعطل، مشيرا إلى وجود ميزانية معتبرة لمكافحة السرطان لم تستهلك، سيتم توظيفها بعد عقد أيام دراسية مع الأطباء المختصين والفاعلين، لتحديد الاحتياجات الحقيقية من الأدوية الموجهة لمختلف أمراض السرطان، وكذا التجهيزات الحديثة الملائمة للعلاج. وذكر بن بوزيد بانه سيتم اقتناء مسرعات خطية للعلاج بالأشعة لتوزع على مستشفيات العاصمة والبليدة لتخفيف الضغط، وتقليص طول المواعيد التي تصل أحيانا إلى 6 أشهر، ما اضطر المصالح الصحية لمرافقة المرضى وذويهم للتوجه للعلاج في ولايتي أدرار والوادي، لقرب مواعيد إجراء حصص العلاج مقارنة بالولايات الوسطى، معتبرا منح مواعيد ما بين شهر، وشهر ونصف بمركز عنابة بالمقبولة مقارنة بمركز البليدة الذي يعرف ضغطا رهيبا، مضيفا بأن وزارة الصحة أصبحت توفر الإيواء للمرضى الذين يتنقلون لولايات الجنوب للعلاج .وأكد الوزير على أهمية الرقمنة بالقطاع الصحي، وجعل الملفات الطبية رقمية، لسهولة الاطلاع عليها الكترونيا بشكل أني وسريع.
حسين دريدح